ugtt-greve-generale-sfax

مريم البريبري وغسّان بن خليفة،

أضرَب الآلاف من أُجراء القطاع الخاصّ عن العمل اليوم بصفاقس. وقال سمير الشفّي، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل، في تصريح لنواة أنّ إضراب اليوم كان “تاريخيًا” إذ بلغ نسبة نجاح قاربت الـ 95%، وشمل عمّال 164 مؤسسة خاصة. وأضاف أنّ أكثر من 20 ألف متظاهر شاركوا في المسيرة الحاشدة التي توجّهت من دار الاتّحاد الجهوي للشغل بصفاقس إلى مقرّ الولاية.

ويأتي هذا التحرّك العمالي استجابةً لدعوة الاتّحاد العام التونسي للشغل، وكفاتحة لسلسلة من الإضرابات الجهوية الأخرى، التي قرّرتها المنظّمة الشغّيلة بعد وصول المفاوضات مع منظمة الأعراف، حول زيادة الأجور في القطاع الخاصّ، إلى طريق مسدود.

وأكّد محمد عبّاس، الكاتب العام المساعد المكلّف بالقطاع الخاصّ بالإتحاد الجهوي بصفاقس، أنّ اضراب اليوم جاء نتيجة لتعطلّ المفاوضات منذ 4 أكتوبر المنقضي. يومها تجمّع العمّال بالقطاع الخاص بدار الإتحاد وتمّ تحديد الإضراب بتاريخ 20 أكتوبر، ثمّ تمّ تأجيله حتى تتمكن لجنة التفاوض مواصلة الحوار مع منظمة الأعراف.

وأضاف عبّاس أن مسيرة اليوم  هي إعلانٌ لإنطلاق جملة من التحركات الجهوية بباقي الولايات. وأنّها “نتاج لجملة من لقاءات النقابات الأساسية بالقطاع الخاص وإجتماعات عامة بمختلف المؤسسات.” وقال يوسف العوادني، الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل، أنّه لم يتمّ التجاوب منذ 4 أكتوبر  إلى اليوم مع لجان المفاوضة ولم يتمّ تحقيق الزيادة في الأجور، على غرار القطاع العام.

ويُذكر أن عمّال الوظيفة العمومية والقطاع العام بصفاقس نفّذوا اليوم وقفات احتجاجية بمقرّات عملهم لمدة ساعة، قبل أن يلتحق أغلبهم بمسيرة القطاع الخاص. كما شارك في المسيرة عدد كبير من مكونات المجتمع المدني والطلبة.

وقد حضر الإجتماع العامّ بمقرّ الاتحاد الجهوي عدد من القيادات المركزيّة، منهم أعضاء المكتب التنفيذي سمير الشفي الأمين العامّ المساعد، وبلقاسم العياري، المسؤول عن القطاع الخاصّ وعبد الكريم جراد وأنور بن قدّور.

وفي تصعيد لافت، هدّد سامي الطاهري، الأمين العامّ المساعد، في تصريح أمس لجريدة ’لوبوان’ الفرنسيّة بأنّ اتّحاد الشغل سيقاطع منظّمة الأعراف خلال حفل تسلمّ جائزة نوبل للسلام في أوسلو في 10 ديسمبر المقبل. وأوضح أنّ الاتحاد “سيذهب إمّا منفردًا أو بمعيّة رابطة حقوق الانسان والهيئة الوطنية للمحامين”.

وانتقدت الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل، ببيانها الصادر في 13 نوفمبر، “عدم إكتراث السلطة لتعطل سير المفاوضات ولا مبالاتها بطعنة ممثلي منظمة الأعراف، ممّا حال دون التوسل إلى حل يجنب البلاد مزيدا من التوتر”. وأضاف البيان أنّ “الإضرابات الجهوية القطاعية ستتواصل في صورة إستمرارعدم الإستجابة للمطالب المشروعة للعاملين بالقطاع الخاصّ”.

وسيكون الإضراب الجهوي القادم يوم 25 نوفمبر بإقليم تونس الكبرى (ولاية تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس).