جاب ما يقارب ألف متظاهرة ومتظاهر شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، يوم الإربعاء 20 أفريل 2016، بعد دعوة اللّجنة الوطنية لإنصاف قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس واتّحاد المعطلين عن العمل المفروزين أمنيا لمسيرة تنطلق من شارع الحبيب بورقيبة في إتجاه ساحة الحكومة بالقصبة، للإحتجاج على قراررئاسة الحكومة بإيقاف جلسات الإستماع للمفروزين أمنيا. إلا أن هذه المسيرة جوبِهت بالقمع البوليسي وتمّ منعها من الوصول إلى القصبة.
وقد كان هذا القمع على ثلاث مستويات. في مرحلة أولى تم منع المتظاهرين من المرور على مستوى باب بحر وكان ذلك من خلال قيام أعوان البوليس بحاجز أمني و دفع المتظاهرين بالقوة ومحاصرتهم، ثم قامت مجموعة من أعوان البوليس أغلبها بالزي المدني بمرافقة المتظاهرين على مستوى نهج المنجي سليم على طريقتهم: فتارة يحاولون منع مرورهم بالإشتباك معهم وطورا بملاحقتهم وصولا إلى باب بنات. حيث عرف المكان حضورا أمنيا مكثفا حال دون مرور المحتجين الذين تمت تفرقتهم بإستعمال القوة عن طريق الدفع والركل وإستعمال الهراوات والملاحقات.
جراء ذلك تم تسجيل إصابات حيث تم نقل صفاء منصوري، إحدى المتظاهرات، إلى مستشفى شارل نيكول بعد إصابتها على مستوى الرأس. من خلال هذا الروبرتاج المصور عبّر المحتجون عن إستنكارهم من تأجّج سياسة العنف البوليسي في التعامل مع الإحتجاجات الإجتماعية وعن تشبثهم بحقهم الدستوري في التظاهر والتعبير، مجددين دعوتهم للتظاهر إلى حين عودة جلسات الإستماع للمفروزين أمنيا وتطبيق الإتفاق المبرم مع رئاسة الحكومة.
iThere are no comments
Add yours