كل الأعمال الفنيّة التي تدور في فلك الجسد والمُحرّم مثيرة للجدل بطبيعتها. ومسرحية “الهربة” لغازي الزغباني، التي عُرضت أمس الجمعة 11 ماي بفضاء الأرتيستو، من المسرحيات التي أسالت الكثير من الحبر بسبب جمعها للمتناقضات وولوجها عالم المومسات الغامض. تتقاطع العلاقات في مسرحية الهربة بين عاملة جنس ومتشدّد دينيّ التجأ إلى الماخور كي يهرب من البوليس الذي يلاحقه، لتبدأ من هناك الحكاية التي أتقن غازي اقتباسها من رواية باللغة الفرنسيّة للكاتب حسن الميلي عنوانها “La p…savante”. تبدو إعادة التفكير في الثوابت وطرحها في سياقات وأبعاد مختلفة لعبة غازي المفضلّة، لذلك جاءت مسرحية الهربة لتُجسّد اللامعقول في شخصيات قد لا تلتقي كلّ يوم ولكنّها تجد نفسها وجها لوجه داخل غرفة واحدة.
