أعلن قيس سعيد ليلة الأحد 13 ديسمبر عن جملة من القرارات في إطار “التدابير الاستثنائية”، أبرزها تنظيم انتخابات مبكّرة واستفتاء شعبي خلال السنة المقبلة.

أعلن قيس سعيد ليلة الأحد 13 ديسمبر عن جملة من القرارات في إطار “التدابير الاستثنائية”، أبرزها تنظيم انتخابات مبكّرة واستفتاء شعبي خلال السنة المقبلة.
إن الاقتصار على التأصيل القانوني لتأويل الفصل 80 واعتباره مخالفا للدستور يصل حتى اعتباره انقلابا فيه من الوجاهة لمن يُسرِفُ في اعتبار ما حصل انقلابا، لكن لو سلمنا بكون لهذا التأصيل مشروعية وجب العودة لبدايات المسار الانتقالي انطلاقا من الأحكام الانتقالية وخاصة المحكمة الدستورية التي نص الدستور على ضرورة تشكيلها في أجل أقصاه سنة بعد الانتخابات التشريعية التي تمت في 2014، وهي لم ترَ النور إلى يومنا هذا، وهو ما يعني كون القراءة القانونية الصِّرف تدفعنا لمعاينة الخروج عن الدستور منذ 2015 وليس في 25 جويلية 2021.
ثلّة من الشباب الناشط يُبحر، بعد عشرة سنوات على الثّورة التونسية، عبر معبر من المعابر البحريّة التي تسلكها قوارب الهجرة غير النظاميّة، في نقاش حول أهم القضايا التي عايشوها عن قرب.
من حقنا أن ننفي على أي كان صفة الثورية سيما إذا تعلق النفي برئيس الجمهورية. وليس في الأمر أي ادعاء أو غرور طالما أن هذه الصفة أصبحت في زمننا شأن كل الأزمنة الثورية الجميلة على قارعة الطريق وفي متناول اليد. لننظر إلى ما يجري حولنا في العالم ونتبين عشرات الملايين من الثوريين في الشيلي والعراق ولبنان والجزائر وكلهم يصرخون “الشعب يريد إسقاط النظام”، خرجت عندئذ صفة الثورية من الحيز النخبوي وولى زمن البطولات “الثورية” التي تبين أن اغلبها مزيفة وها أننا نلج عصرا تكاد تصبح فيه الثورة الاجتماعية جبلة عند الطبقات الشعبية.
ما وقع لأيمن العثماني يمكن أن يقع لك ولي، كما حدث لأحلام وخمسي وأماني وعمر وغيرهم. أمام الواقع اليومي المُذل وأمام البلطجة البوليسية، لم يعد للنقد الأكاديمي أو الخبر الصحفي أي قدرة على الدفع بالفعل الثوري أو حتى المقاومة اليومية. بعد “تعلم اجري” و”تعلم عوم”، في إنتظار “تعلم تتنفس”، لم يبقى لنا إلا “تعلم تثور”. ليس مُهما أن تكون الثورة الأخيرة فاشلة أو مخيبة للآمال أو سُرقت منا، المهم الآن أن تكون أنت نفسك ثوريا، على المستوى الذاتي وحسب إمكانياتك. ذلك الحل الأخير المتبقي قبل المهانة المقبلة، صفعة أو شتيمة من بوليس، أو رصاصة مُميتة.
عُرِف الكاتب والباحث اللبناني، جلبير الأشقر، خاصة في الفترة التي تلت الإنتفاضات العربية المُنطلقة من تونس في ديسمبر 2010، بمحاولاته العميقة في تحليل دينامية الأحداث الثورية التي شهدتها المنطقة والحفر في جذورها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهو ما سعى إلى تضمينه في مؤلَّفَيه “الشعب يريد: بحث جذري في الانتفاضة العربية” و”انتكاسة الانتفاضة العربية: أعراض مرضية”. كان لنواة حوار مع جلبير الأشقر، تطرقنا فيه بالأساس إلى أوضاع اليسار العربي في ارتباطه بمحيطه الإقليمي والدولي، إضافة إلى مسار الانتفاضات العربية وآفاقها على ضوء العلاقة بين الفاعل اليساري وبقية القوى السياسية المُهيمنة في المنطقة.