al-harga

ترجمة من الهولندية بتصرف: سامي بن غربية

المصدر: برنامج ” الإضاءة الخلفية “: الصورة، قصة لاجئ إقتصادي


شاهد الشريط (ج1) (ج2)
هذا الشريط الوثائقي باللغة الهولندية. و تتخلله مقتطفات بالإيطالية و أخرى، أطول، بالعربية (اللهجة التونسية)


في 22 سبتمبر 2002 غادر شواطئ مدينة المنستير التونسية قارب في اتجاه إيطاليا كان على متنه 70 مهاجرا تونسيا. قبال قرية سكوجلياتي
(Scoglitti) و على بعد 300 مترا من الشواطئ الجنوبية لجزيرة صقلية أجبر القبطان الركاب على مغادرة القارب والسباحة إلى الشاطئ. مما تسبب في غرق اربعة عشر شابا تونسيا. و على إثر هذا الحادث المريع قامت العديد من الصحف العالمية بنشر صورة يظهر فيها رجل وامرأة وهما يحاولان إنعاش أحد الضحايا الذي غرق على بعد 150 مترا من شواطئ “الأرض الموعودة”.
من هو هذا الشاب و لماذا خاطر بنفسه ؟ هل كانت هذه محاولته الأولى لل”الحرقة [1].؟ و كيف كانت ظروف حياته في بلاده؟

رحلة الإجابة على هذه الاسئلة إنطلقت من صقلية مع الصحفي فرنكو أسّنزا (Franco Assenza) الذي التقط الصورة. مرورا بالرجل الإيطالي الذي حاول نجدة الغريق، جابت الرحلة عالم التونسيين المقيمين في صقلية لتـُفضي بعد ذلك إلى العــمّ الذي كان في انتظار أبن أخيه الغريق.

برنامج ” الإضاءة الخلفية ” (Tegenlicht) التابع للتلفزة الهولندية (VPRO) قام بزيارة بعض الناجين من الغرق،و المقيمين بشكل غير شرعي في الريف الإيطالي.

و بعد رحلة جابت عدد من العائلات التونسية تمكن فريق البرنامج من مقابلة أم الغريق القاطنة بقرية الحكيمة، الكائنة في منطقة ريفية نائية من ولاية المهدية، أين أخذت القصة منعرجا لم يكن متوقعا.

راجع أيضا:
(al-Harga) بالفرنسية

الحرقة- الجزء الأوّل(49:04 دقيقية)

الحرقة- الجزء الثاني(47:49 دقيقية)

[1] الكلمة دارجة الإستعمال في بلدان المغرب العربي، و هي مشتقة من عملية حرق أوراق الهوية التي يقوم بها “الحارقون” أملا في اكتساب هوية جديدة في المهج