Martyrs et blessés de la révolution 129

المأساة المضاعفة لجريح الثورة شكري الرياحي : مرحبا بك في تونس ما بعد الثورة

عندما تُرسل حكومة “ما بعد الثورة” من نفس منطقة الأمن التي أُطلق عليك منها الرصاص من يُحقّق معك في الجريمة… عندما يزوِّر نفسُ المُحقّق المحضر و ينسِِب إليك أقوالا تُدينك…. عندما تُهملك حكومة “ما بعد الثورة” صحيّا بعد أن أطلق عليك أعوان أمنها الرصّاص الحيّ و رغم أنّه من المفترض أن تكون تضحيتك قد ساهمت في تحريره…فإعلم أنّك في بلاد لم تكتمل ثورتها …

حق الشّهداء و المصابين:الجرح الذي تحوّل الى غصّة

أين نحن من ثورتنا بعد سبعة أشهر كاملة على هروب بن علي؟ أين تلك الجموع الحاشدة؟ مابالها صارت فلولا متحزّبة… أين تلك الحناجر الهادرة؟ مابالها صارت أبواق جدال و خطابات باليّة مستهلكة… أين تلك الأيادي المرفوعة بعلامة النّصر و بشعارات الثّورة؟ مابالها صارت واهنة متخاذلة و ممدودة علّها تنال منصبا أو كرسيّا… أين تلك القلوب الخافقة؟ مابالها سكنت؟ بين الصّراعات الايديولوجيّة التي لا معنى لها و الحسابات السّياسيّة الضيّقة و التّجاذبات الحزبيّة الانتهازيّة ضاع مصار الثّورة و لم يعد من يقين بتحقيق أهدافها!