ككلّ سنة، تتكرّر مشاهد الحرائق في الغابات التونسية، لكن صيف 2025 ، يشهد موجة غير مسبوقة من الحرائق، تماما كالسياسة الاتصالية غير المسبوقة للدولة تجاه هذه الكارثة. فبدل البحث عن مكامن الدمار الذي يلحق بالغطاء الغابي سعت السلطة إلى التعتيم على هول الحرائق والهروب للاختباء خلف سحب الدخان.
بعد وصول متأخّر للحماية المدنية وضغط شعبي، وُجد جثمان الطفلة الغريقة يوم الاثنين 30 جوان 2025، بعد 3 أيّام من فقدانها في شاطئ قليبيّة. حادثة تضع أكثر من نقطة استفهام حول جاهزية وأولويّات التمشيط البحري الناجع لضمان سلامة التونسيات والتونسيين، عكس ما يحصل في تقصي أثر الحراقة و اعتراضهم خدمة لأوروبا واجنداتها المفروضة بفعل مذكرة التفاهم سيئة الذكر
في الوادي المحاذي للطريق الشعاعية إكس من جهة حي المنار 2، يمتلئ بطن الوادي قرب إحدى نقاط تجميع الفضلات المنزلية بقوارير بلاستيكية وبجذوع أشجار مقطوعة ونفايات أخرى جعلته تجمّعا لعشرات الجرذان التي تقتات من تلك الفضلات. تخضع كل الأودية المحاذية للطرق المرقمة داخل المدن لمسؤولية وزارة التجهيز المكلفة بجهرها من كل الفضلات استعدادا لموسمي الخريف والشتاء ضمن ما يعرف بالمخطط الموسمي لمجابهة الكوارث.