يشهد القضاء أسبوعاً حافلاً بمحاكمات الرأي لنشطاء وإعلاميين انتقدوا السلطة كل على طريقته. أسبوع سيكون حاسماً في الدفاع عن الحقوق والحريات أو وأدها واعلان الإستبداد في أبهى تجلياته.
خطاب السلطة يحرّر النزعات العنصرية في تونس، حوار مع ماهر حنين
مع تنامي موجة العداء تجاه مهاجري جنوب الصحراء، سواء على وسائل الاتصال الاجتماعي أو بممارسات عنصرية على أرض الواقع، حاورت نواة الباحث والناشط المدني والسياسي، ماهر حنين لمحاولة تفكيك ظاهرة تبني المزاج الشعبي للعنصرية.
نواة في دقيقة: إسناد فلسطين بين الفعل الشعبي والعجز الرسمي
رغم تعطل خروج أسطول الحرية 2 من تركيا وقرار تغيير علم الدولة من على السفينة، عكس الحدث في رمزيته تعلقا شعبيا بنصرة فلسطين. مقابل تأرجح الموقف الرسمي الذي تهرب من قانون تجريم التطبيع.
الصحة في تونس لمن استطاع إليها سبيلا
يستأثر واقع الصحّة العموميّة في تونس بمحور النقاشات عند كلّ كارثة أو فاجعة، لكنّه سرعان ما يعود إلى درج التجاهل والتهميش تماشيا مع سياسة دولة تتقن كنس المشاكل تحت السجّادة.
السلطة والأرقام ورهاب الحقيقة
”السبكتروفوبيا“ أو رهاب المرايا، هو ما يمكن أن يشخّص علاقة السلطة العاجزة أو الفاشلة أو الفاسدة بالأرقام والإحصائيات الشفافّة والعلمية. حيث يصبح الواقع الذي تعكسه الأرقام كابوسا للسلطة يدحض البروباغندا والخطابات الشعبويّة، لتسارع غاضبة إلى تغييب مصدره بالعزل والاقالة.
نواة في دقيقة: إنجازات الحكومة في خيالها لا غير
نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة التونسية بعد اجتماع مجلس الوزراء في 21 مارس 2024، منشورا لتذكير التونسيّين بإنجازاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. إنجازات تبدو ماثلة فقط في أذهان رئيس الحكومة وفريقه ومنفصلة تماما عن واقع التونسيّين المرير وما تعكسه مختلف المؤشرات الاقتصاديّة والمالية من حاضر قاتم ومستقبل مجهول.
محافظو البنك المركزي بعد 2011: تركة بحجم كارثة وغد مجهول
لم يكن تعيين فتحي زهير النوري محافظا للبنك المركزي مفاجئا في الأوساط الاقتصادية. لم يتعلّق الأمر بالاسم بقدر يقين بأنّ آخر الوجوه الفاعلة في حقبة ما قبل 25 جويلية 2021، قد آن لها أن ترحل. وقد جاء هذا التعيين بعد أيام من مصادقة البرلمان على القانون الذي رخص للبنك المركزي منح تسهيلات للخزينة العامّة بقيمة تناهز 7 مليار دينار.
منطقة البحيرة 1 : تونس في مواجهة تدفق السودانيين
”هذه الحياة لا تليق حتى بكلب“. هكذا علّقَ واحدٌ من آلاف السودانيين الذين وصلوا إلى تونس في الأشهر الأخيرة، وأقاموا مخيّمهم في منطقة البحيرة 1. تعكس الصورة هناك تناقضا صارخا بين مشهد الخيام المصنوعة من الألواح القصديريّة والأغطية البلاستيكيّة والبطانيات البالية وبين المباني الفارهة والحديثة في المنطقة.
نواة في دقيقة: فلسطين وخطاب السلطة: أسد عليّ وفي الحروب نعامة
بدت لحظة 7 أكتوبر 2023 وما تلاها من عدوان همجي ووحشي على الشعب الفلسطيني، فرصة تاريخية ليصبح تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني واقعا ونصّا قانونيّا مُعتمدا. إلاّ أنّ الأيام كشفت كيف التفّت السلطة على هذا المطلب الشعبي الذي استغلّه الرئيس قيس سعيّد خلال حملته الانتخابية وإبّان الأيّام الأولى للعدوان على غزّة.
نواة في دقيقة: الجيش حلّ سهل عند العجز عن الإصلاح
لم يكن تولّي الجيش القيام بأشغال تهيئة المسبح البلدي في ساحة باستور في 16 فيفري 2024، سوى امتدادا لسياسة لم يبتدعها رئيس الجمهورية قيس سعيّد وإن تكثّفت في عهده. إذ استدعى مختلف حكّام تونس منذ جانفي 2011 الجيش لتعويض قصور الإدارة المدنية أو الوزارة أو استكمال المشاريع المعطّلة. هروب إلى الأمام يعكس عجزا عن الإصلاح أو التوجّه إلى الأسباب الحقيقية وراء تدهور أداء مختلف أجهزة الدولة والتي فاقمت من معاناة المواطنين في مختلف القطاعات.
نواة في دقيقة: 2023، سنة الرفوف الخاوية
كسابقاتها من السنين الماضية، تواصل خلال سنة 2023 تدهور المؤشرات الاقتصادية بنسبة نمو بلغت 0.2-% وعجز تجاري تجاوز سقف 600 مليون دينار ومديونية خارجية فاقت 12 مليار دينار. إلاّ أنّ ما ميّز هذه السنة بالذات هو تواتر مشاهد الرفوف الخاوية في الفضاءات التجارية وانقطاع عدد من المواد الاستهلاكية. وضع جعل الناس تتدافع وتتصارع للظفر بكيس من السكّر أو علبة حليب. أمّا السلطة، فتواصل سياسة الانكار والاستنجاد بشمّاعة التآمر والاحتكار.
انتخابات المجالس المحليّة، التونسيون يواصلون العزوف عن الاقتراع
كسابقاتها على غرار الانتخابات التشريعيّة والاستفتاء على الدستور، كانت السمة الأبرز لانتخابات المجالس المحليّة ضعف الاقبال على مكاتب الاقتراع وفق ما رصدته كاميرا نواة خلال جولة في مكاتب الاقتراع في بمدرسة باب سويقة، المنزه 1 والمرسى. ضعف لم تستطع هيئة الانتخابات اخفاءه حتى آخر نقطة صحفية لرئيسها فاروق بوعسكر في الثالثة من ظهر اليوم.
نواة في دقيقة: من رحلة البحث عن الحريّة إلى البحث عن السكّر
بدا المشهد باهتا في شارع الحبيب بورقيبة في الذكرى 13 للثورة التونسيّة التي أرّخها رئيس الجمهورية قيس سعيد ب17 ديسمبر بدل 14 جانفي، رغم تغيّبه عن فعاليات الاحتفال بها في مدينة سيدي بوزيد. مشهد يعكس حالة الخواء السياسي واشتداد الأزمة الاقتصادية التي اعتصرت جيوب التونسيّين والتونسيّات نتيجة الخيارات الاقتصادية لمختلف الحكومات ما قبل وما بعد 25 جويلية 2021. وضع شغل الناس عن تحقيق أهداف الثورة وشعاراتها الكبرى مقابل البحث عن علبة حليب أو كيس سكّر.
فيروس نقص المناعة البشري في تونس: مرض الاقصاءات والاستثناءات
من بين أكثر من 7000 آلاف حالة مصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة، 26% منهم فقط على علم بحقيقة اصابتهم ويتلقون الاحاطة الطبية المطلوبة. إنّ حجم التعتيم المفروض على هذا الموضوع، يزيد من تعقيد وضعية المصابين والوقاية من هذا المرض، كما أنّ الوصم الصادر عن العاملين في القطاع الصحيّ تجاه المصابين يعقد شملهم بالرعاية الصحيّة.
أصوات من غزّة: الصحفي فتحي صبّاح يتحدّث عن معركة الصمود والحقيقة
خلال هذا العدوان الهمجي الذي يتعرّض له الفلسطينيون في قطاع غزّة، لم تقتصر الاعتداءات على القصف والتدمير، بل شملت تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام. وهنا يلعب الصحفيّ الفلسطيني المحاصر مع أهله في القطاع دورا أساسيّا في الدفاع عن شعبه بتعرية الوجه البشع للاحتلال وتقديم الحقيقة للعالم. من غزّة، تحدّث الصحفي فتحي صبّاح لنواة ناقلا إلينا بعضا من معاناة الفلسطينيّين خلاص صمودهم في حرب الإبادة الجماعية
الاكستازي في تونس: الوجه المظلم لمخدّر شائع
أصبح استهلاك الإكستازي شائعا في تونس. إذ زاد استخدام هذا المخدّر ومشتقاته سبعة أضعاف بين سنتي 2013 و2017، وتضاعف بين سنتي 2017 و2021 في أوساط المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما. بيد أن المظهر الاحتفالي الذي يرافق استهلاكه يخفي جوانب أكثر قتامة.
استقلالية البنك المركزي؛ ارتدادات بتر صندوق النقد ذراع تونس المالية
إن كان نقد رئيس الجمهوريّة لاستقلالية البنك المركزي ظاهريا في محلّه، إلاّ أن خطابات الرئيس ونقده لمختلف أوجه الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد لم يترجم على أرض الواقع إلى إجراءات فعّالة أو تصوّرات بديلة ذات أسس علمية حقيقيّة. فضمن أي ظروف مررت استقلالية البنك المركزي، ومن الذي استفاد في المقام الأول من هذا الاجراء؟
Nawaat Magazine: Minister of culture troubled by special issue cover
«Photo or caricature?» However burning the question may be, we will not answer it in the present editorial. Instead, we will leave it to the experts at the Ministry of Culture to weigh the gravity of our «error». What we will acknowledge here is the significance of the incident, an accurate and barefaced representation of the extraordinary (mis)adventures that unfold under Saied’s New Order.