إثر عدوان الاحتلال على مخيم جباليا بقطاع غزة، تظاهر العشرات ليلة الاثنين/الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس. وكانت اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين قد دعت إلى تحرك ليلي عاجل بمشاركة ممثلين عن نقابات وأحزاب ومنظمات وطنية لإدانة المجازر المتواصلة في قطاع غزة وتواطؤ العواصم الغربية معها.

وجدد المتظاهرون مطالبهم باتخاذ الدولة مواقف رسمية من الدول التي منحت جيش الاحتلال الضوء الأخضر والغطاء الدبلوماسي لتنفيذ تطهير عرقي في حق الفلسطينيين تحت أنظار العالم. كما استنكرت مكونات الحراك سلبية العواصم العربية، لا سيما النفطية منها، وعدم استعمالها ورقة الطاقة للضغط من أجل إيقاف العدوان على غزة. وتوجه المتظاهرون صوب السفارة الفرنسية، التي تم تطويق محيطها بتواجد مكثف للشرطة، رافعين شعارات مناوئة للموقف الفرنسي المنحاز للاحتلال والابارتهايد منددين بالتضييقات التي يتعرض لها مساندوا القضية الفلسطينية من الجاليات المقيمة بفرنسا.

ودعت مختلف الفعاليات المشاركة إلى تكثيف التحركات الاحتجاجية أمام سفارات الدول المساندة للعدوان مطالبة كل الدول المنتصرة لحق الشعب الفلسطيني باتخاذ موقف تاريخي حاسم يكون في حجم الجريمة المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني. وأكد المتظاهرون تمسكهم بإصدار قانون يجرم مختلف أشكال التطبيع مطالبين البرلمان بالتعجيل في التصويت عليه بعد تأجيل مفاجئ لجلسة الاثنين 30 أكتوبر ثم اعادة برمجتها الخميس 2 نوفمبر إثر حملة استنكار واسعة.