دستور في مستوى تطلعات الشعب و قيم الثورة

بدأ المجلس الوطني التأسيسي هذا الأسبوع عمله الأساسي والذي أنتخب من أجله ألا وهو صياغة الدستور وكان خلال الأسابيع الفارطة قد ركز مختلف اللجان التأسيسية ووضع هيئات الإشراف وتنظيم هذا العمل

وتتواتر التصريحات هنا وهناك التي تؤكد ضرورة تفعيل روح الوفاق الوطني عند صياغة هذا الدستور وهي تعبر عن وعي تاريخي

الحكومة أمام المجلس التأسيسي: بداية لاستخلاص الدروس فهل ستتواصل؟

خصص المجلس الوطني التأسيسي جلساته يومي 23 و24 من شهر جانفي الجاري لحوار مع رئيس الحكومة وهذه مناسبة لتفعيل دور المجلس في مراقبة عمل الحكومة كما جاء في القانون الداخلي لسير أعماله وهي مناسبة لم تكن للمحاسبة ولا للمسائلة لأن الحكومة لم تقم بعد بشيء يستدعي المحاسبة أو المسائلة ولكنها كانت جلسة حوار حر و صريح حول أوضاع البلاد شمل جميع النواحي وبهذه الصفة فهي تتنزل ضمن التأسيس لعلاقات الشراكة بين المجلس والحكومة في إدارة الفترة الانتقالية الثانية[…]

مسؤولية الحكومة : إيقاف التدهور واستخلاص الدروس

أين الأمل الذي أحدثته الانتخابات ؟ انقلب بسرعة إلى خيبة أمل تعبر عنه اتساع الحركات الاحتجاجية التي تشهدها كل جهات البلاد وما يرافقها من اعتصامات عشوائية وانفلات اجتماعي وامني لأنه لم تكن هناك رسائل طمأنة على معالجة أوضاع البلاد بما يلزم من جدية وكفاءة والتزام بالمصلحة العامة بل كانت هناك خليط من رسائل حزبية وقسمة غنائم سياسية وتصريف للشأن العام يخضع لقراءات إيديولوجية نتيجتها التراخي إزاء مظاهر الاعتداء على الحريات وتعطيل المرافق العامة وضعت هيبة الدولة في وضعيات حرجة […]

توجهات السياسة الخارجية لبلادنا تتعرض للاهتزاز و تحتاج إلى التوضيح

هناك ما واكب زيارة رئيس الدولة إلى ليبيا من تصريحات نقلتها العديد من الصحف ووكالات الأنباء على نطاق واسع وبشيء من التحريف فيها من التبسيط ما يلقي بالمسؤولية كاملة على عاتق الدولة الجزائرية في أحداث العنف التي شهدتها الجزائر في عشرية التسعينات من القرن الماضي و تعطي كامل البراءة للمجموعات الإرهابية التي جرفت المجتمع الجزائري إلى ما هو أكثر دموية ومأسوية من الحرب الأهلية هذه التصريحات كما قدمت في مختلف وسائل الإعلام تختزل مرحلة مؤلمة ومخضبة بالدماء الجزائرية الزكية في وجهة نظر شخصية متعسفة على تعقيدات الواقع و من ناحية التراتيب الدبلوماسية […]

تنظيم تقدمي شعبي موحد هل هو وهم أم حلم أم مشروع قابل للإنجاز؟

إن ما نشاهده اليوم هو عجز الأحزاب التقدمية عن القيام بدورها في إدارة الشأن السياسي بسبب انقسام جهودها وتشتت قواها في حين يقف حزب حركة النهضة متماسك الصفوف كقوة مؤثرة لها عمق شعبي أعطته الانتخابات وزنا سياسيا يمكنه من الإنفراد بالمبادرة و التأثير في الشأن السياسي بما يلائم توجهاته

الحكومة تركت تونس في وضع أفضل

بقلم رشيد مشارك – شكرا سي الباجي وفيت بعهدك. هذا ما يتداول على صفحات الشبكة العنكبوتية طيلة هذه الأيام ونستطيع القول دون الخوف من السقوط في المبالغة أن هذه الخواطر يتقاسمها كل التونسيون ومن المؤكد في كل الحالات أن جزءا هاما من الرأي العام الديمقراطي في بلادنا يقدر تماما الدور الحاسم والتاريخي الذي قام به السيد الباجي قايد السبسي بصفته الوزير الأول في الحكومة التي أدارت المسار الانتقالي في مرحلته الأولى و أوصلت البلاد إلى بر الأمان من ناحية الشرعية الدستورية عن طريق انتخابات شفافة ونزيهة و لها حد أنى من المصداقية رغم ما رافقها من تجاوزات وإخلالات ويبقى على المجلس الوطني التأسيسي الذي أفرزته هذه الانتخابات الوصول بالبلاد إلى بر الأمان من الناحية السياسية لإتمام المرحلة الثانية من المسار الانتقالي الذي تمر فيه بلادنا.

المسار الإنتخابي يحتاج إلى تأمين سياسي

أعلن السيد عياض بن عاشور عن محتوى الإتفاق الذي وصلت إليه سلسلة من الحوارات الصعبة والمضنية تمت في إطار جلسات مشتركة ظمت كل الأحزاب الممثلة في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة كان قد بادر هذا الرجل بتنظيمها منذ مدة بغاية ربط جسور الحواربين الأطراف السياسية الفاعلة بعدما أصبح هذا الحوار غير متيسر في إطار الهيئة العليا – وهي مبادرة تستحق كل التقدير وقد بين تطور الأحداث لاحقا أهميتها وحاجة مستقبل البلاد إليها.

المصالحة ضرورة وطنية

الآن وقد رجع محرك شرعية الوفاق إلى العمل وفق رز نامة واضحة هدفها انتخابات نزيهة وشفافة لمجلس وطني تأسيسي وتاريخها مضبوط ليوم 23 أكتوبر2011 بعد تعطل واكبه كثير من التوترات بين الأحزاب السياسية ثبت أن الوضع الاجتماعي للبلاد في غنى عنها فإن المهمة العاجلة المطروحة على مختلف القوى الوطنية هي التوجه نحو المصالحة الشاملة بما يلزم ذلك من الجرأة السياسية وتفعيل الإرادة لتوفير كل الأسباب لإنجاح الانتقال الديمقراطي

بين الدولة الائكية والدولة الدينية هناك إمكانية لدولة مدنية

بقلم رشيد مشارك – نحن في مرحلة الانتقال من المشروعية الثورية إلى بناء شرعية المؤسسات انطلاقا من انتخاب المجلس التأسيسي لصياغة الدستور الجديد و من الطبيعي جدا أن تطرح في هذه المرحلة على ساحة الحوار و الجدل و حتى التجاذبات قضايا مثل الائكية و العلمانية و العلاقة بين الدين والدولة من ناحية وبين الدين والسياسة من ناحية أخرى والمطلوب من خلال ذلك دفع الحوارات و تبادل الأفكار حول أحسن المداخل لتنظيم إدارة الشأن العام وما هي الأدوات السياسية والإدارية و ما هي مواصفات الدولة المؤهلة أكثر من غيرها لضمان الحريات الفردية والعامة وإقرار المساواة وهي ليست قضايا هامشية كما يذهب له البعض و إنما هي ا متصلة مباشرة بقيم المواطنة و ويجب التعامل معها بكل ما تستحقه من جدية و مسؤولية ووضوح و سأستعرض في هذه الورقة رؤية حركة التجديد ومقاربتها لهذه القضايا.

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat.org