هكذا سيتخلّى حزب الله عن الأسد

انخراط حماس في تيّار الانتصار للشعب السوريّ و إرادته التي لم تتراجع منذ سنة للإطاحة بنظام الأسد أصبحت أمرا معلنا قولا بعد أن كانت بكلّ تأكيد تعاطفا شعوريّا تبرّره على الأقلّ نضالات الفلسطينيّين أنفسهم في وجه الطغيان الإسرائيلي. جاء الإعلان في خطبة جمعيّة حاشدة ألقاها إسماعيل هنيّة في الجامع الأزهر في شكل تحيّة تقدير و تأييد :”أحيّي كلّ شعوب الربيع العربي وأحيّي شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرّيّة والديمقراطيّة والإصلاح”.

هل أصبحت قناة الجزيرة أكثر وطنيّة من الوطنيّة التونسيّة؟

لأنّ مفهوم الوطنيّة ملكيّة مشاعيّة، ننطلق منه لكتابة هذه الورقة حول مسألة أصبح الحديث عنها عادة يوميّة باعتبار أنّ نشرة أخبار الثامنة تطلّ علينا في موعدها كلّ يوم و تثير في كلّ مرّة عديد التعليقات التي تتراوح من النقد اللاذع إلى الاتّهام بالمغالطة نتيجة الخضوع للتجاذبات السياسيّة التي تعتبر سيرا على النهج القديم للقناة سبعة ذات اللون البنفسجيّ أو اصطفافا مشبوها إلى جانب الأطراف التي لم ترقها نتيجة الانتخابات الأخيرة.[…]

من سيكتب الدستور في تونس؟

مرّة أخرى، يؤكّد محسن مرزوق أنّ مجلسه الموازي سيدعم المجلس التأسيسي الوطني، قال ذلك اليوم بمناسبة افتتاح أعمال مجلسه الذي “سيعزز مشاركة المجتمع المدني في صياغة الدستور و سيشكل قوّة اقتراحية وينشر الوعي الديمقراطي وقيم منظومة حقوق الإنسان”. تذكّروا جيّدا هذا القول. فالرجل لا يمزح كما سنوضّح من خلال المعطيات التالية. […]

و إذا الحكومة سئلت بأي ذنب أقتت

رئيس الدولة المؤقّت، و رئيس الحكومة المؤقّت و وزراؤه المؤقّتون، يتعرّضون في هذا التوقيت إلى حملة إعلاميّة غير مؤقّتة تقوم على تذكيرهم في كلّ إشارة من قريب أو بعيد و في كلّ تغطية لنشاطهم بأنّهم مؤقّتون و لن يكونوا إلاّ مؤقّتين أحبّوا أم كرهوا. لم تنفع احترازات بعض الوزراء و في مقدّمتهم الناطق باسم الحكومة حين فضّل توصيف الحكومة “بالشرعيّة أو المنتخبة”، فحتّى هذه المسألة مشكوك فيها لدى المنهزمين في الانتخابات و لدى الإعلاميّين الذين تبنّوا منطقهم، إمّا لأنّ الشعب غبيّ كما قال بن بريك، و إمّا لأنّ آلاف الأصوات التي ذهبت إلى اليسار تشتّتت فكانت هباء منثورا و هي تفوق ما ذهب إلى حركة النهضة كما يعتقدون مصرّين على أنّ الفائز الحقيقيّ هو ما يسمّى اليوم بالأقلّيّة المعارضة.

المعركة بين مرزوق و المرزوقي في نشرة أخبار الثامنة

ي نشرة أخبار الثامنة ليوم الأربعاء على القناة الوطنيّة، تابع المشاهدون مجموعة من التقارير جاءت بترتيب له دلالات لا تخلو من الشبهات. و لعلّ القناة وُفّقت في اختيار الخبر الأوّل نظرا لخطورته، حيث تناولت في صدارة نشرتها حدث إغلاق المصنع الياباني يازاكي و مقرّه مدينة أم العرايس بقفصة بعد حركة احتجاجيّة لعمّاله أدّت إلى خسائر ماديّة و معنويّة لتلك الشركة. و بعد تـقريرين عن محاكمة قتلة الشهداء و تشكيلة الحكومة المنتظرة، اختار القائمون على النشرة في الخبر الموالي تغطية الندوة الصحفيّة للمؤسّسة العربيّة للديمقراطيّة حول المجلس التأسيسيّ الموازي الذي بشّرنا بولادته منذ فترة محسن مرزوق ذائع الصيت في منابر الحوار التلفزيونيّ.

ما هو مستقبل السينما في تونس؟

بقلم عبد الرزاق قيراط -في أحدث تصريح للفنان المصري حسين فهمي قال “إن تمويل الأفلام العربية من جانب أوروبا كان دائمًا ملوثًا حيث لا تموّل إلا الأفلام التي تسيء للمجتمعات العربية، سواء أكان في مصر أو تونس أو المغرب أو الجزائر”. واتهم الفنان المصري، بشكل صريح، في مقابلة مع قناة “سي بي سي” وزارة الثقافة الفرنسية بتمويل بعض الأفلام في دول المغرب العربي، لأنها تمجد فرنسا مقابل إساءتها للعرب بشكل عام. و أضاف فهمي “أن الأفلام المسيئة للمجتمعات العربية يتم دفعها إلى المهرجانات لتحصل على جوائز”.

حبّة الديمقراطية و قبّة المناصب

يحتدم النقاش هذه الأيام حول كلّ شيء في تونس، في قصر باردو حيث يتفاوض أعضاء المجلس التأسيسيّ حول الدستور الصغير، و في كلية الآداب بمنوبة حيث يعتصم المدافعون عن
[…]حقّ المنقبات في الدراسة و اجتياز الامتحانات بنقابهنّ، و في وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة و المرئيّة التي تستثمر ما في المشهد الديمقراطيّ الناشئ و تحوّله إلى نوع من الفرجة الشيّقة أو ما يسمّى “بالتاك شو”.

حقيبة وزاريّة للعريضة الشعبيّة

قبلت المحكمة الإداريّة طعون العريضة الشعبيّة للحرية و العدالة و التنمية فاسترجعت مقاعدها المسلوبة، و أعادت الجدل حول فوز الحامدي بعريضته إلى الساحة و لكن بلهجة متعقّلة تحسّبا لانفلاتات جديدة تخشى عواقبها. لم يعد أحد يتعرّض للسيد الهاشمي بسوء! و لقد رأيناه في سهرة حواريّة سابقة على قناة حنبعل يُخاطب بكلّ ما أوتي المخاطبون من جهود بعبارات التقدير و التبجيل من أجل أن يدعو أنصاره إلى الكفّ عن التظاهر وأن لا يتعرّضوا للمنشئات الوطنيّة بعد أن أشعلوا النار و ألحقوا الدمار بسيدي بوزيد

مساءلة الشعب التونسي و محاسبته على اختياره الغبي

هلل الجميع في الداخل و الخارج بسير العملية الانتخابية في تونس يوم خرج الملايين ليدلوا بأصواتهم في أول تجربة ديمقراطية شفافة بعد الثورة. و قال المراقبون المحليون و الأجانب إنّ العملية برمّتها سليمة رغم ما شابها من تلك التجاوزات المتفرقة التي لا يرقى حجمها إلى مستوى التشكيك في النتائج المعلنة.

المعركة الديمقراطية و أسلحتها القذرة.

كان بن علي يخاف من شعبه عموما و لكنّه يخاف أكثر من المناوئين الحقيقيّين لحكمه فسجن منهم من سجن و شرّد من شرّد. و في مقابل ذلك قرّب إليه أشباه المعارضين، فأغدق عليهم العطايا من “بيت مال المسلمين” ليشاركوه في تلك الانتخابات المزوّرة، و يساهموا معه في إنتاج المغالطات بالمفاهيم الملتوية عن الديمقراطيّة و حقوق الإنسان ما جعله يتمتّع لعقدين من الزمان بذلك الغطاء المزيّف الذي يستر عورات نظامه المنحرف و يمكّنه من تجديد شرعيّته بعيدا عن مواجهات حقيقيّة مع معارضة فعليّة يعقبها الاحتكام إلى صناديق الاقتراع.[…]

هل خانت هيئة بن عاشور أمانة الثورة؟

في الأيام الأخيرة تواترت أخبار عن تلك المراسيم أو مشاريع القوانين التي صار التصويت عليها لتمريرها وظيفة حصريّة لمن تبقّى من أعضاء قليلين تحت سقف مجلس المستشارين بباردو. و رغم الاحتجاجات العديدة التي نسمعها هنا أو هناك عن تلك القوانين، فإنّه لا شيء يدلّ على أنّ السيد عياض بن عاشور و أعوانه من المخطّطين لجدول أعمال الهيئة، منشغلون بما يوجّه إليهم من انتقادات، حتّى صارت بعض القوانين تعرض لتصويت مجموعة لا تتجاوز ثلاثين عضوا ممّن بقي وفيّا لأهداف هيئة بن عاشور أو بن عاشور نفسه.

قايد السبسي و حشيشة رمضان!

كان الخطاب الذي ألقاه السيد رئيس الحكومة منتظرا جدا باعتباره سيجيب عن أسئلة ملحّة شغلت الشارع التونسيّ أهمّها ما يتّصل بخيبة التوقّع على إثر محاسبة رموز النظام البائد. تلك المحاسبة التي أفضت إلى عدم سماع الدعوى أو إصدار أحكام مخففة أغضبت الحقوقيّين و أخرجت الناس في حرّ أيام رمضان للتظاهر و التعبير عن السخط الذي وجّه إلى أداء الحكومة و اتهمها بتقويض أهداف الثورة و هي تتراخى في معاقبة المسئولين السابقين و تسمح لبعضهم بمغادرة البلاد دون حساب أو عقاب. […]

في تونس تقول العدالة لأعوان بن علي “اذهبوا فأنتم الطلقاء”!

من الفرضيّات التي صارت مرجّحة في تونس أنّ بن علي لم يهرب إلى السعوديّة و إنّما نُظّم له خروج مشرّف يحفظه من الانتقام مع أقرب المقربين له من أفراد عائلته. و يبدو أنّ خروجه كان مقايضة مع عمليّة قبض فيها على مجموعة تضمّ أفرادا من عائلة الطرابلسي ليتسنّى بها ترتيب متابعات قضائيّة تشغل الرأي العام و تؤُثث الوضع الانتقاليّ لتطلّعات ما بعد الثورة.

اتفاق الزيادة في الأجور.. بنفس السياسة الحكيمة

دون مفاجآت تذكر، اتفق من تفاوض من الحكومة و الاتحاد على نسب لزيادة حفنة من الدنانير للموظّفين و الأجراء و وقّعوا مبتهجين ما اتفقوا عليه. و قبل أن يتمّ صرف الزيادات فعليا في الشهر القادم ربّما ، ابتلعت الأسعار المتضخّمة منذ قيام الثورة و قبلها آمالا منتظرة من تلك الزيادات ما يبقي الموظّف و الأجير -بالزيادة أو بدونها- في نفس الوضعيّة البائسة حيث يسابق الزمن كلّ شهر للموازنة بين دخل ضعيف و مصاريف ثقيلة بل ثقيلة جدا.

هل يتّجه القذّافي إلى هزيمة بطعم الانتصار؟

تتعدد المبادرات لحلّ المأزق في ليبيا و تتناقض التصريحات القادمة منها و من المسئولين الغربيّين ما يشير إلى مفاوضات صعبة بدأت سرّية ثمّ صارت علنيّة لأنّ إنكارها الذي أُعلِن مرارا لم يعد مجديا.
و المثير فيما تعلنه وكالات الأنباء، أنّ الأصوات التي كانت تنادي برحيل القذافي عن ليبيا خفتت شيئا فشيئا و عوّضتها مطالب بتنحّيه عن السلطة مقابل بقائه في “أرض أجداده” و عدم تـتـبّـعه من المحكمة الجنائيّة الدولية. و لكنّ الجديد المفاجئ ما جاء في أخبار الأيام الأخيرة عن خطّة مقترحة لتقاسم السلطة مناصفة بين الثوار و الحكومة في خطوة تُعدّ تنازلا خطيرا من طرف المعارضة و حلف الناتو الذي تدخّل للقضاء على حكم القذافي و “حماية المدنيّين من هجمات كتائبه” دون أن ينجح في ذلك كما كان يتوقّع في أسرع وقت ممكن […]

كيف نجح اعتصام القصبة 3 بفضل الحكومة؟

لماذا يتظاهر الناس و يعتصمون و يضربون عن الطعام؟ إنّهم ببساطة يحتجّون و يحوّلون بتلك الأشكال النضاليّة احتجاجهم إلى ضجيج الهدف منه لفت الانتباه من الداخل و الخارج ليقف الرأي العام عند مطالبهم فيفهمها و يتعاطف معها و يساند أصحابها و يدعمهم. و أفشل الاحتجاجات هي التي لا يسمع بها الناس و لا تحظى باهتمام وسائل الإعلام المحليّة و الدوليّة فتمرّ في صمت و لا تترك أثرا يذكر. و اعتصام القصبة 3 حركة احتجاجيّة قيل إنّ المشاركين فيها لم يتجاوز بضع مئات، الأمر الذي دفع بعض المراقبين إلى الحكم عليها بالفشل، و لعلّه حكم متسرّع لأنّ الاعتصامات غالبا ما تتضخّم بمرور الوقت كما حصل في السابق، […]

أخطر القنّاصة الذين أعرفهم.

لم تعد حجّة الذين سقطوا من الشهداء كافية لإثبات وجود القناصة. بل إنّ الحكومة في شخص رئيسها تصرّ على “نفي أثرهم”. و لعلّ جرائم القتل التي ارتكبت تتحوّل إلى مجرّد إشاعة بمرور الزمن مادام الوزير الأوّل السيد قايد السبسي أكّد “أنّ الاختبارات الفنية التي أجريت على جثث الشهداء لم تثبت وجود طلقات من فوق” و هو يجيب عن تساؤل بشأن القناصة طرحه عضو من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في جلسة الخميس. […]

“شكشوكة” الفن و الدين و السياسة.

في تونس تتسارع وتيرة الأحداث منذ خروج الطاغية و تتداخل، و هذا شيء جميل و إن كان لا يخلو من بعض القبح، و أجمل ما فيه أنّه تعبير مفاجئ عن الحريّة قولا و فعلا بعد أن كان كلّ ما يحدث في الماضي القريب متوقّعا و معروفا ومفروغا منه باعتباره يصبّ في مصلحة بن علي و لا يذكر من الأعمال إلاّ صنيعه و لا يزكّى من الأفعال إلاّ ما يعلي من شأنه و من شأن عائلته الموسّعة حتّى و لو كان ذلك على حساب الوطن و اقتصاده و تقدّمه و سمعته. […]

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat.org