فك الارتباط بعد المقاطعة: فك الارتباط بماذا؟ (الجزء الأول)

في مقال سابق بعنوان ”المقاطعة اسنادا للقطاع“، تناولنا الحملات الشعبية للمقاطعة الاقتصادية كوسيلة من وسائل مقاومة الاستعمار منذ فجر حروب الاستقلال الوطني وصولا إلى معركة التحرر المتواصلة في فلسطين. على أهميتها تبقى هذه الحملات عرجاء ما لم تُسندها سياسات سيادية تفك الارتباط وتقطع مع التبعية للأسواق العالمية وبضائعها الملطّخة بالدماء. نظرا لدسامة المادة نقسم هذا المقال إلى جزئين، نجيب في جزئه الأول عن سؤال فك الارتباط بماذا؟

المقاطعة إسنادا للقطاع: عن العفوية حين تتنظّم

لئن فطرت الاعتداءات الهمجية الصهيونية على الشعب الفلسطيني قلوب من يتابعون الأحداث، فإن العقول تتصلّب غِلابا من أجل تحويل الحزن إلى مقاومة والغضب إلى رد فعل والعجز إلى الحركة الفاعلة. إذ أن خارج ساحات المواجهة العسكرية المباشرة، ما انفكت الشعوب تتظاهر مُساندةً مُنددةً مُتوعّدةً. كما أن الجماهير ما ضنّت بشيء فساهمت في حملات التبرع بكل ما يمكن ان يسند غزة المحاصرة وعموم الفلسطينيين القابعين تحت نير الاحتلال.

قيس سعيّد أمام امتحان السيادة الغذائية: خطابات دسمة أم سياسات أقوم؟

أعلنت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، الأربعاء 11 أكتوبر 2023، عن لقاء جمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد بوزير الفلاحة عبد المنعم بلعاتي. اللقاء تعرض لمحاور مختلفة من بينها احتكار توريد العلف ومعاناة صغار الفلاحين وجهود تحلية المياه، قبل المرور إلى مسألة الحفاظ على البذور – خاصة بالنسبة للقمح الصلب – باعتبارها ثروة وطنية.

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat.org