وكانت عناصر الشرطة بضاحية رادس (جنوب تونس العاصمة) قد منعت المصورين الصحفيين سيف كوساني وطارق العبيدي من العمل ظهر الأربعاء 23 مارس قبل اقتيادهما إلى مركز الشرطة برادس مليان واحتجاز معداتهما وقتياً رغم حيازتهما على وثيقة رسمية بإذن بمهمة.

وكان الفريق الصحفي لنواة بصدد القيام بتغطية صحفية لتحرك مواطني نفذته حملة “تعلم عوم” في علاقة بموضوع مقتل الشاب عمر العبيدي، إلا أن عناصر شرطة بالزي المدني أجبرتهما على عدم التصوير قبل أن تحتجز وثائق ثبوت هويتهما وتقتادهما إلى مركز الشرطة. ومواصلة منها في خرق المواثيق والتشريعات التونسية والدولية للصحافة، أصر جهاز الشرطة على معرفة مصادر صحفيي نواة والجهة التي اتصلت بهما.

أمام ما تم تسجيله من تعد على حق الزميلين ومؤسستهما والجسم الصحفي عموما، تعبر نواة عن إدانتها تعمد عناصر الشرطة تعطيل عمل فريقها وهرسلته، واستمرار التوظيف الخطير للمؤسسة القضائية من اجل التضييق على الحريات، محذرة من خطورة التتبعات الأمنية والقضائية التي تُثار في حق الصحفيين والنشطاء المطالبين بوضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب خاصة في الجرائم البوليسية.

وإذ تهيب نواة بكل الصحفيين وهياكلهم المهنية والنقابية إلى التصدي بجدية للتجاوزات البوليسية في حق الصحفيين، فإنها تجدد تمسكها بحقها في التتبع القانوني والإداري لعناصر الشرطة المخالفين للقانون.