traite humaine 2

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإتجار بالبشر: راجت المتاجرة وكسدت الإنسانية

وسط واقع يزداد سوء من سنة إلى أخرى، يطل علينا في الثلاثين من جويلية اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر كما اعتمدته الأمم المتحدة منذ سنة 2013. وتتسع عناوين الاتجار بالبشر لتشمل تجنيد ونقل الأشخاص وحجزهم بدافع الاستغلال عن طريق التهديد أو استخدام القوة. إضافة إلى إساءة استخدام السلطة، أو استغلال مواقف الضعف… وينسحب ذلك على الاستغلال الجنسي، أو العمالة المجانية، أو الاسترقاق واستعباد الأشخاص بهدف نزع الأعضاء.

جريمة الاتجار بالبشر في تونس بين الواقع والقانون

يعد الاتجار بالبشر من الظواهر التي باتت تهدد النسيج الاجتماعي للمجتمع التونسي، وهو ما جعل المشرع التونسي يتحرك في سنة 2016 ليصادق على القانون المتعلق بمنع الاتجار بالبشر ومكافحته. ولطالما كانت تونس سباقة في مكافحة العبودية والاتجار بالبشر، حيث يعتبر الأمر العلي المؤرخ في 23 جانفي 1846 الذي أصدره أحمد باي والذي ينص على أن “لا عبودية بمملكتنا ولا يجوز وقوعها فيها، فكل إنسان حر مهما كان جنسه أو لونه ومن يقع عليه ما يمنع حريته أو يخالفها، فله أن يرفع أمره للمحاكم”، أول نص عربي ومن أوائل النصوص في العالم التي منعت العبودية.