لقد اختلط الامر لمعرفة من الكابس ومن المكبوس ولكن الكبس موجود من مختلف الجهات لذا اصبحت الخشية ان ‘ يتْزَيِّرْ الكَبْسْ الى درجة انها ما تَلْقَى ما اِتْحِلْ’. فينطبق علينا الثل لقائل : القاه في اليم مكبوس الايدي وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء.

لقد اختلط الامر لمعرفة من الكابس ومن المكبوس ولكن الكبس موجود من مختلف الجهات لذا اصبحت الخشية ان ‘ يتْزَيِّرْ الكَبْسْ الى درجة انها ما تَلْقَى ما اِتْحِلْ’. فينطبق علينا الثل لقائل : القاه في اليم مكبوس الايدي وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء.
لقد دخلت قناة التونسية بغير قيود وبدون مقدمات في حملة انتخابية مضادة وغير مسبوقة ضد احزاب الترويكا ، ولعله لاول مرة تتخصص قناة من داخل تراب البلد في شن حملة تحقيرية تهكمية مكثفة وموجعة ومتواصلة وبدون قيود قانونية او حرفية اواخلاقية ضد الحزب الحاكم وحلفاؤه.
اصبحنا بلا شك نبتعد كل يوم اكثرعن وضعية الانتقال الديمقراطي التي تقوم على الاحتكام للقانون ، ونتجه الى التشريع للخروج على الدولة وليس الحكومة ، بالاصرار على تعطيل المرافق العامة الاستراتيجية والاساسية والمضي قدما في نهج العنف ودعوة اطراف بالوكالة عن المعارضة الى ثورة من جديد وعدم الاعتراف بالمجلس التأسيسي وتعطيل احكام القضاء في المعتدين على الاشخاص والمرافق العامة والخاصة… انه شروع موصوف في استحضار حل غير مدني وغير ديمقراطي.
لقد سبقت الثورة الثوار . في البداية كان الشعب يسير معها- اي الثورة – فقد كانت صنيعة يديه والدم الذي يسري في عروقه ، وكان نبضها من نبض قلبه الذي ضاق بالظلم والقهر والفقر. لكن قدر الله كان اكبر من حسابات البشر ومنطق التاريخ .
ان الحوار الذي اجرته القنوات التلفزية يوم السبت 4 اوت 2012 قد فاجأني كمواطن في ما يخص استفحال ظاهرة الذين يتقاضون اجرا بدون مقابل وبخصوص كلفة الزيادات السلبية على ميزانية الدولة رغم ان اعلم مسبقا ما ورد شأنها فهذه المعطيات معروفة ومتداولة وليست بالجديدة ولكن الخطر الكبير يكمن في اعتراف السيد رئيس الحكومة بعظمة لسانه بالمسؤولية في اهدار المال العام.
لم يبق مجال للشك ان رسالة استعراض القوة النهضوية قد تلقفها الناس بشكل موسع رغم اختلاف الاستعاب والفهم والتأويل . ولكن التونسيين ، الذين يجمعون على ان حزب النهضة هو الاقوى على الساحة الآن بمسافات فارقة تفصله عن البقية ، يتوجسون خيفة يكتنفها الغموض والحيرة ما دام احتكار القوة والانفراد بالصدارة قد يحيل الى ماض يريدونه بلا عودة ..
بعد الثورة , ياتي الصيف والوضع مغمور باستمرار بطوفان اهتمام الجميع بالسياسة وما جاورها… ولعل كثرة الاحدات المتعاقبة , المرفقة في غالب الامر بالعنف اللفظي والمادي والتجاذبات المتشنجة التي لا حد لها., والتي يتبعها لغو فايسبوكي فاحش , وسرعان ما ينتقل الى المجالس الشعبية والنخبوية بمختلف سياقاتها.
خطب جموع الجماهير الحاشدة في ميدان التحرير.. فقد انتخبه جانب كبير من الثوار رفضا لمرشح الثورة المضادة و أملا في وفائه بعهوده المبرمة مع قادة الاحزاب الثورية, بأن يكون تحت تصرّف أهداف الثورة و أنصارها.. وان لا يسمح للمجلس العسكري بالاستفراد بالسلطة.
سنعرض في مايلي قراءتين مختلفتين حول هذه الاستقالة و نتائجها حيث تتضمّن الأولى ما يفيد أنّ الاستقالة أكّدت ما ذهب اليه معارضو الحكومة الذين أكّدوا فشلها و دعوا الى حكومة انقاذ وطني و القراءة الثانية ترى أنّ عبّو مضطر للاستقالة من أجل انقاذ حزبه المهدّد بالانقراض و استعدادا للانتخابات القادمة
لقد باتت صورة رئيس الجمهورية ضمن الخطاب الذي تتداوله المعارضة ووسائل الاعلام, مقترنة بأبشع النعوت مجردة من الاحترام وابسط اداب اللياقة.. ويحدث هذا بفحش متكررحتى اصبح العامة والخاصة و الاطفال يتندرون بكركوز هو رئيس الجمهورية رمز السيادة الوطنية.
انها حسابات استراتيجية مدروسة دورها مؤجل التفعيل مداها بليغ الاثر لانها اكبر من السبسي نفسه واخطر مما تبديه الصورة الظاهرة لفشل هذه المبادرة والتي يكرسها زخم الفايس بوك ولطرح عديد العوامل المرتبطة بخطورة الامر اقدم بعض عناوين الدلالات ذات العلاقة المتينة بمشروع في غاية الخطورة
يكفي ان نستعرض عناوين الاخبار خلال الاسبوعين الاخيرين لشهر ماي حتى نقرأ كف تونس ونستقرأ المستقبل. عودة في ﻷهم ما راج في اعلامنا من أخبار و قراءة في ما وراع العناوين و المحتوى الاعلامي للفترة الأخيرة.
لم يخطر ببالي البتة ان اخوض في امر باعث قناة تلفزية ذي جذور تهضوية.. لكن القوة الخارقة للمعدنوس كان لها دفعا شديدا جعلتني اغير استثنائيا عاداتي في الكتابة. المعدنوس مطهّر للكلى والمجاري… وورق الزيتون دواء ل”ضغط الدم والسكر”.
هل تنجح تونس الثورة في اقامة احتفالا يليق بشعبها في عيد العمال العالمي ..هل يشفع لها تاريخها العريق في النضال النقابي عبر اجيال من الرواد والرموز العالمية التي قادت ملاحم الدفاع عن الحريةوالاستقلال والاسبسال في الدفاع عن حقوق الطبقة الشغيلة..في اطار مدرسة نقابية رائدة التحمت مع الشعب عبر محطاته التاريخية المتجددة..
قبل تناول موقع تونس قياسا للحراك الانتخابي الحاصل في فرنسا ومصر والجزائر وما سيحدث بليبيا لا بد من التوقف عند ملامح واسئلة الانظمة الاقليمية المرتقبة واستحضار حدود ومدار العلاقات التونسية القديمة..
لقد كانت كثافة الرموز الحاضرة يوم 9 افريل 2012 اكبر من شارع الحبيب بورقيبة لان دلالاتها قد عبرت الزمان والمكان لتتصل بتاريخ تونس وحاضرها ومستقبلها…ولعل السؤال ينبغي ان يطرح في بعض ما اتصل باحداث توحي بوجود من يريد ان يقض مضجع الشهداء في نعيمهم الأبدي في العليين ..وما هو بطائله.
لم يعد القتل العمد محمولا فقط على قاموس الجرائم البشعة .. قد يكون متعديا الى ما لايحصى من نتائج يمكن إحالتها الى ما يعرف بمصائب قوم عند قوم فوائد .. فلا غرابة .. فحتى الموت حين تدخل عليه السياسة يكتسي ألوانا ومظاهر ونتائج يفصلها البعض كما يشتهي ..