distribution 3

تقرير: معركة كسر احتكار قطاع توزيع الصحف أو المنعرج الكبير في قطاع الصحافة المكتوبة

شهدت صبيحة يوم الثلاثاء 12 ماي 2015 غياب ما يناهز ستّا من العناوين الكبرى للصحف التونسيّة عن أغلب الأكشاك في تونس العاصمة ومختلف جهات البلاد في إعلان واضح عن بدأ حرب توزيع الجرائد التونسيّة بين مسعود الدعداع الذّي يحتكر القطاع منذ عقود وشركة الموزّع التابعة للجامعة التونسيّة لمديري الصحف التي تحاول كسر الإحتكار وتولي مهمّة توزيع المنشورات الصادرة عن المؤسّسات الصحفيّة المنضوية تحتها دون الخضوع لشروط واملاءات الدعداع.

هل تخلت وزارة الثقافة عن الكتاب؟

الكتاب في تونس يعيش عدة مشاكل من بينها غياب القراء، أو ما يعتبره البعض غياب التسويق له وتوزيعه، فالكتاب التونسي لا يباع خارج تونس ولا يصل الجمهور العربي ويبقى رهين السوق محلية ضيقة. إن عملية صناعة الكتاب عملية معقدة تبدأ من التأليف إلى الإخراج الفني والنشر ثم أخيرا التوزيع. غير أن الكتاب التونسي يتوقف في حدود النشر ولا يتم التسويق له وتوزيعه. توجهنا بالسؤال إلى كتّاب تونسيين عن سبب هذه المشاكل التي تصادفهم في علاقة بالتوزيع.

قطاع توزيع الجرائد في تونس: الدعداع، الغول الذي يرهب الصحافة

الساعة الخامسة فجرا، يعمل عشرات الرجال بكل طاقة منذ ساعات. وذلك طيلة أيام الأسبوع بما فيها الأحد، في شارع باب الخضراء تحت صباط الجزيزة بالعاصمة تونس. ووسط تزاحم المجموعة رجل مسن يلقي التحية على البعض ويصدر الأوامر وينهر آخرين إنه “الزعيم”، لا مجال للشك في سلطته على العشرات الذين يتوافدون كل صباح لشحن السيارات من جديد بمخزون الورق.. منذ عشرات السنين وشركة “دعدع” Daadaa للتوزيع لاتعرف النوم ليلا، خدمة للأخبار، كل صباح.