تصدرت جورجيا ميلوني نتائج التصويت الإيطالية في الانتخابات الأوروبية، بحصولها على 29 بالمائة من الأصوات. انتصار لليمين المتطرف بفضل نجاحه في تصدير أزمة الهجرة بأرخص الأثمان، من سواحل إيطاليا إلى سواحل جبنيانة والعامرة.
تصدرت جورجيا ميلوني نتائج التصويت الإيطالية في الانتخابات الأوروبية، بحصولها على 29 بالمائة من الأصوات. انتصار لليمين المتطرف بفضل نجاحه في تصدير أزمة الهجرة بأرخص الأثمان، من سواحل إيطاليا إلى سواحل جبنيانة والعامرة.
منذ الإعلان عن حل المجلس الأعلى للقضاء من مبنى وزارة الداخلية، استهدف نظام الرئيس سعيد بطريقة آلية متواصلة السلطة القضائية عبر خطابات متشنجة سرعان ما ترجمت إلى نصوص ومراسيم وقرارات عزل ونقل تعسفية. بمناسبة مرور سنتين على عزل 57 قاضيا، التقت نواة الأستاذ احمد صواب لنقاش الحالة التي أصبح عليها المرفق القضائي.
تزامنا مع العودة الرسمية للزمن الجميل، فيما يسمى بالإعلام العمومي، والتخلص التدريجي من الأصوات المعارضة تجنبا للإزعاج والاحراج، اختلطت المفاهيم على شرائح واسعة من الشعب الكريم المنبهر بالوقع السحري لكلمات الخيانة والتآمر المتربصة بمفاهيم الوطنية والسيادة.
نسق ماراطوني فرضته محاكمات الرأي والمرسوم 54 سيء الذكر على المحامين المنتصرين للحريات. نص يليق بأعتى الدكتاتوريات تعتمده السلطة لتقويض الحقوق و الحريات وفرض الرقابة الذاتية. في هذا السياق التقت نواة الأستاذ أيوب الغدامسي لتسليط الضوء على خلفيات هذه الردة الحقوقية الخطرة.
بعد حملة الإدانة الواسعة للايقافات على معنى المرسوم 54 سيء الذكر، نفض الاستبداد الغبار عن منهاج بن علي في محاصرة معارضيه. منهاج لا يكتفي بمحاكمة الخصوم على خلفية آرائهم بل يبحث لهم عن تهم مالية تحرج المساندين وتسعد جوقة المطبلين.
الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح في معهد الصحافة وعلوم الاخبار، حيث قدم محاضرة الثلاثاء 28 ماي أمام الطلبة بعد حركتهم النضالية في مخيم شيرين أبو عاقلة وفرضهم قطع شراكات التطبيع الاكاديمي. لم تكن مجرد زيارة لمدير مكتب قناة الجزيرة في غزة بقدر ما كانت فرصة للنقاش حول كليات الصحافة، الإعلام ونصرة القضايا العادلة ومقاومة الاحتلال والتطبيع والعنصرية.
إطلاق سراح الصحفيين المسجونين، من أجل إسقاط المرسوم 54 سيء الذكر، وغيرها من الشعارات والمطالب التي رفعتها نقابة الصحفيين الاثنين 27 ماي بحضور عائلات الصحفيين الموقوفين. التظاهرة اكدت خطورة مسار محاكمات الرأي المسلطة على الصحفيين والنشطاء والمحامين وحملة الايقافات التي شملت اشخاصا عبروا عن اراء ناقدة للسلطة، الصحفيون الحاضرون في الوقفة رفعوا شعارات تطالب بالعدالة والقطع مع محاكمات الرأي وقضاء التعليمات.
بشعارات الثورة المطالبة بالشغل والحرية والكرامة الوطنية ضد التعذيب ودولة البوليس وانتهاكات حقوق الإنسان، عاد شباب الحركات الاحتجاجية إلى شوارع العاصمة بإصرارهم وشعاراتهم الفريدة. مسيرة انطلقت من نقابة الصحفيين لتجوب شوارع العاصمة بعنوان ”أحكموا الحيوط“ وشعار مركزي: ”لا دساترة لا خوانجية لا دولة اخشيدية“.
بعد سابقة الهروب البرلماني المذل من جلسة قانون تجريم التطبيع، كنا قد نشرنا افتتاحية تطالب بسن قانون يجرم التطبيع مع الرداءة والاستبداد. كيف لا وقد سقطت الأقنعة تباعا كاشفة مزيجا مقيتا من الجنون والغطرسة والعنصرية والتشفي البغيض، وحتى لا يتحجّج الجلادون ككل مرة بتطبيق التعليمات وضمان “خبزة الأولاد”.
مثل الإعلاميان مراد الزغيدي وبرهان بسيس الأربعاء 22 ماي أمام المحكمة الابتدائية بتونس، بعد اكثر من عشرة ايام على ايقافهما وايداعهما السجن على خلفية تصريحات إعلامية. يواجه الثنائي تهما تتعلق باستعمال أنظمة معلومات لنشر وإشاعة أخبار تتضمن معطيات شخصية، ونسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير وتشويه سمعته وقفا للمرسوم 54 سيء الذكر.
يشهد القضاء أسبوعاً حافلاً بمحاكمات الرأي لنشطاء وإعلاميين انتقدوا السلطة كل على طريقته. أسبوع سيكون حاسماً في الدفاع عن الحقوق والحريات أو وأدها واعلان الإستبداد في أبهى تجلياته.
في سياق تتالي الإيقافات لنشطاء وصحفيين ومحامين وأصحاب الرأي اجمالا، وانتشار حملات التحريض والتخوين المنذرة بمنعرجات غاية في الخطورة، تمّ إصدار بطاقة إيداع بالسجن الخميس 16 ماي 2024 في حقّ حسام الحجلاوي، الناشط الحقوقيّ والكاتب الصحفي ومهندس الاعلاميّة، في انتظار عرضه على المحكمة يوم 23 ماي الجاري.
يوم غضب وإضراب عام للمحاماة التونسية بعد اقتحام دار المحامي في مناسبتين وإيقاف سنية الدهماني ومهدي زغروبة، تحرك نفذه المحامون ردا على الانتهاكات الأخيرة واقتحام دار المحامي. حدة التوتر بين السلطة والمحامين زادت بعد تأكيد هيئة المحامين تعرض المحامي مهدي زغروبة للتعذيب وسوء المعاملة، لترتفع شعارات ضد التعذيب والممارسات البوليسية التعسفية مطالبة بالحرية والحق في المحاكمة العادلة.
في غمرة النسائم الكورية الشمالية الهابة على تونس هذه الأيام وتكشير دولة البوليس عن انيابها بلا مواراة، انتشر وسم على وسائط التواصل يفيد بالقبض على العلامة عبد الرحمان بن خلدون. كيف لا وقد قال ”وافق أو نافق أو غادر البلاد“ وسها عن اعتبار ”البلاد هايلة“.
اقتحام بوليسي لدار المحامي وايقافات متواترة لأصحاب الرأي خلفت غضبا وسخطا عميقا لدى القوى الحية. بطاقات إيداع وتمديد في الاحتفاظ وتشف في الموقوفين، مقابل دخول المحاماة في إضراب عام رفضا لتكشير الاستبداد عن أنيابه البوليسية.
أمام تفاقم أزمة مهاجري جنوب الصحراء وضبابية التعامل الرسمي مع الموضوع، انتظر التونسيون أن تمدهم السلطات بتفسير منطقي وحلول واضحة المعالم. إلا أنهم فوجئوا برئيس الجمهورية يطرح نفس تساؤلاتهم ويقدم الجمعيات ككبش فداء للسحل الشعبوي.
نظم عدد من النشطاء المدافعين عن قضايا الهجرة، الخميس 9 ماي، وقفة احتجاجية أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة رفضا للمقاربات الأوروبية في ملف الهجرة غير النظامية، وذلك على خلفية الحملات المكثفة التي قامت بها الشرطة التونسية لنقل المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، قسرا إلى الحدود التونسية، وفي ظل اعتقالات طالت مسؤولين عن جمعيات تنشط في مجال مناصرة المهاجرين غير النظاميين.
مع تنامي موجة العداء تجاه مهاجري جنوب الصحراء، سواء على وسائل الاتصال الاجتماعي أو بممارسات عنصرية على أرض الواقع، حاورت نواة الباحث والناشط المدني والسياسي، ماهر حنين لمحاولة تفكيك ظاهرة تبني المزاج الشعبي للعنصرية.