Théâtre National Tunisien 7

« Fantastic City Again » d’A. Ben Saad, le théâtre pour questionner la mémoire

Garder des traces de notre histoire immédiate, écrire notre mémoire collective et son enchevêtrement avec la mémoire individuelle devient une question obsédante pour un certain jeune théâtre tunisien. Prendre en charge les tourments de notre contexte actuel quelle que soit sa noirceur peut paraître direct dans « Fantastic City Again » mais bien des détours poétiques et ironiques posent la question de la trace et de la survie dans un tel chaos. Cette pièce a été présentée en compétition au Festival Ezzeddine Gannoun, hier à 19h30 au Quatrième Art.

Théâtre : « Madame M. » d’Essia Jaibi, à la recherche de la bonne distance

Madame M. d’Essia Jaibi est une expérience à part entière. Notre corps de spectateur s’y engage littéralement, passe du siège face à la scène vers un autre espace sur et autour d’une scène autre, comme l’on s’installe autour d’une table, à la même hauteur. On repense à la disposition des premiers théâtres grecs (en U, scène presque circulaire). Madame M. sera présentée lundi 25 mars au 4ème Art dans le cadre de la compétition officielle du Festival Ezzeddine Gannoun.

”في العاصفة“ لحسن المؤذن: لماذا شكسبير في تونس اليوم؟

اقتبس المخرج حسن المؤذن نصّ مسرحيته العرائسيّة ”في العاصفة“، والتي عرضها ضمن فعاليات أسبوع اليوم العالمي للمسرح بقاعة الفن الرابع، عن مسرحية “الملك لير” لوليام شكسبير التي تدور حول الصراع الأزليّ من أجل السلطة. الواضح أنّ العديد من المخرجين مازالوا ينهلون من المدوّنة الثريّة لشكسبير ومازال بعضهم يحتمي بالنصوص المسرحية الكبرى لموليار وبريشت وغيرهما نظرا إلى عدم مقدرتهم على كتابة نص ذي حبكة درامية عالية. يبدو حسن المؤذن مختلفا عن هؤلاء وتبدو ”في العاصفة“ من المسرحيّات الخارجة عن منطق التكرار الأجوف خاصّة وأنّها مسرحية عرائسيّة موجّهة للكهول وهي سابقة في تاريخ المركز الوطني لفن العرائس.

مسرحية ”قزح“ لأيمن الماجري: انفلات الجسد ”المخنّث“ من الرقابة الأخلاقيّة

”قزح“ مسرحية جديدة لأيمن الماجري وهي أوّل تجربة إخراجيّة له بعد أن شارك كممثل في العديد من الأعمال المسرحيّة المهمّة على غرار ”عنف“ و”خوف“ للفاضل الجعايبي وجليلة بكّار. قد يبدو الأمر في ظاهره مثيرا للاستحسان، شاب تونسيّ في مقتبل مساره الفنيّ يقوم بإخراج أوّل عمل له من إنتاج المسرح الوطنيّ. هذه الكليشيهات لا تعنينا وسنتعامل مع أيمن الماجري بنديّة مطلقة لأنّ عمله يستحقّ أكثر من التوقّف عند حدود الإعجاب، يستحقّ أن نحفر عميقا في المنظومة الرمزيّة التي حملها والإيحاءات والأفكار التي حاول إيصالها للجمهور. ”قزح“ عالم مُتخيّل، عالم للهو والمجون، للأمل واليأس، للبوح والصمت.

”خوف“ للفاضل الجعايبي: العاصفة لا تعدنا سوى بالفناء

لم يَحتمِ الفاضل الجعايبي بأي شيء عند كتابته وجليلة بكّار مسرحية ”خوف“ التي تعدّ امتدادا لمسرحية ”عنف“، بل ترك رأسه عاريا كي تقع عليه الانطباعات والانتقادات والقراءات المُختلفة بفعل عاصفة استعار دلالتها من الواقع وشدّتها من الطبيعة. ”خوف“ نفذت بنا إلى عوالم تُشبهنا، نعرفها واعتدنا عليها حتى صارت جزءا من يومنا المُعاش. أزمة السلطة والصراع من أجل البقاء والخوف من المجهول لم تعد أشياء مثيرة للعجب والدهشة، وحدها المعالجة الفنيّة تعطيها أبعادا أكبر وتصوّرات أعُمق. حاول الجعايبي في مسرحية ”خوف“ التي عرضها في قاعة الفنّ الرابع ضمن سلسلة من العروض المتواصلة على امتداد شهر أكتوبر، أن يروي لنا حكاية مشحونة بالدلالات والمشاعر المتناقضة، كما حاول أن يقوم بحفريات في العدم والحب والفناء والحياة هدفها استفزاز وعي المتفرّج.