في 07 أكتوبر 2025  وقعت الجزائر وتونس على الاتّفاق الحكومي المُشترك للتعاون في مجال الدفاع، والذي اعتبرته وزارة الدفاع الجزائرية ”محطّة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين“. رغم أنّ التعاون الأمني والعسكريّ بين تونس والجزائر يعود إلى عقود مضت، إلاّ أنّ العلاقات الثنائيّة مرّت بحالات جزر عديدة، مرتبطة أساسا بطموحات الجزائر الإقليميّة وخيارات تونس الدوليّة وتعقيدات قضيّة الصحراء الغربيّة. لكن ومنذ 25 جويلية 2021، بدا أنّ النفوذ الجزائري في تونس أقوى من أيّ وقت مضى.

فيما يلي، عودة على أهمّ المحطات التاريخية بين البلدين على عدّة مستويات منذ خمسينيات القرن المنصرم وحتّى توقيع الاتفاق العسكري الأخير.

  • 2025
  • أكتوبر 2025
    وقّع كلّ من وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي والفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري على الاتفاق الحكومي المشترك للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي دفاع البلدين على هامش زيارة أدّاها الجانب التونسي إلى الجزائر في 07 أكتوبر 2025. وبينما اكتفت تونس بتعليق مقتضب حول الزيارة، احتفى الجزائريون بالاتفاق الذي وصفوه “بالمحطة الفارقة في تاريخ العلاقة بين البلدين“.
  • جانفي 2025
    التوقيع على الإعلان المشترك للنوايا السياسية بشأن مشروع ممرّ الهيدروجين الجنوبي (SoutH2 Corridor)، بين تونس والجزائر وإيطاليا وألمانيا والنمسا بالعاصمة الإيطالية روما في 21 جانفي 2025.
  • 2023
  • فيفري 2023
    توتّر العلاقات التونسية الجزائريّة إثر إجلاء السفارة الفرنسية في تونس للناشطة الجزائرية-الفرنسية أميرة بوراوي هربا من الجزائر في 06 فيفري 2023. حادثة أثارت سخط الجزائريّين ودفعت الرئيس قيس سعيّد إلى ترضيتهم بإقالة وزير خارجيته عثمان الجرندي من منصبه يوما واحدا فقط بعد الحادثة، إضافة إلى تكثيف الاتصالات بالرئيس الجزائري لتوضيح الملابسات.
  • 2022
  • أوت 2022
    خلال القمة اليابانية الإفريقية (تيكاد) التي احتضنتها جزيرة جربة في أوت 2022، وفي سابقة تاريخية، استقبل قيس سعيّد شخصيًا، وطبق بروتوكولات استقبال رؤساء الجمهورية، رئيس جبهة ”البوليساريو“ إبراهيم غالي، ما تسبّب في أزمة دبلوماسية بين تونس والمغرب عبر بيانات تصعيدية متبادلة بينهما ليترجم تماهي الموقف التونسي الراهن مع الموقف الجزائري.
  • جويلية 2022
    إعادة فتح الحدود بين تونس والجزائر بعد سنتين من إغلاقها إثر جائحة كورونا، الأمر الذي مثّل ضغطا اقتصاديا كبيرا على تونس بسبب توقّف المبادلات التجارية البريّة. عودة الحركة على الحدود تزامنت مع عودة التنسيق الأمني بين الجانبين وهو ما تجلّى في تسليم الجزائر للأزهر لونقو، المدير السابق للمصالح المختصة التونسية (المخابرات) في جويلية 2022، أثناء محاولته الفرار وتسليمه إلى تونس بعد أيام من التحقيق معه.
  • 2021
  • أكتوبر 2021
    تونس تمتنع عن التصويت على قرار التمديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) في مجلس الأمن، وهو ما اعتبر ردّا للجميل من قبل الديبلوماسية التونسية للجزائر التي قدّمت دعمها الكامل لانقلاب 25 جويلية 2021 وانحيازا تونسيا للجزائر على حساب المغرب.
  • أوت 2021
    اختطاف المعارض الجزائري واللاجئ في تونس سليمان بو فحص من منزله في حي التحرير في العاصمة يوم 25 أوت 2021، وترحيله قسرا إلى الجزائر رغم حمله صفة لاجئ من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. لم تعلق السلطات في تونس رسميا على الموضوع في حين نفى قيس سعيد في لقائه بممثلين عن رابطة حقوق الانسان بعد أيام قليلة عن عملية الاختطاف علمه بالموضوع واعدا بفتح تحقيق.
  • جويلية 2021
    إثر اعلان قيس سعيّد عن ”التدابير الاستثنائية“ في 25 جويلية 2021، تكثّفت الاتصالات العلنية بين سعيّد وتبّون بشكل غير مسبوق، سواء عبر المكالمات المباشرة أو زيارات وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة الذي زار تونس في ثلاث مناسبات خلال شهر واحد بعد إعلان التدابير وحمل في إحدى الزيارات رسالة خطية من تبون وهو ما مثّل دعما صريحا للإجراءات التي أقدم عليها سعيّد.
  • 2019
  • أوت 2019
    في 1 أوت 2019، تم تجديد اتفاق عبور الغاز (TransMed)عبر تونس نحو إيطاليا لمدة 10 سنوات ابتداء من 1 أكتوبر 2019 مقابل انتفاع تونس من رسوم مالية وأسعار تفاضلية رمزية للغاز الجزائري.
  • مارس 2019
    رفضت رئاسة الراحل الباجي قائد السبسي بشكل قاطع التعليق على الاحتجاجات التي اندلعت في الجزائر أواخر شهر فيفري 2019 للمطالبة بعدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة. وقد بلغ الأمر حدّ منع السلطات التونسية في 01 مارس 2019 محاولتين لتنظيم مظاهرة من قبل أفراد من الجالية الجزائرية المقيمة بتونس في العاصمة.
  • 2017
  • جوان 2017
    زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد للمغرب أثر عليها التقارب السياسي بين تونس والجزائر بشكل واضح عبر رفض رئيس الحكومة فقرة في البيان الختامي للجنة العليا التونسية المغربية تنص على مغربية الصحراء الغربية. موقف ردّت عليه المغرب برفض استقبال محمّد السادس للشاهد.
  • 2014
  • نوفمبر 2014
    عرفت العلاقة بين البلدين بعد تولي الباجي قائد السبسي رئاسة الجمهورية نهاية سنة 2014، تقاربا شديدا نظرا لعلاقة الصداقة الشخصية التي تجمعه ببوتفليقة منذ ما يزيد عن خمسين عاما. تجلّى هذا التقارب أساسا في تكثيف التعاون الأمني والعسكري ضدّ الجماعات الإرهابية المتمركزة في جبل الشعانبي.
  • 2011
  • شتاء 2011
    تزامن اندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010 مع احتجاجات مماثلة ضد نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والتي لم تخمد إلا في ربيع 2011 بعد إعلان حكومته عن إجراءات اجتماعية وإصلاحات سياسية قوامها تعديل الدستور والقانون الانتخابي. بعد سقوط نظام بن عليّ لم تخف الجزائر توجّسها من التغيير السياسي في تونس رغم إصرارها طيلة السنوات اللاحقة على عمق ”أواصر الأخوّة“ بين البلدين واستقبالها رئيس الحكومة المؤقتة حينها الباجي قائد السبسي ثم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
  • 2008
  • ديسمبر 2008
    توقيع الاتفاق التجاري التفضيلي (ACP) بين تونس والجزائر في 04 ديسمبر 2008 والذي ينصّ على تسهيل وتشجيع تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري ويمهد إلى إرساء منطقة للتبادل الحر بين البلدين.
  • 2001
  • أكتوبر 2001
    توقيع اتفاقية التعاون الدفاعي بين تونس والجزائر والتي تعتبر الأساس الأوّل للتنسيق الأمني والعسكري المشترك. وقد نصّ الاتفاق على تبادل المعلومات والخبرات العسكرية والأمنية بين البلدين خاصة في مجال الإرهاب والتهريب والجريمة المنظّمة.
  • 1963
  • أكتوبر 1963

    أزمة حرب الرمال

    إثر اندلاع الحرب بين الجزائر والمغرب في أكتوبر 1963، دعا الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى ”حل سلمي مغاربي“ ورفض الاصطفاف إلى جانب الجزائر. أدى الموقف التونسي إلى فتور واضح في العلاقات الدبلوماسية بين تونس والجزائر.
  • 1962–1970
  • 1962–1970

    أزمة ترسيم الحدود

    بعد استقلال الجزائر في جويلية 1962، برزت خلافات حول ترسيم الحدود البرية بين البلدين، إذ لم تكن الخرائط الاستعمارية الفرنسية قد حدّدت المعالم بشكل نهائي في بعض المناطق الصحراوية والجبلية.

    المناطق المتنازع عليها

    منطقة فريانة (ولاية القصرين حاليًا) وامتدادها نحو حاسي الطويل. أجزاء من الحدود قرب جبل الشعانبي، حيث كانت توجد قرى رعوية متنقّلة يتداخل فيها السكان الجزائريون والتونسيون.

    الموقف التونسي

    تمسّكت تونس بمبدأ ”احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار“، المعتمد في منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1964، معتبرة أن أي تعديل سيخلق نزاعات جديدة في المنطقة.

    الموقف الجزائري

    طالبت الجزائر بإعادة النظر في بعض النقاط التي اعتبرتها ”غير منصفة“ أقرّها الاستعمار الفرنسي لتأمين النفوذ الفرنسي شرق الصحراء.

    ذروة التوتر

    بين 1964 و1966، شهدت العلاقات ركودا دبلوماسيّا، وأُلغيت بعض اللقاءات الوزارية. اتهم الإعلام الجزائري حينها تونس بالتماهي مع الموقف المغربي في قضية الحدود.

    انفراج تدريجي

    في أواخر الستينيات، تدخّلت ليبيا كوسيط، وتمّ الاتفاق على العودة إلى التفاوض. في 1970، جرى توقيع اتفاق مبدئي لترسيم الحدود في الجزائر العاصمة، تلاه تشكيل لجان فنية أنهت النزاع نهائيًا سنة 1983.
  • 1958
  • 8 فيفري 1958
    الطيران الفرنسي يقصف قرية ساقية سيدي يوسف في ولاية الكاف بتونس بذريعة ملاحقة مقاتلي جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وهو ما أسفر عن استشهاد عشرات التونسيات والتونسيين إضافة إلى عشرات الجزائريّين من اللاجئين في القرى الحدودية. وقد تحوّلت تونس منذ استقلالها إلى قاعدة دعم لجيش التحرير الوطني واستُخدمت مناطق على غرار ساقية سيدي يوسف بالكاف وقفصة لإيواء اللاجئين وتدريب الثوار إضافة إلى تقديم شتى أشكال الدعم السياسي و الرياضي (تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم ”فريق الجزائر الحرّة“ بتونس في 14 أفريل 1958 و منح جواز السفر التونسي للاعبي الفريق) والديبلوماسي في الخارج.

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat

iThere are no comments

Add yours

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *