في الإسلام ما بعد الحديث : من التزمت السلفي إلى الصفاء الصوفي

إن ما يحدث هذه الأيام على الساحة العربية الإسلامية يؤشر على اشتداد وتيرة الانزلاق الخطير الذي تعرفه منطقتنا نحو التزمت والتفسخ باسم الدين الحنيف، مما يضع حزب النهضة الحاكم أمام مسؤولياته في اختيار سياسته التي تأرجحت حتى يومنا هذا بين التفتح على الديمقراطية الحقة والتمسك بمرجعية إسلامية ظلامية.

هل كل مس من الجنون مس بمقدساتنا؟

تطالعنا بين الفينة والأخرى، كما هو الحال اليوم، صرعات وهلوسة تنوي المساس بمقدساتنا والحط من شموخها وعلو قدرها، وما هي إلا ذلك المس من الجنون الحقيقي أو المصطنع الذي هدفه العمل السافر على إخراج المسلم من هيبته ووقاره للإتيان بالمحضور حتى يتنسى لهؤلاء المجانين الترديد بأن الإسلام همجية

رسالة وزير الشؤون الخارجية : حتام وإلام هذا التجاهل لحق شبابنا في الحياة؟

أما حان الوقت لكم للعمل على حماية أبنائنا من الرمي بأنفسهم إلى التهلكة وأنتم تعلمون أنهم لن يتوقفوا عن ذلك لأن رغبتم في حقهم في حرية التنقل لا يحدها شيء؟ هل تريدون المزيد من الفواجع والمآسي حتى تقوموا بواجبكم، ألا وهو رفع صوت التونسي إلى من يعنيه الأمر والعمل على أن تُحترم سيادة البلاد وكرامة أبنائها؟ هل يجب أن ينزل الشعب إلى الشارع مناديا برفع التأشيرة حتى تأخذوا بحقه في ذلك؟

علوية الأخلاق الحميدة في القانون والمجتمع

الأخلاق الحميدة أساسية لصحة الجسم الإجتماعي، وهي قيم ثابتة في روحها ومثل عليا في أهدافها وغاياتها لأنها صالحة للإنسان في كل زمان ومكان بصرف النظر عن جنسه ونوعه ومكانه وزمانه. وهي وإن كان مصدرها الوحي في الإسلام، فهي لا تتعارض مع العقل البشري وما يتفق عليه الناس في مجتمعهم وعرفهم

!حول مسودة الحقوق والحريات : حتى نبيّض وجه تونس الأغر

هذه مساهمة مني متواضعة في تحرير هذا الدستور الذي يكتبه أعضاء المجلس التأسيسي ليكون أفضل تمثيل لتطلعات الشعب وطموحاته نحو غد أفضل؛ إذ لا يجب أن يغضوا النظر عن هذا الجانب المهم لدورهم اليوم لأسباب شخصية أو توجهات حزبية.

Quel islam pour la Tunisie Nouvelle République ?

Je me permets aujourd’hui de revenir sur l’islam que j’appelle de mes vœux pour notre pays. Or, pour être clair et précis et évacuer de suite faux sens et contresens, rappelons ce qu’est véritablement l’islam en un temps où l’on mélange consciemment ou inconsciemment un peu de vrai avec beaucoup de fausseté pour soutenir l’insoutenable.

على مشارف رمضان: لتكن سياستك لهذا البلد سياسة عودة الوعي، يا مبارك

الحث على أن يكون بحق شهر العبادة ومساءلة الذات عن مدى احترامها لمباديء الدين الأسلامي وتقديس أعزها، ألا وهي احترام الآخر في حريته وحرية مخالفته لنا.
فليس الإسلام دين غلو في العبادة كما ليس شهر الصوم دين التخمة على موائد الإفطار وفساد الأخلاق طيلة أيام الصوم! إنه الفرصة السانحة لإعطاء المثل الطيب، وفي ذلك أعظم خدمة يسديها لدينه كل مسلم حق يسعى لإعلاء رسالته وترضية ربه.

أوهام «وهم الإسلام»

كنت دعوت في مقال سابق للأخذ بعين الاعتبار ببعض المباديء التي أعتبرها هامة للدفاع عن المتهمين في ما سمي بقضية المهدية؛ فدعوت محاميهما بعدم قبول الوصف القانوني الحالي للقضية بل نسفه من الأساس وذلك باسم حرية التعبير وانعدام الحق في التكلم باسم الإسلام من طرف جماعة متزمتة تسيء للإسلام أكثر مما تنفعه.

رسالة إلى أخي الظالم نفسه وظـالم غيره : ما أنت بسلفي، يا هذا !

أخي السلفي التونسي، أليست سنة السلف الصالح هي المثل الأعلى والخلق الأكرم؟ فحتام وإلام هذا التشويه للإسلام منك ومن رفاقك وكأنكم أعداء له ألداء؟ هل الإسلام إفساد في الأرض أم بناء وإعمار؟ وحتى لو افترضنا صحة للتعريف الخاطيء للجهاد الساري بين صفوفكم على أنه جهاد الأعداء، فأليس الثابت عن السلف الصالح أن الجهاد جهادان أعظمهما وأجلهما قدرا جهاد النفس لقهر نزعاتها

رسالة مفتوحة إلى الشيخ راشد الغنوشي في مرور النهضة من التعامل الموضوعي مع الآخر إلى التعامل الموضوعي مع الذات

قرأت باهتمام بالغ كتابكم : «من تجربة الحركة الإسلامية في تونس»، وقدّرت فيه ما أكّدتم فيه ودللتم عليه من إضافات للفكر الإسلامي المعاصر للحركة الإسلامية في تونس «ألا وهي الانتقال في التعامل مع الفلسفة الغربية وكيفية النظر فيها من مرحلة النقد المطلق الذي يفقد هذه النظريات أي وجه للحق باعتبارها باطلا محضا إلى مرحلة «الرفض النسبي» أو التعامل الموضوعي…». لذا رأيت أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة لدعوتكم العمل على المرور بحزبكم النهضة، وهو الآن في موقع السلطة، من مرحلة إلى أخرى يقتضيها اليوم ما بيده من سلطات وتفرضها مصلحة البلاد بصفة خاصة ومستقبل النهضة ومكانة الإسلام بها بصفة أعم.

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat.org