عبّر المعتصمون عن إستيائهم الشديد مما آلت إليه الجلسة، فقد كانوا بانتظار تقديم الحكومة لحلول جذرية لتحقيق مطلبهم المتمثل في التشغيل، ليتبين لهم أن هذه الجلسة كانت للإستماع لمقترحاتهم ولن يخرجوا بأي قرارات مُلزمة للحكومة. وهو ما استنكره المعطلون عن العمل، «فأصحاب القرار هم من يقدمون الحلول والمقترحات»، كما جاء على لسان الكثيرين منهم مؤكدين أن الجلسة تحولت إلى درس في آداب الحوار من قبل وزير التشغيل، معتبرين ذلك إقصاءا وتحقيرا لهم.

ندد المحتجون ببعض إقتراحات وزير التشغيل، مثل برنامج فرصتي الذي إعتبروه نوعا من “المسكنات” المشابهة لسياسات بن علي لامتصاص غضب المنطقة. إلى جانب ذلك، إنتقد المعتصمون المقترح الحكومي المتعلق بفتح مناظرة للإنتداب في المؤسسة العسكرية، معتبرين ذلك “فخا”، متخوفين من إتهامهم باللاوطنية في صورة رفضهم لهذه المناظرة، مؤكدين أنهم سيظلون “دروعا بشرية” لهذا الوطن.

تشبث المعتصمون بمطلب التشغيل الفوري، موضحين أن الإعتصمات والإحتجاجات ستتواصل إلى حين إيجاد حلول جذرية للقطع مع حالة التهميش والإقصاء التي تعيشها منطقة القصرين، مضيفين أن «كل ما قدمته الدولة من تنمية للقصرين هو الإرهاب».