في مشهد غير مسبوق منذ الاحتجاجات التي شهدتها حقبة رئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي، شهد محيط مجلس نواب الشعب في باردو والطرق المؤديّة إليه حالة عسكرة كبيرة وحضورا أمنيا كثيفا تحسّبا للتجمّع الاحتجاجي الذي دعت إليه الشبكة التونسية للحقوق والحريات الجمعة 27 سبتمبر 2024.

فبعد التحرّك الناجح لمظاهرة 13 سبتمبر الجاري في وسط العاصمة، وتواصلا للاحتجاجات المناهضة لتنقيح القانون الانتخابي قبيل أيام من الانتخابات الرئاسية في 6 أكتوبر 2024، يتواصل الزخم المرتبط بالخروقات التي شابت عملية فرز المترشحّين ووصلت إلى سجن بعضهم.

وقد تعرّض المحتجّون وبعض الصحفيّين اليوم إلى مضايقات مختلفة من قبل أعوان الشرطة أثناء التوجّه إلى ساحة باردو للتعبير عن رفضهم الانقلاب على صلاحيات المحكمة الإدارية وتغوّل هيئة الانتخابات في سابقة ستظلّ شاهدة على حجم العبث الذي تشهده البلاد منذ 25 جويلية 2021.