وللتذكير فإنه تم إيقاف جبريل ومرافقته صوفي باشولي (مصورة أفلام وثائقية) يوم أمس على الساعة الخامسة مساء والتحقيق معهما مرتين قبل إخلاء سبيلهما على الساعة العاشرة ليلا، مع الاحتفاظ بمعدات التصوير والحواسيب إلى غاية اليوم في إدارة أمن إقليم مدنين ، مثل ما نشرنا أمس على صفحتنا على فايس بوك.
ويأتي ذلك على خلفية تواجده بمخيم اللاجئين بشوشة للقيام بعمل صحفي حول وضعية اللاجئين وأطوار حادثة إنقاذ باخرتين للهجرة “غير الشرعية” بالمياه الاقليمية التونسية، التي كان على متنها البعض من لاجئي شوشة.
وتجدر الإشارة إلى أن بحوزة جبريل وصوفي ترخيصا من وزارة الدفاع للتصوير مع اللاجئين وهو ما يجعلنا نتسائل عن خلفية هذا الإيقاف وما تبعه من اسئلة غريبة خلال التحقيق، تعلّق مجملها بخصوصيات عمل زميلنا في نواة ونوعية المواضيع التي يشتغل عليها.
وحسب قوات الأمن، فإن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي من اتصلت بالشرطة، بعد أن حاولت منع الصحفيين من القيام بعملهما داخل المخيم، علما أنّ عملية التصوير تمّت بمعرفة مسبقة من منظمة الهلال الاحمر التونسي التي تضطلع بمهمة الاشراف المباشر على الفضاء المخصص لايواء النّاجين.
وحسب معلوماتنا فإن شخصا يدعى “لطفي” من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كان تصرف بتلقاء نفسه ودون الرجوع إلى المفوضية حين اتصل بالشرطة .
موقع نواة يندد بهذه الممارسات ويرى فيها مساسا بحق النفاذ للمعلومة، كما يدعو المنظمات المتعهدة بشؤون اللاجئين و السلطات إلى تسهيل عمل الصحفيين ورفع التضييقات المسلطة عليهم.
هذا وسنواصل محاولاتنا لفهم مجريات ما حدث بالضبط.
iThere are no comments
Add yours