Mezzouna 4

المزونة تريد تنمية عادلة لا “حڤرة” ولا عنف بوليسي

17 افريل 2025 ثالث أيام الاحتجاج في المزونة، بعد فاجعة وفاة 3 تلاميذ باكالوريا جراء الاهمال، حملت غضبا مضاعفا من المواطنين بعد تواصل التدخل البوليسي العنيف كرد وحيد أرسلته السلطة للمنطقة. لليوم الثالث على التوالي تخرج نساء المزونة ورجالها مطالبين بالتنمية العادلة كحل وحيد يرفع الاحساس “بالضيم و”الحقرة”.

نواة في دقيقة: دماء تلاميذ المزونة تعري قبح السلطة وجبنها

في فصل آخر من فصول المآسي المتكرّرة التي تعرفها المدارس والمعاهد العمومية، فُجعت مدينة المزونة في سيدي بوزيد بوفاة 3 تلاميذ إثر سقوط سور المعهد عليهم يوم 14 أفريل 2025. فاجعة تعاطت معها السلطة بلا مبالاة وانتهجت إزاءها سياسة النعامة وإلقاء المسؤولية على “الآخرين” والتبرير الوقح، بل جابهت لوعة وغضب المواطنين بالغاز المسيل للدموع والقمع البوليسي.

نواة على عين المكان: لوعة وغضب في المزونة والسلطة تخفي رأسها

بعد فاجعة سقوط جدار معهد المزونة، مخلفا 3 ضحايا وجرحى من التلاميذ، خرجت يوم 15 افريل جنازات حاشدة خاشعة عبّر خلالها الأهالي عن عميق غضبهم جراء الظلم المضاعف المسلط على المنطقة. بنية تحتية متآكلة وغياب لمعدات ووسائل الإسعاف وسلطة تفكر في الحفاظ على مصالحها وامتيازاتها، لدرجة ذعرها حتى من تعزية تليق بحجم الفاجعة.

نداء الى من يسمون أنفسهم معارضين

بقلم علي بوبكر- غريب امر هذا البلد شباب قرر الانتفاضة ضد اوضاع معيشية صعبة و خرج الى الشارع و وجد في وسطه الاجتماعي الضعيف خير سند لتحدي الظلم و لكن هذه الهبة الجماهيرية لازالت مترددة و لم تضع هدفا واضحا للوصول اليه. الأكيد بأن الشعب يريد ان يفرغ هذه الشحنة من الغضب التي بداخله و لكن هناك تخبط كبير و لا يعرف المحتج ماذا يريد أن يحقق. هناك محاولات من النقابات المحلية لتأطير هذه التحركات ولكنها تبقى مجرد تعبير عن غضب ليس أكثر