لمدة تفوق العقدين كانت للجدران أذان وعيون في تونس، لم تسمح بأن تحمل على ظهورها سوى لافتات إشهار أو أسماء الشوارع وأرقام أنهجها. كانت فترة التسعينات أوج سلطة بن علي، وفي تلك الفترة أيضا، مرت قرابة ثلاثين سنة منذ أن فتحت الجدران في بعض مدن الولايات المتحدة الأمريكية أذرعها لتحضن رسوما ووسوما، سمّيت بفن الغرافيتي الحديث الذي غزا في فترة الثمانينات مدنا أوروبية، لكن صمّت جدران تونس أذانها عن ذلك الفن، إلى أن تسللت إليها أياد بداية التسعينات، حيث ذعرت السلطة بوسوم مكتوبة بواسطة الفحم على جدران المدينة العتيقة بالعاصمة، وكانت قصائد وشعارات بدلالات سياسية، لم تدم تلك الوسوم سوى سويعات حيث تم طلاء الجدران بالكامل.
حديث البدايات والتأسيس
مع اطباق نظام بن علي سيطرته على المجتمع تدريجيا، سار فن الغرافيتي باحتشام في الوقت الذي كانت واجهات جدران مدن كثيرة في العالم شبيهة بمعرض فنون مفتوح.
تقول أماني غيماجي، التي حاولت صحبة إلياس اللواتي توثيق ما بقي من رسوم غرافيتي في كتاب باسم ”حيط- حيط، heat hit“، مدعوم من برنامج إيناوايشن لنواة:
وُلد الغرافيتي في سبعينات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية من رحم ثقافة الهيب هوب، أما الغرافيتي في تونس، فقد كان نتيجة لمسارات متعددة من ضمنها ايقاعات ”الهيب هوب“ و”الميتال“ وثقافة الألتراس.. في الفترة التي تلت حكم بن علي، جمعت الثورة بين الفن والشغف بمدرجات ملاعب الكرة ليكونا أساس الغرافيتي، وهما مجالان كان بن علي يحاول السيطرة عليهما.
إبان سقوط بن علي، تحررت تونس من الخوف، وتحررت جدرانها أيضا، وإلى غاية ماي سنة 2011، غزت صور لمحمد البوعزيزي والرئيس الأسبق بن علي، المرسومة بواسطة قوالب الرسم، الجدران في مدن تونسية كثيرة.

في جويلية 2011، اقتحم ثمانية من رسامي الغرافيتي فيلا لأحد أصهار بن علي، وقاموا بالرسم على جدرانها وكتابة رسائل سياسية، كان ثلاثتهم قد رسموا بالفعل الثورة التونسية ومطالبها ومقاومة عودة كل أوجه النظام السابق، على الجدران وطُبعت تلك المطالب على الجدران مبكّرا، وتجاوزت مجرد كونها غرافيتي بمثابة ورقات تأريخ على الجدران، إلى حد إطلاق مطالب بالحفاظ على الغرافيتي التي اكتسحت جدران مبنى رئاسة الحكومة بالقصبة خلال اعتصامي القصبة 1 و2.
تقول أماني غيماجي لنواة:
بعد الثورة، أصبحت الجدران فضاء لرسامي الغرافيتي، وأعتقد أن ”أهل الكهف“ و”زواولة“ و”مولوتوف“ هي أكثر المجموعات التي فتحت الجدران إبان الثورة وكانت كل أعمالها تحمل رسائل سياسية.
في تلك الفترة كانت تونس تعيش أوج مخاضها الديمقراطي بتسلم الباجي قايد السبسي إدارة الحكومة قبل أولى تجارب انتخابات خارج قبضة الاستبداد وحزبه الحاكم، انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وكانت هواجس التونسيين من الردة عن الثورة كبيرة، لخّصتها رسومات لأهل الكهف. خط رسامو الغرافيتي مطالب التونسيين في الثورة على طريقة رسام الغرافيتي بانكسي، وطُبعت صور ترمز لرفض عودة دولة البوليس كما يطلق عليها في تونس.

حملت الجدران في السنوات الخمسة التي أعقبت الثورة إعلانا صريحا بمواصلة المقاومة في كل المجالات رفضا لعودة الاستبداد والتسلط. مجموعة زواولة التي أسست سنة 2012، تبنت بعد نشأتها شعار الدفاع عن الفقراء، وسرعان ما واجهتها السلطة بعد أشهر من تأسيسها بسبب رسم على الجدران، ففي 3 نوفمبر 2012، اعتقل أسامة بوعجيلة وشاهين بالريش، بسبب وسم على جدار في قابس يحمل عبارة ”الزوالي هو الميت حي في تونس“، واتهم بوعجيلة وبالريش بالكتابة على ممتلكات عامة دون ترخيص وانتهاك حالة الطوارئ ونشر أخبار زائفة تقوّض النظام العام، وتواصلت محاكمتهما إلى غاية أفريل سنة 2013، قبل أن تُسقط عنهما تهمتا انتهاك حالة الطوارئ ونشر أخبار زائفة ويصدر في حقهما حكم بخطية مالية قدرها 100 دينار.
العصر الذهبي للجدران
لم يكن مسار الفترة التأسيسية للغرافيتي في تونس، رغم انفراج وضع الحريات بعد الثورة، مسارا سهلا. ففي جانفي من العام 2016، اعتقلت دلندة اللواتي، وهي باحثة بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس، بسبب وسم على جدار شركة سياب بصفاقس، كان في شكل سلاح مقلوب تتماهى فوهته مع مدخنة المصنع، وذلك تعبيرا منها عن معاناة المدينة من التلوث بسبب ذلك المصنع، ثم أطلق سراحها.

انتهت مرحلة التأسيس كما يسميها عبد الله تقية، وهو رسام غرافيتي من جيل التأسيس، بانطلاق فترة جديدة للغرافيتي في تونس يسميها بالفترة الذهبية لهذا الفن، والتي امتدت بين العامين 2017 و2020. يقول عبد الله لنواة ”بدأت ممارسة الغرافيتي سنة 2014، وذلك عن طريق الوسوم (Tags)، لقد جئت من رحم موسيقى الهيب هوب، فحين كنت يافعا شاركت في تأسيس مجموعة RT 73 لموسيقى الراب، لذلك لا يعتبر عالم فن الغرافيتي غريبا عني“.
انتعاشة الغرافيتي أواخر العشرية الثانية للالفينات يعود في جزء كبير منه إلى وجود فضاءات تحتضن لقاءات رسامي الغرافيتي وتظاهرات لهذا الفن، حتى أن بعض الأعمال وشّحت طوابع بريدية للبريد التونسي.
يقول عبد الله لنواة:
في فترة الجيل الثاني للغرافيتي في تونس، كان هناك ما يقارب 20 رسام غرافيتي وكنا جميعا على صلة ببعضنا البعض، كنا نلتقي في مناسبات مخصصة لهذا الفن نتناقش ونتبادل الأفكار، فرضنا وجودنا على المجتمع وعلى الدولة أيضا فالغارفيتي يرفض الرضوخ والموانع وان كانت مغلفة بأعراف أو قوانين فالرسم الفني على الجدران دون حيازة ترخيص يعتبرونه تخريبا واعتداء، بينما هو فعل مقاوم في أبجديات الغرافيتي ونوع من الاحتجاج والتعبير على الرفض.
طيلة ثلاثة أعوام، وجد رسامو الغرافيتي مساحات متعددة لاحتضان فنهم، وكانت السلطة تبحث عن نوع من الهدنة مع هؤلاء الفنانين المتمردين باستحضارها لأعمالهم لتزيين جدران أو جسور، لكنها لم تستطع تطويقهم بالكامل، فقد غزت وسوم حركة ”مانيش مسامح“ الجدران خلال الاعداد لتمرير قانون المصالحة الإدارية والمالية، كما خرجت صور عمر العبيدي من لوحات مدارج الملاعب إلى الجدران رافضة إفلات البوليس من العقاب بعد جريمة اغراق عضو مجموعة الالتراس ”نورث فاندالز“.

يقول الباحث في علم الاجتماع سفيان جاب الله في تصريح لنواة إن الشباب في الأحياء الشعبية يواجهون إقصاء مجاليا، لذلك كانت الجدران التي يرسمون فوقها هي فضاءهم الخاص لمواجهة ذلك النوع من الإقصاء، وبالتالي فهو نوع من خلق الصدى وتغيير الفضاء ليصبح شبيها وقريبا من الشباب. يمثل الغرافيتي شأنه شأن التعبيرات الشبابية الأخرى مثل مجموعات الألتراس، نموذجا لتوظيف أدوات الاحتجاج، فالغرافيتي كان إحدى التعبيرات التي اعتمدتها مجموعات الألتراس ضد السلطة، والتي شهدت نقطة تحول بخروجها فعليا من مدرجات الملاعب إلى الشوارع عن طريق رسومات الغرافيتي على الجدران لمناصرة قضية عمر العبيدي مثلا. ويضيف سفيان جاب الله:
لطالما كانت لوحات الغرافيتي مصدر إزعاج للسلطة في عدة مدن من نيويورك إلى لندن وباريس وكراكاس وصولا إلى تونس وبيروت، ولم تتغلب على هذا الفن بأدوات إزالة الرسوم على الجدران التي تعتمدها البلديات. فالغرافيتي هو أداة احتجاج تدين الأنظمة بطريقتها والتي تجد صعوبة في مواجهة هذا النوع من الاحتجاج على عكس أدوات الاحتجاج الأخرى. فلأشكال الاحتجاجات الأخرى أطرها أما الغرافيتي فالجدران فضاءه الذي ينطق من خلالها، حيث يعبر رسامو الغرافيتي من خلال الحروف والألوان والإمضاء عن وجودهم ويثبتونه في المجال الحضري من خلال رسومهم لتحقيق نوع من الاعتراف، فمثلا لا تمثل وسوم الألتراس على الجدران في الأحياء الشعبية مجرد غرافيتي بل هي نوع من رسم حدود تلك المجموعة وسلطتها على تلك الحدود والتي قد تتطور إلى ممارسة سلطة فعلية على دخول الفضاء الذي حددت حدوده بواسطة الغرافيتي.

الجدران تصم أذانها من جديد
في العام 2020، بدا الصراع واضحا بين البرلمان والرئيس قيس سعيد، وكان الوضع ينبئ بأزمة سياسية في الأفق، لاحت بوضوح خلال انتشار فيروس كوفيد، الذي حتّم فرض حظر التجوّل، والذي رُفع قبل أن يعود في العام 2021، وهو نذير سيء بالنسبة لفناني الغرافيتي.
في العام 2021، واجه إلياس السويحي، المعروف باسم Trang، صحبة قرابة عشرين رسام غرافيتي قضية بسبب غرافيتي رُسم على حائط شركة الكهرباء والغاز، يقول إلياس ”تحصلت صحبة مجموعة من رسامي الغرافيتي على ترخيص للرسم على حائط الشركة التونسية للكهرباء والغاز، وبدأنا العمل ولم نستطع إنهائه بسبب إجراءات الحجر الصحي خلال فيروس كورونا، لكن حين عدنا للعمل عندما أُلغيت تلك الإجراءات، أوقفتنا الشرطة وذلك بعد شكوى من الشركة التونسية للكهرباء والغاز“.
بدأ إلياس ممارسة فن الغرافيتي سنة 2018، وهي الفترة التي انبثق منها الجيل الأخير لرسامي الغرافيتي، ممن يسمون بالجيل الجديد. لكن شغفه بهذا الفن كان في مرحلة دراسته الثانوية. يقول إلياس ”بدأت بما يعرف في الغرافيتي lettering أي رسم الحروف بطريقة فنية، طيلة مسيرتي، تضمنت بعض أعمالي على الجدران رسائل للاحتجاج على ما يقع في فلسطين مثلا وما يقع في تونس أيضا. فالواقع هو من يلهمني. مارست فن الغرافيتي في فترة انقسم فيها رسامو الغارفيتي إلى اتجاهين، الأول سار نحو ما هو تجاري والشق الثاني بقي فيما يعرف بـ الأندرغراوند“.
تقول أماني غيماجي لنواة ”يشهد فن الغرافيتي الآن انحسارا كبيرا، باتجاه فنانيه نحو مسارات متعددة، فالجيل المؤسس بمن فيهم من عمل في فترة بن علي تفرق وسافر أغلبهم إلى الخارج، فيما اتجه آخرون إلى المنحى التجاري للغرافيتي، أما الجيل الجديد فهو جيل لم يعش تجارب سياسية، إلا أن تحديه لقوانين وجوب الحصول على إذن للرسم أو الكتابة على الجدران، هو في حد ذاته مقاومة، أما من تبقى من رسامي الغرافيتي الذين واصلوا العمل بنفس مقاوم، فكان مصيرهم الاعتقال وأبرز مثال على ذلك هو رشاد طنبورة“.
يوم 8 جانفي 2023، أصدرت المحكمة الابتدائية بالمنستير، ، حكما بالسجن بسنتين، ضد رسام الغرافيتي رشاد طنبورة، بتهمة ”ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية”، وذلك على خلفية غرافيتي بصورة قيس سعيد تصاحبها كلمة عنصري، بعد خطابه العنصري ضد المهاجرين غير النظاميين، ويقبع طنبورة في السجن بسبب ذلك الوسم، وبسبب تلك الصورة، يواجه عبد الله تقية دعوى قضائية أيضا. يقول تقية:
منذ العام 2021، أواجه مشاكل مع الشرطة في مدينة المنستير بسبب الغرافيتي، وسرعان ما تحوّلت تلك المشاكل من مجرد مضايقات إلى قضيتين عدليتين، الأولى بتاريخ 18 جانفي 2021، حيث وُجّهت لي تهمة تكوين وفاق والتخريب والاعتداء على ملك الغير وخرق الحجر الصحي، أما القضية الثانية، فكانت في أفريل الماضي، وذلك بعد أن كتب أحد المنتمين لالتراس ساحليانو بالمنستير عبارة A.C.A.B على سيارة الشرطة، حينها كنت الشخص الوحيد الذي عُرف بممارسة فن الغرافيتي، داهمت الشرطة منزلنا فجرا، وفتشوه كاملا وحجزوا هاتفي وحاسوبي ولوحة منجمية لسيارتنا القديمة، واعتدوا علي بالضرب. فتشوا هاتفي واطلعوا على الصور المسجلة فيه وعثروا على غرافيتي رشاد طنبورة الذي قاده إلى السجن، وكان ذلك كافيا لتوجيه تهمة شتم الرئيس والاعتداء عليّ بالعنف إلى حد كسر ضلعين، وبقيت رهن الإيقاف 15 يوما كاملة، رغم أنه توجد أدلة على براءتي. وُجهت لي تهم هضم جانب موظف عمومي والإساءة للغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب غرافيتي رشاد طنبورة، رغم أنني لم أعد نشرها على أي من حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي.

يضيف عبد الله ”مشكلة السلطة المحلية هي فقط هويتي وهي أنني رسام غرافيتي بغض النظر عن الرسائل في الغرافيتي، ففي سبيطلة مثلا رسمت على حائط محطة مهجورة، غالبا ما تكون مكانا مفضلا لمن يتعاطون المخدرات عبر الحقن، كانت في تلك الصورة التي رسمناها على الحائط ملاكم عالمي توفي بواسطة جرعة زائدة. لم يكن الغارفيتي بالنسبة لي مجرد رسوم أو حروف جميلة على الجدران، بل هو أعمق من ذلك، فهذا الفن وُلد من رحم الهيب هوب، وأشكال المقاومة والتوعية فيه متعددة، فحين تغيب الدولة وتهمل دورها في توعية الشباب أو في التزامها بالنظافة مثلا، يحل الغرافيتي ليطلق رسائله مكان الرداءة أو وسط كومة الفضلات، هذا شكل من أشكال المقاومة“.
تمثل الفترة ما بين العامين 2021 إلى غاية الآن فترة غروب فن الغارفيتي لسببين الأول سياسي بامتياز، حيث أثر مناخ القمع ومحاكمة رسامي الغارفيتي منذ العام 2021، وانحسرت الرسوم والوسوم على الجدران التي تحمل رسائل المقاومة بجميع أشكالها، وذلك الانحسار مرتبط أيضا بمسألة ثانية وهي أن فترة الازدهار التي عاشها هذا الفن في تونس بين العامين 2017 و2020، شهدت كثافة في الفعاليات والمشاريع المخصصة للغارفيتي، وأصبح الرسامون يتقاضون مقابل أعمالهم، وغالبا ما تكون تلك المشاريع ممولة من السلطة.
رغم وجود دور ثقافة و شباب في سيدي حسين السيجومي، بالضاحية الغربية لتونس العاصمة، إلا أن هذه المؤسسات لم تتمكن من الإنفتاح على محيطها الإجتماعي بمقاربات تتجاوب مع تطلعات شباب هذه المنطقة السكنية الشعبية. مما دفع ببعضهم إلى صنع فضاءاتهم الخاصة لممارسة هوايتهم و تطوير مواهبهم. فلان، هي مجموعة من الشباب، الذي تبنى ثقافة الهيب هوب وتعبيراتها الفنية ، والذي هجر دور الثقافة ليصنع من الشارع فضاءه الإبداعي الجديد.
يقول عبد الله تقية ”في الخمس سنوات الأخيرة قلّ عدد الفعاليات والدعم، ومن جهة أخرى حاولت الدولة أن تطوّق فن الغارفيتي الذي يصعب التحكم فيه، من خلال المشاريع التي أطلقتها للرسم على جدران جسر الجمهورية مثلا، لكنها في المقابل كانت تريد أن تحشر الفنانين التشكيليين الذين تعترف بهم ليغزو مساحات فناني الغارفيتي، وأخرجتهم من أروقة المعارض إلى الجدران والفضاء المفتوح حتى تضمن مراقبة رسائل الجداريات من جهة وحتى تقصي فناني الغرافيتي الحقيقيين من فضائهم، والنتيجة هي لوحات على الجدران تلتزم بقواعد الفن التشكيلي الكلاسيكي وتخلو من روح فن الغارفيتي“.

سار فن الغرافيتي في تونس في شكل دائري، بدأ بكتابة بالفحم ضد حكم بن علي، تعثّر وراكم التجارب، نهل من أحلام شباب الاحياء الشعبية وشغف المنعرجات الجانبية لمدرجات الكرة، واجه المنع والتجريم ثم محاولات الاحتواء والسطو، انتعش وزاد انتشاره فباغتته عودة التسلط وتكميم الافواه ليعود بدوره إلى تكتيك البدايات بكتابات تفضح مصادرة الحقوق والحريات والعودة إلى بولسة الفضاء العام.. وسوم تكتب على عجل سرعان ما يطالها الطلاء يلاحق كاتبوها وتنتهك خصوصيات الشباب بحثا عن آثارها في هواتفهم ومراسلاتهم الالكترونية.

انجز هذا المقال كجزء من نشاط ”شبكة المواقع الاعلامية المستقلة بخصوص العالم العربي“، وهي إطار تعاون إقليمي تشارك فيه ”السفير العربي“، و”مدى مصر“، و”مغرب اميرجان“، و ”بابل ماد“ و ”ماشا الله نيوز“، و”نواة“، و”حبر“ و”أوريانXXI“.
iThere are no comments
Add yours