تقدّمتُ للتسجيل في الدورة الخامسة للتكوين والتأهيل الشرعيّ التي أعلن عنها فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوم الجمعة 13 أكتوبر 2017. لم أكن متردّدة أو خائفة، كان هدفي اكتشاف ما يحصل داخل هذا الفرع وكشفه فيما بعد. اتّصلت بالرقم الموضوع على ذمّة العموم في الصفحة الرسميّة لفرع الاتحاد، ردّت عليّ المكلّفة بشؤون الإدارة، ”الأخت هاجر“، استفسرت منها عن جميع الوثائق المطلوبة وعن العنوان وطلبت منّي القدوم في الصباح لإتمام إجراءات التسجيل. صباح يوم الجمعة، ارتديت ”ملابس الدراسة“، حجابي الرماديّ وجبّتي الطويلة السوداء ومعهما سترة رماديّة وحقيبة يد سوداء. وقفت أتأمّل مقرّ الفرع الكائن بشارع خير الدّين باشا بمنطقة مونبليزير والذي لا يبعد عن البناية الضخمة لحركة النهضة. دخلت إلى المكتب واستقبلتني ”الأخت هاجر“ بحرارة ولطف شديدين، أعطيتها صورتي الشمسية ونسخة من بطاقة تعريفي الوطنيّة ونسخة من شهادة الباكالوريا ودفعت لها 75 دينارا، وفي المقابل أعطتني وصلا في التسجيل. ويُعتبر معلوم الترسيم رمزيا مقارنة بالموارد البشرية والمالية المُسخرة للدورة التكوينية، ممّا يطرح أسئلة عديدة حول ميزانية هذه المنظمة ومصادر تمويلها في تونس. سار كلّ شيء بسلاسة عجيبة وعدت بعدها إلى مكتبي وكلّي فضول وحماس لخوض رحلتي الجديدة داخل الفرع التونسي للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.
حصة علوم القرآن: فرصة لشيطنة المخالفين
في اليوم الأوّل لانطلاق الدروس، 17 أكتوبر 2017، كان حضور ”الأخوات والإخوة“ مُكثّفا، قرابة الأربعين شخصا من مجموع 58 شخصا (36 إناث و22 ذكور) وهذا فقط بالنسبة للفوج الذي أنتمي إليه. ينحدرون من مناطق مختلفة ولكن أغلبهم مُقيم بالعاصمة وتتراوح أعمارهم بين العشرين والستين سنة، من بينهم من انقطع عن الدراسة بعد الباكالوريا وحتى قبلها ولكن معظمهم أصحاب شهادات عليا. وقد لفت انتباهي طالب اسمه فريد خدومة اعتاد أن يناقش الأساتذة ويطرح أفكاره في كل حصّة، وأعلن أنّه كان شيوعيّا في أحد الحصص قبل أن يغيّر أفكاره ويهتمّ بالدراسات الاسلاميّة، وبالتقصي عنه اكتشفنا أن فريد له العديد من الإصدارات في سلسلة المعارف المبسطة حول الجماعة الإسلاميّة في تونس وتاريخ القرآن وداعش والطالبان وكتاب آخر عنوانه ”الفن بين الحلال والحرام“ من إصدار دار ميّارة للنشر والتوزيع.
جلست على المقعد أنتظر مثل غيري قدوم الأستاذ وبدأ حصّة علوم القرآن التي سندرس خلالها محاور عديدة من بينها، جدل الوحي والوعي وأسباب النزول والأحرف السبع. دخل الأستاذ إلى قاعة الدرس وبدأ الحصّة بالدعاء. هو الدكتور يوسف بن سليمان، درس في تونس ثمّ انتقل إلى سوريا مُكرهًا بسبب انتمائه إلى حركة الاتجاه الإسلامي سابقا، استقرّ لفترة طويلة في الجزائر ودرس الحقوق والعلوم الدقيقة، حسب ما أخبرنا به. شارك في العديد من المحاضرات التي قدّمتها حركة النهضة قبل الانتخابات التشريعيّة في 2011، وشارك في الدورة التكوينية لتكوين الأئمة والدعاة بالمدرسة القرآنية تاج الوقار بمونفلوري وبالتعاون مع فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. تحدّث الأستاذ كثيرا عن شرف طلب العلوم الشرعيّة وكان يردّد على مسامعنا عبارات من قبيل ”أنتم في مكان طاهر“، و”أنتم في حضرة الديّان“، وأنّ ”المسلم داعية أينما كان وهو كالغيث حيثما وقع نفع“، وكان الطلبة على اختلاف أعمارهم يُتمتمون بعد كلّ جملة يقولها الأستاذ ”آمين“، ”الحمد الله“ و”ماشاء الله“. هذا الجو من الالتزام والخشوع حَمّس الأستاذ الذي كان يتحدّث بطريقة أقرب إلى إلقاء خطبة في المسجد منها إلى إلقاء درس، حيث كان يرقّق صوته ثمّ يغلظه، يصرخ ويهدأ، وينظر في عيون الطالبات اللائي كنّ جميعهنّ محجّبات باستثناء واحدة لا ترتدي حجابا وأخرى مُنقّبة. كان خطاب الأستاذ تجييشيّا ومُحمّسا، إذ تحدّث عن القَصاص في الإسلام، قائلا ”القصاص عند المسلمين من أجل الحياة وشتّان ما بين إقامة حدّ من أجل الحياة وبين إقامة حدّ من أجل الموت“. لم يقف يوسف بن سليمان عند هذا الحدّ، إذ تحدّث عن ”الجَهلة“، وفق توصيفه، الذين يتحدّثون في شأن المسلمين، مؤكّدا أن ”المشكل في أمّة الإسلام هم الرويبضة والعلمانيّون والقرآنيون الرافضون لسنّة الرسول“. وبذكر القرآنيّين تدخلت طالبة في الأربعين من عمرها، لتقول بأن ”محمد الطالبي كافر ومواقفه كلّها مرفوضة“ فيجيبها الأستاذ قائلا ”نأمل أن يكون الطالبي قد خرف“، ثم يستدرك ويقول ”لا بدّ من التذكير بأن محمد الطالبي نَقَد بن علي وكانت مواقفه تجاه نظام حكمه جريئة وقد كان أوّل من تحدّث عن العلمانيّين ووصفهم بالمنسلخين“.
حصة علم الحديث: عضو شورى النهضة يدافع عن القرضاوي
انتهت الحصّة الأولى وخرجت منها بانطباع أن مادّة علوم القرآن ستكون من أهمّ المواد التي سندرسها لما تفتحه من إمكانيّات للتأويل والنقاش وتمرير الرسائل. أخذنا فترة استراحة قبل الالتحاق بالحصّة الثانية لدراسة مادّة علم الحديث. فترة الاستراحة هي عبارة عن وقت مُخصّص لشرب الشاي وتجاذب أطراف الحديث والصلاة. كان المرحاض يعجّ بالطالبات اللائي كنّ تتوضأن، طلبت منّي إحداهنّ مرافقتها للصلاة فتحجّجت بأني على جنابة. لم تدم فترة الاستراحة طويلا وعدنا إلى مقاعد الدرس، دخل الأستاذ علي بوعون مُبتسما، وضع حقيبته الجلديّة على الطاولة ورحّب بنا، مُثنيا على عزمنا في طلب العلم من أجل نصرة الدّين. وعلي بوعون، مثلما قدّم لنا نفسه، هو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، درس في الأزهر والجامعة الزيتونيّة وهو من طلبة يوسف القرضاوي وينتظر مناقشة أطروحة دكتورا في علم الحديث. تكلّم بوعون عن المحاور الكبرى لمادة علم الحديث ومن بين الأفكار التي قالها ومرّ عليها بسرعة هي أنّ السُّنّة بإمكانها أن تحرّم أشياء لم يذكرها القرآن، قائلا والابتسامة تعلو محيّاه ”وأطيعوا الله ورسوله“. في الأثناء دخل عبد المجيد النجار المدير التنفيذي لفرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو مجلس شورى حركة النهضة، كان يتكلّم وفي يده حمّالة مفاتيح عليها شعار حركة النهضة، تحدّث عن أهميّة تعلّم العلوم الشرعيّة وعن الإعلام الذي يشوّه الاتحاد ورئيسه يوسف القرضاوي، مؤكّدا أنهم ”أخذوا على عاتقهم الجانب العلميّ بالأساس دون غيره“ وأنهم ”جمعيّة مدنية ثقافية دينيّة هدفها تلقين العلوم الشرعيّة لمختلف الفئات العمريّة“. أشار عبد المجيد النجار خلال خطابه الذي توجّه به إلى الطلبة، بهدف طمأنتهم والرد على الشبوهات التي تحوم حول نشاط الاتحاد، إلى أنّه ستُخصّص دروس للشباب في أيام العطل حول بعض المفاهيم الجدليّة وأوّلها الجهاد. وسبق أن نظّم الاتحاد دورة تكوينية مكثّفة في العلوم الشرعية في 2013 و2014 مُوجّهة لفئة الشباب والطلبة بالخصوص وتحتوي على المواد التالية: العقيدة والفرق الإسلامية، أصول الفقه ومقاصد الشريعة وضوابط فهم السنة والعمل بها.
”منابر متحرّكة“ ضدّ العلمانيّة
يستغل الأساتذة أي فرصة لشيطنة اليسار والعلمانيّة، وحتى حصّة اللغة العربيّة التي تبدو في الظاهر حصّة لتعلّم النحو والصرف والقواعد اللغويّة، استغّلها الأستاذ لتمرير موقفه الإسلاموي من العلمانية وأحزاب اليسار. تحدّث أستاذ اللغة العربيّة عبد الرحمان الشريف عن ”محاولات وأد اللغة العربيّة من قبل اليساريّين من بينهم صالح القرمادي والطاهر الهمامي، أعداء اللغة العربيّة الذين شجّعوا على نشر العاميّة“، وكان يردّد على مسامعنا في كلّ مرّة فكرة مفادها أن اليسار التونسي يريد ضرب الدين والنصّ الدينيّ بالاعتداء على اللغة العربية. وحتى أستاذ الفقه، محمد مقداد عرباوي، وهو إمام خطيب في جامع الفلاح بشارع ألان سفاري بتونس العاصمة وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، لم يفوّت فرصة شيطنة العلمانية وهو بصدد الحديث عن فقه الطهارة والصلاة بالقول، ”إنّ العلمانية هي السبب في ابتعاد الناس عن دينهم والدليل الفنادق المُختلطة التي يمارس فيها الناس الموبقات“، مؤكّدا أنه لو ”تمّ الاحتكام إلى الشريعة في حياتنا لما وصلنا إلى هذا الحال“. يُفهَم من وجهة النظر هذه أن العلمانيّة هي الشرّ المُطلق والطلبة الذين سيتلقون تكوينا في فرع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين سيكونون ”منابر متحرّكة“ مهمّتها القضاء على هذا الشرّ، وهو ما يردّده على مسامعنا الأساتذة بشكل دائم.
”تونس الخضراء التي حوّلت العلمانية خضرتها إلى سواد“[1] كما يقول يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في كتابه ”التطرف العلماني في مواجهة الإسلام: نموذج تركيا وتونس“ الذي نُشر سنة 2008، هي مكان مناسب لنشر أفكار الاتحاد التي تقوم على تأويلات أحادية للنص القرآني والسنة النبوية مستمدة في معظمها من المرجعية الفقهية الكلاسيكية، ولكن يجري تغليفها في بعض الأحيان بشعارات ”مقاومة الغلو والتطرف“ و”نشر الوسطية“. وفي هذا السياق قام مكتب تونس منذ الدورات الأولى في التكوين والتأهيل الشرعيّ بتدريس مادّة الأحوال الشخصيّة، ولكن وفق أيّ تصوّر ومرجعيّة؟ تعتبر مجلّة الأحوال الشخصيّة في فكر القرضاوي ”مجلّة قانونية مناقضة للشرع الإسلاميّ لتجريمها تعدّد الزوجات ولإباحتها التبنّي“، وهذا ما يذكره في كتابه المشار إليه سابقا. يُشار أيضا إلى أن الاتحاد قام بتنظيم ”دورة علمية“ مجانية سنة 2016 امتدّت على ثلاثة أسابيع تحت عنوان ”الأحوال الشخصية بين الشريعة والقانون“ بالتعاون مع جمعية الدعوة والإصلاح التي يترأسها القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز. لم يكتف فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بجعل مادة الأحوال الشخصية مادّة محوريّة بالنسبة إلى طلبة السنة الثانية بل قاموا هذه السنة وبعد الجدل حول المساواة في الإرث الذي انطلق في أوت 2017 بإدراج مادّة ”المواريث“ لطلبة السنة الثالثة. ويُذكر في هذا السياق أن القرضاوي أصدر بيانا شديد اللهجة ردّا على رئيس الجمهوريّة إثر إطلاقه مبادرة المساواة في الميراث، معتبرا أن ”أحكام الميراث المنصوص عليها صراحة في القرآن الكريم، تعتبر من جملة الأحكام القطعية، والثوابت المُجمع عليها في جميع المذاهب الإسلامية“، وداعيا ”الشعب التونسي، نساء ورجالا إلى التعبير عن رفضهم ومعارضتهم لهذا التوجه وهذا المسعى“. أمّا حركة النهضة فلم تقدر على التخلّص من ثقل الإرث الإخواني، وكانت مواقف قياديّيها مرتبكة بخصوص مسألة المساواة في الميراث ولكنّها كانت تدور في فلك مقولة ”لن نحلّل الحرام ونحرّم الحلال“.
ومنذ تأسيسه سنة 2012 يقدّم فرع الاتحاد دورات تكوينيّة في العلوم الشرعيّة. وقد أثار نشاطه جدلا بعد تنبيه أستاذة الحضارة الإسلاميّة نائلة السلّيني في مقال لها إلى خطورة نشاط فرع الاتحاد بتونس ”المنافي للقوانين والدستور التونسي“ على حد تعبيرها. وفي نفس السياق أمضى مجموعة من الأكاديميين والسياسيّين عريضة توجّهوا بها إلى وزارة التعليم العالي وإلى مجلس نوّاب الشعب. إزاء كل هذا اكتفى الفرع بالردّ على نائلة السليني في صحيفة المغرب ووصفها بـ”المتطرّفة“ و”الإقصائيّة“ وأصدر بيانا توضيحيّا للرأي العام، أكّد فيه أنّ ”ما يقدّمه من التثقيف الدينيّ لن يكون إلاّ حصنا قويّا لهذه البلاد ولشعبها ضدّ كل مظاهر الغلوّ والتطرّف“، واستأنف نشاطه بشكل عاديّ محاولا استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب المتحصّل على شهادة علميّة أو الذي لم يتمكّن من استكمال تعليمه.
غضب بعد تصنيف الاتحاد ”منظمة إرهابية“
كان الجوّ مشحونا في الحصّة التي تلت تصنيف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في نوفمبر 2017، منظمة إرهابية من قبل المحور السعودي الإمارتي المصريّ، بدى أستاذ علوم القرآن يوسف بن سليمان مرتبكا، حاول قدر المستطاع ألاّ يتكلّم في الموضوع بشكل مباشر، لكنّه انفجر في وسط الدرس وقال ”إن تونس هي بلاد دعوة بالأساس وكيف يمكن أن نجعل نساء تونس يتحجّبن وهنّ لا يعرفن أبجديّات الدّين ولا يشاهدن قنوات مثل اقرأ والرحمة والإنسان“، مؤكّدا أن ”دور الاتحاد هو نشر الدين الإسلاميّ وتعليم الناس عقائده وشرائعه على عكس ما يُروّج له أعداء الإسلام حول ارتباط نشاطه بأعمال العنف والتخريب“. ومن هنا انطلق في الحديث عن تصنيف الاتحاد ”منظمة إرهابيّة“ وقال ”إنّ يوسف القرضاوي هو شيخ من آل الله وليس من المتطبّلين مثل شيوخ السعوديّة ناشري الفتنة والوهابية“. وبدأ بعض الطلبة بالتعليق على الموضوع بسخرية قائلين ”أصبحنا الآن إرهابيين“، و”السعودية عدوّة للإسلام“ ”وعوض معاداة أنصار الدين كان عليها مساعدة المسلمين في بورما“، ودخل الجميع في موجة دعاء لمسلمي بورما قائلين بصوت واحد ”اللهم انصر إخواننا في بورما واحفظهم واحفظ أجسادهم من كل سوء يا ربّ العالمين“.
بعيدا عن المناورات السياسية السعودية المتعلقة بهذا التصنيف نظرا للارتباط التاريخيّ بين الإخوان والوهابية، حيث كان آل سعود سنداً لحسن البنا في بداياته وقد أعانوه على نشر أفكاره وتوسيع مشروعه السياسيّ الدينيّ بمساعدات ماليّة مما أدى إلى انشقاق العديد من القيادات الإخوانيّة الرافضين لانصهار الفكر الإخوانيّ مع الفكر الوهابيّ السعوديّ، من الملاحظ في النشاط التعليمي لفرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه يحمل مشروعا دينيا ومُجتمعيا يهدف إلى إعداد طالب مِعياري عبر مواد ”شرعية“ منتقاة من المدونة الفقهية ومطعّمة بالفكر الإسلامي المعاصر لمدرسة القرضاوي. إذ يمتد البرنامج السنوي على ثلاث ثلاثيّات تنتهي كلّ واحدة بامتحانات حول جميع المواد، وهناك دورة تدارك في نهاية كلّ سنة دراسيّة بالنسبة للمواد التي لم يتحصّل فيها الطالب/الطالبة على معدّل 10 من 20. عديدة هي المواد الشرعيّة التي تُدرّس خلال السنوات الثلاث من بينها علوم القرآن وعلوم الحديث وفقه الطهارة وفقه السيرة وفقه المعاملات والقضايا العقديّة والأحوال الشخصيّة والسياسة الشرعيّة والمواريث، بمعدّل ثماني ساعات في الأسبوع. بالإضافة إلى هذا يطرح الفرع نفسه كمصدر إطلاقي لبث الوعي الديني ومُوازِ للتربية الدينية الرسمية، وقد ورد في المطويّة التي تتضمّن برنامج ونظام الدورة التكوينية الخامسة أن فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعدّ ”مصدرا موثوقا لتعلّم الدّين“ خاصّة وأنّ ”الشباب التونسيّ لم تُسعفه الظروف بما يروي شوقه إلى تعلّم حقائق دينه“. ففي ظل تراجع تأثير التعليم الجامعي العمومي خاصّة في مجال الدّين الذي انحسر فيه الفكر النقدي وتراجعت الدراسات التي تبحث في التراث الإسلامي والتي من شأنها أن تُعيد دون خوف من التكفير النظر في كلّ المسلّمات، يقدّم الاتحاد وغيره من الجمعيات الدينية أنفسهم ”مصادر موثوقة لتعلّم الدين“ وتأهيل الشباب المفتقر لثقافة دينية، من شأنها أن تجعله منفتحا ومؤمنا بقيم الاختلاف والتعدد.
ينشط تلامذة القرضاوي، تحت غطاء المجتمع المدنيّ ووفق المنظومة القانونية التونسية، وقد صدر الترخيص الرسمي لنشاط الفرع في الرائد الرسمي بتاريخ 26 أفريل 2012. وفي هذا السياق يُلاحظ الدور الإشرافي المتقدم لحركة النهضة على هذا الفرع من خلال عضوي مجلس الشورى، عبد المجيد النجار الذي يشغل خطة المدير التنفيذي وكمال الصيد الذي يشغل خطة أمين المال. وتتعارض هذه المسؤوليات الحزبية والجمعياتية المزدوجة مع المرسوم عدد 88 لسنة 2011 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات الذي يمنع أن يكون ”مؤسسو ومسيرو الجمعية ممن يضطلعون بمسؤوليات ضمن الهياكل المركزية المسيّرة للأحزاب السياسية“. ارتباط حركة النهضة بفرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واضح ولا يعوزه الرهان السياسي والمجتمعي، فهي تنشط تحت خيمته وتراهن عليه لتكوين طلبة سيكونون بعد التخرّج منابر متحركة ينطقون باسم أفكارها ومرجعيّاتها. فرع الاتحاد بتونس بصدد توسيع نشاطه وسيفتح قريبا فروعا في صفاقس والقيروان وقفصة لمواصلة نشر أفكاره.
ممارسة خسيسة منحطّة متخلّفة لا تليق بإنسان سويّ لديه ذرّة مروؤة … خسرت وقتك ومالك وجهدك وفقدتِ ضميرك واندحرت إلى هاوية…. شعرت بالقرف وأنا أقرأ هذا المقال الفضيحة.
ملاحظات سريعة حول النص: جهل بالقانون ــ توصيف خال من الدقة والأمانة العلمية ــ ومحاولات بائسة ودنيئة للتشويه وإقحام حزب مدني ــ بلا دليل ــ في دواليب مؤسسة علمية وعمومية مستقلة ومفتوحة على مصراعيها لا تمييز فيها أصلا بين رفيع ووضيع..
أحسنت يا ريم. هذا مقال رائع وتجربة فيها استثمار الكثير من الوقت والجهد لنقل القصص من الدّاخل وليس بعض الكلام العام كما يفعل عديد الصحافيين في تونس للأسف
لا تأبهي للإهانات وشتائم الحمقى، فهذا هو الدّليل على أهمية ما تقومين به
مقال لصحفية شيوعية لا يمكن أن تكون منصفة اذا تحدثت عن المسلمين ودينهم
الرجاء من علماء الاسلام قراءة جيدة و نقدية للقران.
توجد اخطاء نحوية ولغوية, الفاض و كلمات اجنبية في القران.
وهو يدل ان القران لم يكتب بالفصحى بل بمزيج من اللغات, من بينها السريانية و الارامية والعبرية.
لقد حان الاوان لترجمة القران للعربية الفصحى.
نعم نعم الى العربية الفصحى.
https://www.youtube.com/watch?v=xevJnEb0qlU
on aramaic influence in Qur’an:
https://www.youtube.com/watch?v=ilowHmit3VI
هي حضرت روسا …لتقوم عليها حجة البلاغ يوم القيامة … مع ما يتبع الذم والقدح والغدر من ذنب ووزر بين يدي الله تعالى…
Les imprécations et les intimidations comme de coutume. Je n’ai pas tout compris du texte, n’ayant plus de pratique de l’arabe depuis des décennies, mais ce voyage au sein d’une officine des excités du Verbe est éclairant, même s’il ne fait que corroborer ce qu’on sait déjà du désir de dominer, d’endoctrinement et d’abètir sans limites chez les “frères et sœurs” .
Pour prendre les choses autrement, il convient que ces prosélytes haineux s’interrogent un instant et se demandent si le Dieu juste, bon, généreux … serait aux côtés des violents, verbeux, et haineux ou bien de la compagnie de ceux qui fraterniser avec ces créatures quelles que soient leurs croyances ou obédiences dès lors qu’ils se comportent en humains avec leurs semblables.
لقد أضحكني كثيرا المقال , ﷲ يهديك ! بﷲ سامحني سوءال: لما دُعِيتي للصلاۃ لماذا لم تقولي فقط أنكِ لا تصلي ؟ و ﷲ غريبۃ ! نحن في بلد الحريۃ و كل متحجبۃ لا تقيم الصلاۃ .. ثم الآن فين المشكلۃ , لماذا تقولي أنكِ علی جنابۃ؟ خاصۃ أن الصلاۃ مع الجنابۃ جاءزۃ , يكفي أن تتيممي .. حقك هزيت حجرۃ معاك ! :):):) . أما إذا كنتِ لا تعرفين هذه القاعدۃ الفقهيۃ , فالآن وجب عليك أن تسجلي في الدورۃ الفقهيۃ , مادۃ الطهارۃ الكبری و الصغری ! ! علی كل حال داءما جريءۃ . أما المرۃ القادمۃ شاور ! عفوا عن هذا التعليق و لا تظن فيا السوء. تحياتي.
أمر خطير و خطير جداً ، لا ننسى أن القرضاوي أحد محرضين على الإقتتال في سورية ، هيئة المنحطين كروشهم ممتلئة بالمال على حساب إراقة دماء و خدمة السلاطين …. وضع خطير ا غير مطمن و هذا الحزب و بعض الحمقى الذين يساندونه سيذعن تونس في خندق أتعس من السيناريو السوري و مستقبل غير مطمأن
ما كذبش عليكم لسعد اليعقبي كيف وصفكم بمعرة الصحافة في العالم
نتخيل فيك كيفاش كابسة روحك في وضعية الإستقصائية الإنغماسية وإنت شهرين كاملين وين يجي وقت الصلاة يلبك العرق وتبدا تتزلبط كي الحوتة وتمني في روحك بش تكشف مؤامرات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وأه لو لعبت يا زهر وتعرف شكون قتل شكري…
وفي لخر ؟ تحقيق ماسط لاسط كله إجترار للكليشيات التي عفّى عليها الزمن..
ربي يشفيك وخيتي..
لا حةل ولا قوة الا بالله.حضرت هذا الكم من الحصص قصد تشويه الاتحاد؟.ما اثرت فيك حتى حصة؟ تنتقد في سي يوسف بن سليمان
حضورك شهادة سوف تحاسبين عليها يوم القيامة لتغييرك الحقائق
Ni comment
عصابة إرهابية
طريقة خسيسة فالمؤسة مرخص لها من قبل الدولة وما تقوم به لا تليق بالعمل الصحفي السليم
ارتحت كثيرا إلى التعاليق التي كتبها بعض المتطرّفين. دلالة هذه التعاليق أنّ التجربة أزعجتهم لآنّها كشفت عن ممارسات حتّى إن بدت لهم عاديّة فهم يدركون خطورة أن يتمّ الإعلان عنها أمام الجميع. شكرا لك على مقالك ريم بن رجب
Rim,
Je trouve l’approche intéressante et demande beaucoup d’effort, mais en regardant le titre de l’article on se dit que vous vous êtes trompé de titre pour votre travail ou que l’article est un peu vide. La seule chose qui relie le titre au contenu de l’article est le fait que deux dirigeants du parti politique Ennhda ont des responsabilités dans cette organisation, ce qui peut être illégale et conflictuel, oui c’est vrai mais c’est minime.
Raconter quelques positions de quelques professeurs ne veut pas dire que l’organisation adopte les mêmes positions; dire que tel a dit ça ou ça ne signifie pas que c’est la stratégie adoptée par cette organisation ou qu’elle est affiliée au partie politique Ennahda. C’est évident que les deux se partagent la même idéologie et ça ne demande pas de démonstration et ne condamne Ennhdha en aucun cas, ni légalement ni ethniquement . Par contre dénoncer un discours agressif vis à vis d’autres idéologies ou personnes est important mais vous auriez dû titrer votre article différemment.
Un autre détail qui derange est celui de la prière et le fait que vous aviez trouvé une excuse pour l’éviter. Dans les faits on comprend la situation, vous ne faites pas la prière (votre droit) et vous vous êtes trouvé dans une situation où on vous le demande et pour ne pas compromettre votre couverture vous avez utilisé une excuse, c’est un détails que vous pouvez partager avec vos collègues et amis mais ça n’apporte rien au lecteur et à l’enquête. Au contraire je trouve qu’à cause de ça vous perdez un peu de profondeur et de neutralité ce qui discrédite le travail énorme que vous avez effectué.
L’article est un peu bâclé et c’est dommage. Une enquête de cette grandeur doit être consacré par un texte mieux structuré qui représente des faits clairs et détachés de votre point de vue personnel et malheureusement on a le sentiment que vous avez sauté de quelques “paroles et positions diverses et dispersées” à une conclusion partisane, et cela sans analyse et sans preuves.
Je ne suis pas partisan d’Ennahda, je ne les défend pas, mais j’aime le journalisme engagé neutre et honnête et les analyses politiques fines et non partisanes parce qu’ils font avancer notre compréhension de la situation et donc la possibilité de l’améliorer.
Je vous félicite tout de même pour votre effort et vous souhaite bonne continuation.
كنت بش ندخل نعلق، تقريبا نفس التعليق هذا بالضبط اللي دخلت بيه انت.
انا قريت في الاتحاد لمدة أكثر من عامين.
نحب نضيف حاجة اخرى للي قلتو، اللي هي تقريبا جميع المواضيع اللي علقت بيهم ريم هي مواضيع في أغلبها عادية واغلب الاساتذة اللي يقرو في الاتحاد هوما من اساتذة جامعة الزيتونة وتبنيهم لفكر معين هو أمر عادي وعدم تبنيهم للعلمانية هو زادة أمر عادي. ربما لازم الاخت الكريمة نذكروها اللي العلمانية مش قرآن وعدم تبنيها مش جريمة. والدفاع عن الشريعة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين زادة امر عادي جدا. انا مستغرب صراحة من صحافية محترفة عاملة تحقيق كامل داخلة للاتحاد وتتوقع انو اللي يقريو يكونو مع العلمانية.
الناس الكل تعرف اللي الشيخ راشد الغنوشي من البارزين جدا في الاتحاد وكذلك عبد المجيد النجار. وعندهم مواقع متقدمة جدا زادة.
اذا كان هذا المقال هو عمل شهرين كاملين من الاستقصاء وفي لخر ماجبتش حاجات خطيرة كيما كنت تتوقع فهذا دليل مهم اللي الاتحاد ماعندو مايخبي، والدخول ليه والتسجيل فيه ساهل جدا زادة.
بالمناسبة، نحيي فيك حاجة مهمة مالازمنيش ننساها، تقريبا مانجمش نكذبك في حتى خبر قلتو.
ويبقى اليسار العلماني ابنا لقيطا للعلمانية الفرنسية. يقدسون المستعمر ويصيبهم العمى بنقده ثم يدعون حب الوطن.
.
دمغشة 60سنة أنتجت أعداء لكل ما هو اسلامي… ماذا انتحاري ببحثك الاستقصائي؟. دروس طبيعية وجمعية علنية ولم نجد في مقالك الا وجهة نظرك السلبية و المعادية لكل ما هو ديني…
دمغشة 60سنة أنتجت أعداء لكل ما هو اسلامي… ماذا انتجتي ببحثك الاستقصائي؟. دروس طبيعية وجمعية علنية ولم نجد في مقالك الا وجهة نظرك السلبية و المعادية لكل ما هو ديني…الدين يا مدام اختيار شخصي لكي دينك ولهم دينهم
نتمنى أن تهتمي بما يشغل التوانسة في لقمة عيشهم والأسماك الكبيرة التى تمتص دماءهم.
برافوووو ريم واصلي لاتأبهي لهم
هي في الواقع ذهبت للتجسس – والله سبحانه وتعالى قال :” ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا “
لا تأبهي الحمقى. هذا الحزب عراب الإرهاب في تونس. كل من يحاول تبييضه فهو احمق و غبي و لا عق احذية
شكرا للصحفية الشجاعة والمراة الحرة التي تحملت عناء المغامرة لكشف هذه الالاعيب القذرة التي يستغل فيها الاخوان الديمقارطية ليمرروا الدعوة القميئة وعداء الدولة. المراة التونسية لن تكون لعبة بايديكم وبايدي القرضاوي الحقير عدو الانسانية برافو ريم بن رجب احسنت
توقعت حقائق كبيرة و مهمة، على كل القراءة ديما باهية
هذا البلد صار الهاوية لجهل المتسببين أصول المحافظة على مكتسبات دولة بورقيبة رحمه الله
شكرا لك فقد احببت هذه المنظمة من خلال نقدك الغبي و
. السطحي لها. الحجرة ما تذوب و المقوش الناتن ما يتوب
تحقيق يكشف هوية المحققة وتوجهاتها الايديولوجية المناوئة للدين الاسلامي ولا يثبت مخالفات حقيقية للجمعية ..
أنت مناضلة حقا. كل التقدير لهذا الدور في حماية تونس أهلها من النجراف لمستنقع التطرف والإرهاب وخراب الأمم
اهلا بيكم كنت تابعت الدراسة في مركز من المراكز . بصراحة . اعتدال و انفتاح . و وسطية . في كل الميادين و الي يوم القيامة مستحيلة ارضاء الناس . مستحيلة
الجهل عدو الإنسان
و الاسلام ينتشر في كل العالم
الحمد لله