بقلم مطاع أمين الواعر،
يثير انغلاق المسؤولين السياسيين وريبتهم تجاه أي مقترحات لتغيير التوجهات الاقتصادية الكبرى في تونس، دهشة المتتبعين ومن خلفهم قطاعات واسعة من المجتمع التي لا تتوانى في التعبير عن امتعاضها من ذلك. حتى أنك قد تحس بأن رفضهم في أغلب الأحيان أشبه بمنطق “عجبك ولا طير قرنك” الأرعن، منه إلى ممارسة السياسة كعمل من أعمال إدارة الشأن العام وما يتطلّبه ذلك من تناسق (على الأقل ظاهريا).
ومن المؤكد أن تفسير ذلك بكل العوامل السياسية (تحالفات) المالية (تمويل) والاجتماعية (العلاقات الاجتماعية في الحقل السياسي) منطقي وقادر على تسليط الضوء على جزء هام من ميكانيزمات هذه الظاهرة، وهو ما قام به كتاب ونشطاء وصحفيون.
لكنه تفسير غير كاف في رأيي. فهو يهمل جانب من المسألة على قدر عال من التأثير الذي يتعاظم كل ما زدنا في اهماله واعتباره مسلّمة من مسلّمات الفهم. هذا العنصر هو الجانب العلمي من المسألة. والذي يمكن تلخيصه في الفكرة التالية: ينحصر تدريس الاقتصاد بالجامعات التونسية على المنهج “الأرثودوكسي” في الاقتصاد والممثل بالمدرسة “النيوكلاسيكية” بفرعيها الكبيرين، مدرسة شيكاغو (ميلتون فريدمان، بيكر…)، وبدرجة أقل بكثير، المدرسة النيوكاينيزية (ستغليتز، كروغمان…) والتي تسعى جاهدة ل”تهذيب” الكاينزية حتى تتلائم مع الأطروحات النيوكلاسيكية.
هذا العنصر طبعا غير قادر لوحده لا تفسير الوضع ولا هو من قبيل العنصر المحدد أو الرئيسي أو الأساسي، لكنه يضيء جانبا من الحقيقة. وبه قد نفهم كيف يعجز اقتصاديونا عموما على الخروج من الإطار الكلاسيكي للتحليل وتجدهم بصدد إعادة إنتاج نفس السياسات رغم فشلها عشرات المرات.
التسلط العلمي في أبهى حلله
قد يغيب عن عدد من الذين لم يدرسوا بإحدى المؤسسات التي تختص في تدريس الاقتصاد بتونس أن اخر دروس “نقد الاقتصاد السياسي” قد انقرضت من الجامعات التونسية تقريبا منذ أواسط العقد الفارط. كما أن تدريس الكاينيزية يواجه انحسارا كبيرا يتراوح بين إلغائه من البرنامج نهائيا والابقاء عليه مع اهماله. وقد كنت لحسن حظي من الذين تلقوا دروسا في هاذين الموضوعين قبل الغائهما بمدة وجيزة.
حينها لم أكن أدرك أَنِّيَ من المحظوظين، إذ كنت ساخطا على الهيئة العلمية بكليتي لأنها كانت تحرمنا من مجال واسع جدا من المعرفة الاقتصادية ومدارسها الفكرية المتعددة. لم أعي في تلك الفترة رغم نشاطي الطلابي، بأن تلقي تعليم جامعي حول المدارس الاقتصادية “النقدية” كالماركسية والكاينزية مثلا ولو بشكل سطحي (ومشوه في بعض الأحيان) في السنة الأولى يعتبر استثناء، بالمقارنة بجل الجامعات التونسية وأن سخطي يجب أن يوجه للهيئة العلمية على المستوي الوطني (وأكثر).
إن القول بأن عدد الاقتصاديين التونسيين “النقديين” (critiques appelés aussi hétérodoxes) لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة مؤلم حتما ولكنه للأسف الشديد واقعي أيضا. وهو ما يجعل علوم الاقتصاد في تونس تواجه مأزقا حقيقيا. فهي تقبع بين مطرقة الجامعيين “الأرثوذكسيين” الذين لن ينتجوا إلا الطلبة “الأرثوذكسيين” اقتصاديا وهو ما يعني مزيدا من التحجر والعقم في تدريس الاقتصاد بتونس، ومطرقة الاقتصاديين “الأرثوذكسيين” خارج الجامعة، الذي يحتلون مناصب القرار وأحواز السلطة السياسية ومعارضتها، مما يعيق إمكانية الاصلاح البرنامجي في الاقتصاد مهما كانت الأطراف السياسية التي تتواجد في الحكم.
سيطيل هذا المأزق حتما، أمد القطيعة بين الاقتصاديين التونسيين ومحيطهم الخارجي وبالتالي قدرتهم على استيعابه ومواجهته بتشخيصات دقيقة وحلول ناجعة. وقد يفاجئ البعيدون عن المجال الاقتصادي في الجامعة التونسية، بأنك قد تحصل على الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من أحد جامعاتنا “المرموقة” دون أن تكون على معرفة علمية دقيقة بمنوال التنمية في تونس ومخططاتها، بل تكتفي بالغرق في الدروس النظرية ل”عظماء” الاقتصاد في العالم، النيوليبراليين طبعا.
تدريس الاقتصاد، “شهيد” الانتصار الليبرالي…
ذهب بعض من الأصدقاء، في نقاشات سعدت بالمشاركة فيها، إلى أن هذا الاختناق ليس حكرا على العلوم الاقتصادية، بل أنه وضع تعيشه كل مجالات التدريس في تونس، جراء سياسات التفقير الفكري وسلعنة التعليم وسواد المنهاج التقليدي (scolastique). هذا صحيح جزئيا، لكن تعليم الاقتصاد والفروع العلمية المتفرعة عنه يمتاز بالإضافة إلى ذلك بصعوبات خاصة تجعل منه “الشهيد” الشرعي لانتصار الأيديولوجيا النيوليبرالية في كل مجالات الحياة على مستوى عالمي.
ويعاني تدريس الاقتصاد في جل الدول الصناعية أيضا، صعوبات جمة رغم أنه لم يبلغ أبدا وضعا مشابها لنضيره في تونس. حيث أصبح تدريس الاقتصاد في الثلاثين سنة الأخيرة بالجامعات الأوربية والأمريكية محل حرب مفتوحة دون هوادة، شنها ممثلو الاقتصاد التقليدي مدججين بسلاح الحرب الأيديولوجية التي سيطرت منذ أواخر سبعينات القرن الماضي على العالم، مدعومين بالمؤسسات الرسمية الادارية والمالية والمؤسسات الاقتصادية الخاصة، ضد الاقتصاديين النقديين والمجددين (ماركسيين، ما-بعد-كاينزيين، تعديليين، تنسيقيين…). وقد نجحت هذه الحرب بعد اكثر من 3 عقود في القضاء على هذه المدارس تقريبا في الجامعات والتقليل من تأثيرها العلمي وترويج الدعايات التي تلغى عنها صفة العلم (بسبب رفضها لهيمنة النماذج الرياضية المعقدة على دور التفسير والتحليل والتركيب في التنظير الاقتصادي).
لم يجد إذن، اقتصاديونا حينما هاجروا إلى أوروبا للدراسة، في مرحلة تشكيل النواة الأولى للاقتصاديين التونسيين سوى هذا المنهج القمعي في تدريس الاقتصاد مما دفعهم للتسلح به وتنزيله بأكثر عنف وتعسف عندما عادوا إلى تونس. شجعهم على ذلك فقر مجال البحث العلمي في تونس والركود الذي يتّسم به التجديد الفكري عموما. لكن في حين كان أترابهم في بقية الاختصاصات مدفوعين بحماسة النقاشات في مجالات اختصاصهم خارج تونس -للمهتمين بمتابعة ذلك-، وجد الاقتصاديون التونسيون أنفسهم محاصرين بمعارفهم المحدودة ومجال نشاطهم العقيم في تونس وبين قلة مصادر الالهام خارجها.
لا يعني كل ما سبق أن تدريس الاقتصاد في دول المركز وصل إلى طريق مسدود. فقد خرجت من رحم المجتمع قوى تدافع بكل حماس عن التعدد العلمي في تدريس الاقتصاد. وتمثل جمعيات الطلبة التي أسست خصيصا لهذا الغرض القوة الرئيسية التي أخذت على عاتقها الدفاع عنه منذ بداية سنوات ال 2000 في فرنسا بسبب تنامي الوعي بأهمية الرهانات السياسية لتدريس الاقتصاد. وقد أعادت هذه القوى الطلابية الاعتبار للجمعيات التي أسسها الاقتصاديون النقديون دفاعا عن مناهجهم العلمية خصوصا مع اشتداد الأزمة المالية وعجز النظريات الاقتصادية المهيمنة عن الخروج من تحليلاتها الكلاسيكية التي أدت إليها.
إحياء تدريس الاقتصاد من إحياء الاقتصاد التونسي…
يختلف واقع الحال في تونس عن هذا الوضع. إذ أننا لا نملك (أو على الأقل بالكم والكيف المطلوب) الاقتصاديين النقديين الذين يستطيعون حمل لواء هذه المواجهة العلمية على عاتقهم منذ البداية جراء هامشية مواقعة وعزلتهم وقلة عددهم. كما أن الحركة الطلابية المنغمسة في صراعاتها الهامشية ليس لها بعد لا القدرة ولا الوعي لاستنهاض القوى وتجميعها والسير بها قدما في هذا السبيل.
يبقى الأمل إذا والوضع على ما هو عليه قائما حول تنامي الوعي العام بأهمية دور الاقتصاد في حياتنا اليومية وبفشل التوجهات التي تدعو المواطنين إلى تسليم أمرهم إلى “الخبراء” (على الأقل النوع المهيمن حاليا من الخبراء). يجسد تنامي هذا الوعي ولو بشكل سلبي، اجترار مصلح “منوال تنمية” و”برنامج اقتصادي بديل” منذ سنة 2011 في برامج كل الأحزاب والجمعيات وغيرها من التنظيمات. الشيء الذي قد يدفع، إن تم العمل بوعي نحو المراكمة في هذا الاتجاه في اتجاه تشكيل مبادرات مواطنية تدفع من خارج الجامعة حتى تغير موازين القوى داخلها. ولعل أكثر المطالب الجزئية قابلية للتحقيق في القريب العاجل هو ذاك المتمثل في دمج دروس من اختصاصات أخرى (تاريخ، سوسيولوجيا، علوم سياسية…) بمناهج درس الاقتصاد.
ختاما، يجدر التذكير بأن النضال من أجل تحرير الاقتصاد من السطوة النيوليبرالية، يمثل نقطة قطيعة سياسية خطيرة جدا خصوصا في خضم ما نراه من تدخل سافر للمؤسسات المالية العالمية في الشؤون الاقتصادية التونسية. وهو ما يتطلب بناء على ذلك، تكتيلا للقوى المعنية به وحرصا كبيرا على الوعي بواقع موازين القوى الموجودة والعمل على تغييرها على هذه الأرضية.
votre enseignement, calqué sur la France, ce que j’appelle : le franalphabétisme, se caractérise par son coté théorique … des théories développées par des occidentaux, pour l’occident.
vous formez des super diplomés, des monstres théoriques, déconnectés de la réalité du pays, des technobureaucrates pour meubler des bureaux …
le pays et son économie a sa pécificité, qui n’a rein à voir avec la France.
cessez de copier !!!
j’ai proposé plus d’un articleque vous avez boudé……liberté de la presse…dites vous????
Je ne peux que souscrire au contenu de cet article d’autant plus que tout ce qui y est dit confirme le glissement de mes anciens camarades vers des positions de plus en plus orthodoxes establishocompatibles. Les voies de l’ultralibéralisme sont certes impénétrables mais surtout monnayables. Money make the world go roud selon Liza Minelli mais money it’s a crime selon Pink Floyd. Il faut choisir….
تقييم ممتاز لوضع تدرس الاقتصاد في تونس. أوافق تماما فكرة إضافة مادات مثل تاريخ المؤسسات و الحضارات، أو الجغرافيا أو السوسيولوجيا…
أود أن أشير أن المشكل الأساسي ليس مشكل إتباع مدرسة من المدارس بقدر ما هو حسن توظيف و تطبيق المفاهيم الاقتصادية، ولو كانت نيوليبرالية أو متأتية من نموذج رياضي.
حسن التطبيق يتطلب مقاربة نقدية للمفاهيم و النظريات، بعيدة عن التزمت. ذلك ليستطيع الإقتصادي معرفة مجال صلوحية و حدود النظرية التي يدافع عنها.
و هذا يتطلب كثافة ثقافية و حب الإطلاع و إيجاد مجال للنقاشات و خاصة التعفف من الإغراءات المالية من طرف أطراف خارجية أو خاصة التي سرعان ما تتهافت على الإقتصادي حين يصبح له تأثير على الرأي العام و الساحة السياسية.
j’adère à cette analyse.
شكرا على هذا المقال القيم الذي فكرت في كتابته منذ مدة فكانت المبادرة من الصديق مطاع أمين الواعر فألف شكر. في الحقيقة هذا الموضوع يطرح بالفعل الأسباب الموضوعية و الأساسية لمعضلة عقم منوال التنمية في تونس و انعدام الطرح البديل إلى هذا اليوم و السبب الرئيسي من وجهة نظرنا المتواضع هو انعدام القدرة على الخروج من دائرة التفكير بالمنطق النيوليبرالي الذي ينحصر في نسب النمو و الترقيم السيادي و عملية “تمعن أوقف و انطلق” و كل ما شابه ذلك مما تداوله السادة “الخبراء ” خريجي نفس المدرسة المهيمنة على الجامعات الوطنية و التي فرضت طرحها على المستوى الإعلامي العام و على المستوى الشعبي بما تتمتع به من قوة تمكين و ضغط على مستوى الوسائل الإعلامية بجميع أصنافها و العامة و الخاصة منها. انغلاق هذه الزاوية حرم البلاد من طرح مسألة منوال التنمية في إطار أشمل و أهم وهو إطار السياسة الاقتصادية الذي يطرح مسائل عميقة منها دور الدولة -الوطنية و حق الشعوب في تقرير مصيرها و اختيار المنوال الملائم لوضعها الحقيقي في المنظومة العالمية، و حرية الاختيار في الانصهار في ما سمي “بالعولمة” حيث تطرح مسألة القدرة على تحمل المنافسة مع بلدان لها مخزون علمي و تكنولوجي في الصدارة مثل ألمانيا و اليابان و كل البلدان الأوروبية مقارنة بتونس و عدم التفكير في هذه المسائل يعتبر انتحار وطني و هذا ما تعاني منه بلادنا علاوة على دخولها في مستنقع الفساد و الرشاوى و التجارة الموازية و التهريب الجبائي و المالي و تهريب رؤوس الأموال الوطنية إلى الخارج وهي نتيجة حتمية لخيار كما قلنا سابقا انتحاري بالفعل. من ذلك أيضا الحق في طرح المعنى الحقيقي لمفهوم الاستثمار هل هو لخلق القيمة المضافة و تراكم الثروة الوطنية أو يهدف فقط للتشغيل مثلما يروج له حاليا و الفرق شاسع و عميق من ذلك إن كان الهدف خلق الثروة فلابد من تشجيع الاستثمار الداخلي لكي لا يتم تصديره خارج الوطن مثلما يجري حاليا عن طريق الشركات الغير مقيمة و المصدرة كليا و التي لا تلتزم بقانون الصرف لاسترجاع مداخيل التصدير مثلما يرخص لها من البنك المركزي التونسي حاليا. كذلك يطرح مسألة العمل على تعزيز الاندماج داخل القطاعات المنتجة و بينها كما تطرح أيضا مسألة السياسة الرشيدة في توزيع القروض المالية السنوية نحو القطاعات المنتجة الوطنية بالأولوية القصوى و في كل الجهات و ليس كما يجري توزيعها حاليا حكرا على بعض المجموعات الكبرى التي توظف هذه الموارد الهامة بالأساس لتوريد المنتوجات الخارجية في إطار عقود امتياز “فرانشيز” كالسيارات و كل ما يعرض حاليا في الفضاءات الكبرى من مواد نحن في غنى عنها في الوقت الحاضر على الأقل نظرا لشح رصيدنا من العملة لأجنبية ونظرا لتفاقم المديونية لتغطية عجز تجاري مهول متستر عن حقيقته إلى اليوم وهو في حدود 20,4 مليار دينار في سنة 20104 حيث بجدر التذكير أن كل القطاعات الصناعية الوطنية أصبحت تعاني من عجز تجاري عميق بما في ذلك قطاعات النسيج و الملابس و الجلد و الأحذية و مواد البناء . كذلك الشأن أيضا فإنه من الملفت للنظر في الطرح النيوليبرالي لا نسمع أي جهة تهتم بمسألة المنتوج الوطني و بمسألة توفير السوق لترويجه و الحال أن الحرب الضروس في العالم هي بالأساس غزو الأسواق الخارجية بما في ذلك السوق التونسية. و السبب الرئيسي لهذا “التناسي” هو تحاشي التعرض لمسألة العقود الملزمة التي وقعها النظام السابق بدون استشارة الشعب التونسي و بدون دراسات معمقة و موضوعية تراعي المصالح الوطنية بالدرجة الأولى و نذكر من بين هذه العقود اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي وقع منذ1995 و الذي لم يحض إلى اليوم بأي تقييم موضوعي لتداعياته الخطيرة و المؤلمة على اقتصاد البلاد و استقلالية قراره و سيادته و الحال أن الحكومات التي تداولت على السلطة إلى اليوم ترضخ تحت ضغوط شديدة لفرض ما هو أشنع و أعظم من الاتفاق السابق وهو مشروع منطقة التبادل الحر الشامل و المعمق و الذي سيشمل كل الخدمات و كل المنتوجات الفلاحية و هذه كارثة أخرى على الأبواب كذلك ما نشهده من فرض إملاءات صندوق النقد الدولي لرسملة القطاع البنكي الوطني بنفس الطريقة المسلطة تعسفيا على الشعب اليوناني و في خرق واضح للخيارات الديمقراطية لهذا الشعب الذي عبن رأيه في مناسبتين متقاربتين لرفض إملاءات التقشف و إذلال الطبقات الضعيفة . لذا تحية مرة أخرى لهذا المقال و المطلوب من الجميع الالتفاف حول مفهوم الدولة الوطنية و الدفاع عن السيادة الوطنية و على استقلال القرار الوطني للشعب التونسي لكي يكون له الحق في رفض أو حتى الرجوع في كل اتفاق يتنافى و مصالحه الوطنية بكل حرية و بكل كرامة وهو حق تكفله القوانين الدولية.
pourquoi copier ?? au lieu de développer votre propre système économique, et si vous réussissez à l’implémanter, vous pourrez mème l’exporter … et d’en faire un exemple à suisvre dans les pays en développement.
Vous manquez de créativité, d’initiative, car vous ètes éblouis par la France et son système archaique dépassé, périmé.
Et pourquoi pas donner une leçon à la France, au lieu de la copier ??
تحية لكل من اهتم بالنص وتفاعل معه،
هو نص أتت فكرته من مقال نشر في مجلة لوموند ديبلوماتيك يتحدث عن نفس الاشكال في فرنسا.
صدمتني فكرة أننا في تونس نتجاهل هذا الجانب المهم من تناول مسألة البدائل والخيارات الاقتصادية رغم أننا نتناولها دون كلل.
لقد سعدت جدا للتفاعل الذي لقيه النص، فلم يكن لي غرض أكبر من هذا وأنا اكتبه، لأني لست باختصاصي في الاقتصاد بل مجرد قارئ متابع لشؤون الاقتصاد في العالم، وقد أردت من خلال هذا النص وضع هذا الموضوع على أرضية النقاش واستفزاز الاقتصاديين التونسيين (باستثناء البعض منهم) الذين يهملون الموضوع على أهميته واستثارتهم للتفكير فيه.
تحية خاصة للأستاذ جمال على تعليقه المطول والمعمق والذي أشاطره في جزء هام منه وأعتقد أن مثله قادر على تقديم الاضافة فيما يتعلق بتدريس الاقتصاد بتونس.
نص جدير بالعناية..من المفروض أن يكون مجال الاقتصاد،إذا راد لنفسه موقع متقدم خلال القرن 21،ان ينزع جبّة وعباءة التكلّس والتقوقع ويلج فضاء الحقل العلمي من أبوابه الخمسة(ملاحظة،افتراض،تحليل،تجريب،تعديل)قصد البحث عن اقتصاد بديل عن اقتصاد السوق…طبعا لا معنى لتصور اقتصادي يتجاهل الأبعاد الطبيعية والاجتماعية والسلوكية والثقافية…لا معنى لنظرية اقتصادية تتحاشى البحث في معضلة سلطة المال/النقد(دور وآليات وأهداف)..لا معنى لنظرية اقتصادية تتحاشى إعادة النظر في دور المؤسسات الاقتصادية/المالية القطرية والعالمية…لا معنى لتصور اقتصادي علمي يتجاهل تشريك كلّ الكفاءات العلمية على اختلاف اختصاصاتها و”المدارس”..شكرا
Messieurs ma promotion en science éco (spécialité économie industrielle) au campus Manar a de la chance d’avoir un cour de “l’économie politique” en 2004, que notre professeur nous a indiqué que cette matière sera suspendue du programme, cette matière traite les passerelles entre choix économiques, que nulle politique économique n’est formidable et que les économistes sont appelés à faire le dosage celà est fondé par les travaux de Timbergen à travers la politique du Stop and Go… Sachant qu’il y a une autre matière de base que j’ai suivi avant sa suspension c’est “Economie de l’entreprise” et c’est grâce à notre professeur S.Aouadi, la matière offre des connaissances concrètes sur les stratégies des l’entreprises et le caractère comportemental.