أوضح المدير الجهوي للصحة بصفاقس علي العيادي لموقع نواة ”أن المريض المعني ذهب إلى مستشفى الحبيب بورقيبة وهو مصاب بضيق تنفس حاد ووقع التكفل به مباشرة في قسم الإنعاش الطبي، وعندها تم الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا وقع أخذ عينة وإرسالها إلى المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول“. وأثبتت التحاليل المخبرية أن المريض البالغ من العمر  40عاما مصاب بفيروس كورونا المستجد وبذلك يرتفع عدد المصابين بولاية صفاقس إلى خمس حالات.

في نفس الإتصال، نفى علي العيادي ما تم تداوله على فيسبوك من نقص أدوات الحماية للأطباء حيث شدد على أن الطبيبة التي عالجت المريض المذكور كانت محمية جيدا واتخذت الاحتياطات اللازمة قبل مباشرة الحالة حسب قوله، كما تم تعقيم قسم الإنعاش وجميع أقسام المستشفى الداخلية والخارجية.

وأضاف المدير الجهوي للصحة أنه تبعا لذلك ”وقع إخضاع الطبيبة وبعض من الإطار الطبي وشبه الطبي (قرابة 50 شخص) إلى العزل الذاتي في منازلهم أو في النزل الذي وقع تخصيصه للغرض من قبل السلطات الصحية، حيث من المنتظر أن تُجرى تحاليل على من ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا أثناء فترة العزل“.

من جهتها حملت إطارات طبية وشبه طبية إدارة مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس مسؤولية ما حصل باعتبار أن المريض الذي ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا أجرى عملية على مستوى الحنجرة، وهي من أخطر العمليات وأكثرها نقلا للفيروس بطريقة مباشرة.

وقال مدير النهوض بالخدمات الصحية بالإدارة الجهوية للصحة بولاية صفاقس عمر بن منصور إنه ”من الضروري تغيير السياسة المعتمدة والمرور إلى المرحلة الثالثة وذلك باعتبار كل الوافدين على المستشفى وخاصة الاستعجالي حالات مِؤكدة والتعامل معها على هذا الأساس مع القيام بالتحاليل على كل الوافدين واستعمال وسائل الوقاية من طرف العاملين المباشرين للمرضى“.