“اتصلت بداية بالإسعاف الطبي (samu) لنقل أمي للمستشفى، أجابوني بأنه لا يتوفر لديهم سيارة إسعاف. بعد إلحاح، طلبوا مني الاتصال بسيارة أجرة. عند الاتصال، لم يقبل أي من التاكسيات نقلها. اتصلنا بمؤسسة خاصة طلبوا منا 200 دينار لنقلها من وسط المدينة لمستشفى ابن الجزار، وبقينا قرابة الساعتين مرميين على قارعة الطريق لولا وقوف سيارة يقودها فاعل خير وضع أمي في مؤخرة العربة وانطلقنا بها للمستشفى”، هذا ما أخبرنا به محمد بحسرة وغضب داخل قاعة الانتظار بالاستعجالي، قبل أن تلتحق به شقيقته لتكمل لنا باقي قصة العائلة التي مرض جميع أفرادها بالكوفيد وعندما أرادوا الحصول على الدواء من مستوصف بالقيروان، “ما عندنا حتى حربوشة هنا”، هكذا أجابوهم.
