استغرب صحفيو و صحفيات التلفزة الوطنية الثانية يوم امس لنزول مديرتهم المعينة حديثا بنفسها لتقديم برنامج حواري ثم اكتشفوا ان الضيف من الوزن الثقيل وهو وزير الداخلية علي العريض…يبدو ان مديرة القناة الجديدة و المعروفة “بنضالاتها” ايام الجمر السيدة ايمان بحرون فقدت الثقة في جميع مقدمي و مقدمات البرامج ونزلت بنفسها للقيام بهذه المهمة و ادارة الحوار مع السيد الوزير “الموقر” وبذلك تكون التلفزة الوطنية الثانية قد قطعت خطوة على درب اصلاح الاعلام.

كما لا يفوتنا ان نلفت انتباهكم الى الاتصال الهاتفي الذي تخلل حصة “صحافة حرة”مساء يوم الثلاثاء الفارط و الذي تحدث فيه السيد الوزير علي العريض عن حرق مقر النهضة بتالة مطولا رغم ان هذا الاتصال لم يكن مبرمجا في الحصة علما وانه تم غلق الباب امام عديد الاتصالات الصحفية الا ان علي العريض تمتع بالتدخل في المباشر ليروي حادثة اخذت حظها في الاعلام العمومي و الخاص و تداولتها وسائل الاعلام يومها .

على كل ننتقل على بركة النهضة الى اذاعة موزاييك و التي تتلقى على اثر زيارات السيد مستشار رئيس الحكومة لطفي زيتون اتصالات هاتفية من هذا الاخير ,ليعبر عن عدم رضاه و ارتياحه سواء للعناوين المسندة للفيديوهات المنشورة على صفحة موزاييك او ايضا الطريقة المعتمدة في المونتاج خاصة فيما يتعلق بتلك التي تنشر على اثر مشاركته في برامج هذه الاذاعة حسب تاكيدات عديد الزملاء بهذه الاذاعة.

و اخيرا على امل ان يكون اخرا التصريح الذي قام به السيد لطفي زيتون في برنامج التاسعة مساء على قناة التونسية و الذي تحدث فيه على اتصال جمعه مع مدير تلفزةاستفسر من خلاله عن عدم ورود مجموعة من الاخبار في نشرة الاخبار ,الشيء الذي جعل مقدم البرنامج يتساءل : ولماذا اتصلت به? فاجاب ببراءة الاطفال : اتصلت به لانه صديق.

فهل اصبح رؤساء التحرير و مديرو القنوات و الاذاعات من زمرة اصدقاء الحكومة يبارك تعيينهم اعضاء الحزب المهيمن على الحكومة?