بعد ستّة أشهر من الآن، يُعيد التونسيون انتخاب السيّد بن علي رئيسا للجمهوريّة للمرّة الرّابعة بنسب المشاركة و نتائج الاقتراع التي عهدوها. هكذا ستكون عليه الأمور، سواء دعي البعض للمقاطعة أو لم يدع، و سواء كانت هناك منافسة أو لم تكن…هكذا ستكون الأمور حتّى لو كانت أغلبية الناخبين على قناعة كاملة بأنّ السيد بن علي هو مستبد أنّه أسّس لنظام سياسي مستبد فاس […].
حوار بين أركون و بولكستاين
بولكستاين: نلاحظ أنك تقيم تمييزاً بين الإسلام كإطار ميتافيزيقي للتأمل، وبين العقائد الخصوصية للمسلم المتدين. بما أن المسيحي واليهودي يؤمنان أيضاً بالله الواحد ويعتقدان أن الكون من إبداعه وخلقه، وبما أن هاتين الصفتين تمثّلان البنية الأساسية لهذا الإطار الميتافيزيقي، فإني أريد أن أسألك: ما هو الفرق إذن بين الإسلام والمسيحية؟ أركون: كان التراث الفلسفي […].
مقاربة الوعي (الاسلامي) المعاصر
إننا نضع كلمة اسلامي بين قوسين لكي نلفت الانتباه إلى مسألة خاصة تتعلق بشرعية إطلاق مثل هذا التعبير بالنسبة للمسلم الذي يقبل ـ حتى ولو قليلاً ـ أن يخضع لمعطيات التاريخ وعلم الاجتماع والتيولوجيا والتحليلات الخاصة بها. إذا كان الوعي يستأهل صفة (اسلامي) من وجهة نظر ذاتية ـ أي من وجهة نظر المسلم نفسه ـ فإنه من غير الممكن وصفه بذلك من وجهة نظر موضوعية إلا […].
الإيمان والعقل والحرية
هل يمكن أن توجد حقوق إنسان إسلامية؟ وهل أحكام القرآن صالحة لكل زمان أم نها قابلة للتغيير وفقا لاجتهادات العقل؟ تلك هي أسئلة الفكر الإسلامي الحديث التي تحتل صدارة اهتمامات العالم الإيراني محمد شبستري. تحول محمد مجتهد شبستري المولود في سنة 1936 منذ شبابه إلى مدينة قم مركز العلماء الشيعيين بإيران ليبتدأ مسيرته الروحية هناك. وترتكز المواد التعليمية للدر […].
Faith, Freedom, and Reason
Can there be such a thing as Islamic human rights? Do the commandments set forth in the Koran have eternal validity, or can they be modified according to the demands of reason? Iranian clergyman Mohammad Shabestari has devoted his life to exploring these issues in modern religious and political Islamic thinking. By Roman Seidel Mohammad Mojtahed Shabesta […].
ليست الهوية إرثًا، وإنما هي بناء
أدونيس يسائل المفكر الإيراني حجة الإسلام محمد مجتهد شبستري* أدونيس: كيف نحدِّد الإسلام اليوم – بوصفه ثقافة؟ شبستري: هو الثقافة التي يعيشها المسلمون في حياتهم اليومية. وهي مؤلفة من الدين بحصر المعنى، ومن بعض العناصر المستمَدة من الثقافة الغربية، ومن بعض الثقافات الباقية مما قبل الإسلام. غير أن الإسلامية هي الطابع الغالب. ويمكن تحديد الغلبة هنا بأنها […].
من الوهابية إلى السلفية الإصلاحية··· إلى الجهادية
كانت حركة الأفغاني وعبده، الفكرية والدعائية والعملية، نقلة نوعية في مسار الحركة السلفية، تربطها بـ الوهابية علاقات اتصال وانفصال: كانت متصلة بها، بل وامتدادا لها، على صعيد محاربة البدع المتمثلة في الطرقية وفكرها ومسلكياتها، بوصفها انحرافا عن إسلام السلف الصالح · ولكنها قفزت بها قفزة نوعية حينما أكدت في الوقت نفسه على أن هذه البدع وهذا الانحراف عن الإ […].
العروبة والاسلام في فكر ابن خلدون
أتمنى على العروبيين والاسلاميين، على القوميين والدينيين، ان يوقفوا جدلهم الشهير الذي لا ينتهي ويعطوا أنفسهم، على الجانيين، لحظة تأمل، ويقرأوا معنا بقلب مفتوح وفكر هادىء الأسطر التالية من “مقدمة ابن خلدون” ليكتشفوا أن القضية التي يعتركون حولها بلا نتيجة، قد “حلها” الرجل قبلهم، وقبلهم بستة قرون، وانه قد حلها لصالحهم جميعاً أي لصالح المعسكرين المتناحرين […].
حركات الإسلام السياسي في معادلة الإصلاح العربية
السؤال الحقيقي الذي يجب أن يطرح فيما يتعلق بعلاقة حركات الإسلام السياسي بعملية الإصلاح الديمقراطي يتمثل في معرفة: هل هذا التيار يمتلك عيوبا هيكلية تحول دون انفتاحه الديمقراطي، وأن الإشكاليات التي تمنع اندماجه في عملية التطور الديمقراطي هي إشكاليات جينية، ترجع إلى بنية خطابه، وإلى طبيعة النص العقائدي الذي ينطلق منه ويمثل نوعا من التداخل مع الإسلام؟ أ […].
صراع الحضارات ام توازن المصالح
مع أن الاختلاف عميق وواسع جدا بين نظرية صراع الطبقات وفكرة صدام الحضارات، سواء على مستوى التحليل أو على مستوى الدوافع والأهداف (جعل ماركس هدفه الإيديولوجي هو تحرير الإنسانية بينما لم يتردد هنتنغتون في حصر هدفه في الدعوة إلى الحفاظ على مصالح الغرب) فإن النموذج الإيبستيمولوجي في كلتا النظرتين -وهذا ما يهمنا هنا بالدرجة الأولى- يبقى هو نفسه. إنه النموذج […].
نصوص من كتاب الأحكام السلطانية في عقد الإمامة
نصوص من كتاب الأحكام السلطانية : في عقد الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا، وعقدها لمن يقوم بها في الأمة واجب بالإجماع وإن شذ عنهم الأصم. واختلف في وجوبها هل وجبت بالعقل أو بالشرع? فقالت طائفة وجبت بالعقل لما في طباع العقلاء من التسليم لزعيم يمنعهم من التظالم ويفصل بينهم في التنازع والتخاصم، ولولا الولاة لكانوا فوضى مهملين وه […].