Extrémisme 5

مسرحية ”الهربة“ لغازي الزغباني: عندما تُعرّي عاملة جنس تناقضات متشدّد دينيّ

كل الأعمال الفنيّة التي تدور في فلك الجسد والمُحرّم مثيرة للجدل بطبيعتها. ومسرحية “الهربة” لغازي الزغباني، التي عُرضت أمس الجمعة 11 ماي بفضاء الأرتيستو، من المسرحيات التي أسالت الكثير من الحبر بسبب جمعها للمتناقضات وولوجها عالم المومسات الغامض. تتقاطع العلاقات في مسرحية الهربة بين عاملة جنس ومتشدّد دينيّ التجأ إلى الماخور كي يهرب من البوليس الذي يلاحقه، لتبدأ من هناك الحكاية التي أتقن غازي اقتباسها من رواية باللغة الفرنسيّة للكاتب حسن الميلي عنوانها “La p…savante”. تبدو إعادة التفكير في الثوابت وطرحها في سياقات وأبعاد مختلفة لعبة غازي المفضلّة، لذلك جاءت مسرحية الهربة لتُجسّد اللامعقول في شخصيات قد لا تلتقي كلّ يوم ولكنّها تجد نفسها وجها لوجه داخل غرفة واحدة.

إصلاح الإسلام ( 2 ) : نقد الخطاب السّلفي

كنّا في المقال السّابق قد تعرّضنا إلى ضرورة نزع القداسة عن شخصيّة نبيّ الإسلام و إلى أهميّة تجاوز مجموعة من الشّعائر الدّينيّة عن طريق تعطيلها و تكييف الآيات مع ما يتماشى و متطلّبات العصر. و سنواصل في نفس السّياق من خلال نقد الخطاب السّلفي

في غياهب الظلام

بدأت الظاهرة الجهادية في السبعينيات تواجه الأنظمة التي تسميها “العدو القريب” وتصفها بـ “الكافرة والمرتدة”، ثم انطلقت حركة الجهاد العالمي أو جهاد النكاية “إيلام العدو البعيد أينما كان ” بما يسمى ظاهرة “الجهاد التضامني ” ، فأنشأت القاعدة وتفرعت في الأمصار ومنها تفرعت في بلاد الحرمين و اليمن و الرافدين و أنصار الشريعة و الكتائب الجهادية في شمال افريقيا و بوكو حرام بوسط إفريقيا فداعش أخيرا بسوريا و العراق وليبيا …

علي الحرزي، متهم في مقتل السفير الأمريكي و أحد المتّهمين في قضية بلعيد و البراهمي، برّأته وزارة البحيري و لاحقته وزارة بن جدّو

في الوقت الذّي كانت فيه هيئة الدفاع تشنّ حملة واسعة النطاق من أجل ضمان محاكمة عادلة لمنوّبها خشية أن تقع احالته على أنظار المحكمة بموجب قانون الإرهاب “الجائر” الذي قد يصل بالعقوبة الى حدّ الإعدام، عمد حاكم التحقيق السادس بالمحكمة الإبتدائية بالعاصمة الى إطلاق سراح علي الحرزي في خطوة “مريبة” قبل أيّام قليلة من اغتيال الشهيد شكري بلعيد.