على مشارف رمضان: لتكن سياستك لهذا البلد سياسة عودة الوعي، يا مبارك

الحث على أن يكون بحق شهر العبادة ومساءلة الذات عن مدى احترامها لمباديء الدين الأسلامي وتقديس أعزها، ألا وهي احترام الآخر في حريته وحرية مخالفته لنا.
فليس الإسلام دين غلو في العبادة كما ليس شهر الصوم دين التخمة على موائد الإفطار وفساد الأخلاق طيلة أيام الصوم! إنه الفرصة السانحة لإعطاء المثل الطيب، وفي ذلك أعظم خدمة يسديها لدينه كل مسلم حق يسعى لإعلاء رسالته وترضية ربه.

أوهام «وهم الإسلام»

كنت دعوت في مقال سابق للأخذ بعين الاعتبار ببعض المباديء التي أعتبرها هامة للدفاع عن المتهمين في ما سمي بقضية المهدية؛ فدعوت محاميهما بعدم قبول الوصف القانوني الحالي للقضية بل نسفه من الأساس وذلك باسم حرية التعبير وانعدام الحق في التكلم باسم الإسلام من طرف جماعة متزمتة تسيء للإسلام أكثر مما تنفعه.

تذكرة إلى أصحاب القرار بالمجلس التأسيسي : هل الإسلام دين من قوارير؟

تواترت الأنباء عن عزم أغلبية اللجنة المختصة بالمجلس التأسيسي اعتماد نص يجرم الاعتداء على المقدسات. ولعمري إنها لقاصمة الظهر. فكيف، باسم الإسلام الذي نريده دين التسامح وخاتم الأديان كلها، نتجاسر على مثل هذا النص الذي يجعل منه ذلك الدين الضعيف الخائف على نفسه من النقد والانتقاد، فيمنعهما، بل ويجرمهما؟ هل ديننا من قوارير؟ هل هو بهذا الضعف حتى يهاب النقد؟ أهو قاصر فيجب حمايته كما نحمي القصر مما من شأنه أن يسيء إلى نموهم؟

رسالة إلى أخي الظالم نفسه وظـالم غيره : ما أنت بسلفي، يا هذا !

أخي السلفي التونسي، أليست سنة السلف الصالح هي المثل الأعلى والخلق الأكرم؟ فحتام وإلام هذا التشويه للإسلام منك ومن رفاقك وكأنكم أعداء له ألداء؟ هل الإسلام إفساد في الأرض أم بناء وإعمار؟ وحتى لو افترضنا صحة للتعريف الخاطيء للجهاد الساري بين صفوفكم على أنه جهاد الأعداء، فأليس الثابت عن السلف الصالح أن الجهاد جهادان أعظمهما وأجلهما قدرا جهاد النفس لقهر نزعاتها

رسالة مفتوحة إلى الشيخ راشد الغنوشي في مرور النهضة من التعامل الموضوعي مع الآخر إلى التعامل الموضوعي مع الذات

قرأت باهتمام بالغ كتابكم : «من تجربة الحركة الإسلامية في تونس»، وقدّرت فيه ما أكّدتم فيه ودللتم عليه من إضافات للفكر الإسلامي المعاصر للحركة الإسلامية في تونس «ألا وهي الانتقال في التعامل مع الفلسفة الغربية وكيفية النظر فيها من مرحلة النقد المطلق الذي يفقد هذه النظريات أي وجه للحق باعتبارها باطلا محضا إلى مرحلة «الرفض النسبي» أو التعامل الموضوعي…». لذا رأيت أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة لدعوتكم العمل على المرور بحزبكم النهضة، وهو الآن في موقع السلطة، من مرحلة إلى أخرى يقتضيها اليوم ما بيده من سلطات وتفرضها مصلحة البلاد بصفة خاصة ومستقبل النهضة ومكانة الإسلام بها بصفة أعم.

لنهدم هذي الأصنام التي بأنفسنا، يا سادة النهضة !

إن المقدس في لسان العرب هو المنزه عن العيوب والمطهّر من النقائص. أما أن نصرف التقديس كما يفعله اليوم كل من أخذ بحرفية النص فذلك من باب تقديس الأصنام، إذ يجعل من نص حرفي صنما له عوض المرور إلى روحه. إنه في تصرفه كذلك كمن لا يقبل بموت عزيز عليه ويحتفظ بجيفته، وقد عشنا ذلك حقا على أعلى المستوى السياسي الإسلامي!

اليوم‭ ‬الذي‭ ‬تكرم‭ ‬فيه‭ ‬الحرية‭ ‬بتونس‭ ‬أو‭ ‬تهان

في انتظار قرار محكمة التعقيب في قضية الرقابة على الأنترنت، لعله من المفيد الإشارة بأن هذا القرار سيعطي ولا شك فكرة عن حقيقة التوجه الإسلامي في تونس : هل هو توجه بحق حداثي أو على الأصح ما بعد حداثي، أم يبقى في أفضل الحالات على شاكلة ما عرفناه من توجه سياسي قمعي للحريات باسم النظام العام على أقل تقدير.

L’honneur du politique ou être loup ou bien chien !

[…] En politique, cela revient à ne pas recourir à la langue de bois et ne pas faire la politique à l’antique, en usant de ce qui faisait le propre de la politique à l’ancienne : la force et la ruse, et ce en mettant davantage de morale, ou plutôt d’éthique, dans notre action, veillant surtout à ne pas verser dans le manichéisme en observant et en analysant les faits politiques, ne serait-ce que pour ne pas tromper ceux qui nous lisent ou nous écoutent, et pis! ceux sur qui nous avons quelque influence; car alors, notre responsabilité est énorme et est grande notre forfaiture à l’égard de l’honneur politique! […]

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat.org