الحث على أن يكون بحق شهر العبادة ومساءلة الذات عن مدى احترامها لمباديء الدين الأسلامي وتقديس أعزها، ألا وهي احترام الآخر في حريته وحرية مخالفته لنا.
فليس الإسلام دين غلو في العبادة كما ليس شهر الصوم دين التخمة على موائد الإفطار وفساد الأخلاق طيلة أيام الصوم! إنه الفرصة السانحة لإعطاء المثل الطيب، وفي ذلك أعظم خدمة يسديها لدينه كل مسلم حق يسعى لإعلاء رسالته وترضية ربه.
Farhat Othman
Ancien diplomate (Consul-Adjoint au Consulat à Strasbourg : 1983-1984, Consul au Consulat Général à Paris : 1984-1992, Conseiller social de l'Ambassade à Paris : 1992-1996). Il a été écarté injustement du cadre diplomatique en 1996 par l'administration de l'ancien régime. Chercheur. Auteur de : Les Accords franco-arabes. Des origines des relations bilatérales à nos jours, L'Harmattan 2001, et de Guérir l'Alzheimer ! Manifeste hors poncifs, L'Harmattan 2012. Webmestre du site : FFrance-États arabes, Spiritisme arabe.تواترت الأنباء عن عزم أغلبية اللجنة المختصة بالمجلس التأسيسي اعتماد نص يجرم الاعتداء على المقدسات. ولعمري إنها لقاصمة الظهر. فكيف، باسم الإسلام الذي نريده دين التسامح وخاتم الأديان كلها، نتجاسر على مثل هذا النص الذي يجعل منه ذلك الدين الضعيف الخائف على نفسه من النقد والانتقاد، فيمنعهما، بل ويجرمهما؟ هل ديننا من قوارير؟ هل هو بهذا الضعف حتى يهاب النقد؟ أهو قاصر فيجب حمايته كما نحمي القصر مما من شأنه أن يسيء إلى نموهم؟
أخي السلفي التونسي، أليست سنة السلف الصالح هي المثل الأعلى والخلق الأكرم؟ فحتام وإلام هذا التشويه للإسلام منك ومن رفاقك وكأنكم أعداء له ألداء؟ هل الإسلام إفساد في الأرض أم بناء وإعمار؟ وحتى لو افترضنا صحة للتعريف الخاطيء للجهاد الساري بين صفوفكم على أنه جهاد الأعداء، فأليس الثابت عن السلف الصالح أن الجهاد جهادان أعظمهما وأجلهما قدرا جهاد النفس لقهر نزعاتها
Des voix prétendument autorisées se sont élevées au sein de l’Assemblée Nationale Constituante contre le principe de l’abolition de la peine de mort dans la nouvelle constitution prétextant qu’il serait incompatible avec l’islam. Contre cet avis, une pure ineptie, nous nous élevons le plus vigoureusement
قرأت باهتمام بالغ كتابكم : «من تجربة الحركة الإسلامية في تونس»، وقدّرت فيه ما أكّدتم فيه ودللتم عليه من إضافات للفكر الإسلامي المعاصر للحركة الإسلامية في تونس «ألا وهي الانتقال في التعامل مع الفلسفة الغربية وكيفية النظر فيها من مرحلة النقد المطلق الذي يفقد هذه النظريات أي وجه للحق باعتبارها باطلا محضا إلى مرحلة «الرفض النسبي» أو التعامل الموضوعي…». لذا رأيت أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة لدعوتكم العمل على المرور بحزبكم النهضة، وهو الآن في موقع السلطة، من مرحلة إلى أخرى يقتضيها اليوم ما بيده من سلطات وتفرضها مصلحة البلاد بصفة خاصة ومستقبل النهضة ومكانة الإسلام بها بصفة أعم.
إن المقدس في لسان العرب هو المنزه عن العيوب والمطهّر من النقائص. أما أن نصرف التقديس كما يفعله اليوم كل من أخذ بحرفية النص فذلك من باب تقديس الأصنام، إذ يجعل من نص حرفي صنما له عوض المرور إلى روحه. إنه في تصرفه كذلك كمن لا يقبل بموت عزيز عليه ويحتفظ بجيفته، وقد عشنا ذلك حقا على أعلى المستوى السياسي الإسلامي!
في انتظار قرار محكمة التعقيب في قضية الرقابة على الأنترنت، لعله من المفيد الإشارة بأن هذا القرار سيعطي ولا شك فكرة عن حقيقة التوجه الإسلامي في تونس : هل هو توجه بحق حداثي أو على الأصح ما بعد حداثي، أم يبقى في أفضل الحالات على شاكلة ما عرفناه من توجه سياسي قمعي للحريات باسم النظام العام على أقل تقدير.
[…] En politique, cela revient à ne pas recourir à la langue de bois et ne pas faire la politique à l’antique, en usant de ce qui faisait le propre de la politique à l’ancienne : la force et la ruse, et ce en mettant davantage de morale, ou plutôt d’éthique, dans notre action, veillant surtout à ne pas verser dans le manichéisme en observant et en analysant les faits politiques, ne serait-ce que pour ne pas tromper ceux qui nous lisent ou nous écoutent, et pis! ceux sur qui nous avons quelque influence; car alors, notre responsabilité est énorme et est grande notre forfaiture à l’égard de l’honneur politique! […]