يعبّر كلاي عبر نصوصه عن المشاكل و الأوضاع المتردّية و ما تعانيه الطّبقة الكادحة من تهميش و فقر، فمن قلب باب جديد تخرج أغاني كلاي لتعلن عن رفض القمع و التّوق إلى الحريّة. و لعلّ هذا الرابور هو من أكثر فناني الراب نشاطا على السّاحة ( تقريبا بمعدّل أغنية كلّ شهر في الفترة الأخيرة ) و قد أعلن في أكثر من أغنية أنّه يعادي البوليس و يتحدّى طغيان السّلطة و قد إتهى به الأمر في السّجن – كالعديد من فنّاني الراب – بتعلّة القانون 52 الذي أصبح وسيلة لتكميم أفواه كلّ الأصوات الحرّة في البلاد.
راب تونسي : دَابْ أَمْ دِي
مهدي من فنّاني الراب الذين لا يبحثون عن الأضواء و الشّهرة، فهو يركّز كلّ طاقاته و مجهوداته من أجل تقديم موسيقى مختلفة و نصوص تُعَالِجُ العديد من القضايا السياسيّة و الإجتماعية.
راب تونسي : رَادْستَارْ رَادِي
أوّل رابور إخترت أن نبدأ معه هو رادستار رادي أو ”الرّاديكالي“ الذي كان يشكل ثنائيّا رائعا مع ”جي جي أ“ و لكن نتيجة للعديد من الخلافات إنطلق ”الرّادي“ في تحقيق مجموعة من النّجاحات بأغاني أحدثت ضجّة و جعلته من بين أبرز فنّاني الرّاب في تونس. و أسلوب ”الرّادي“ يتميّز أساسا بكلمات موزونة مع تكثيف الإستعارات و التّشابيه، قد يثير هذا إستغراب القارئ خاصّة و أنّ الكلمات في الرّاب هي بالدّارجة التّونسية التي لم نتعوّد أن تتضمّن صورًا شعريّة و كلمات موزونة و لكن أغاني ”الرّاديكالي“ تثبت عكس ذلك.