Watania 1 9

ظلال الرئيس في غرف أخبار وسائل الإعلام الحكومي

بعد استقدام الرئيسة المديرة العامة للقناة الوطنية وتقريعها بسبب خيارات البرمجة وترتيب الأخبار في النشرة الرئيسية، لم ينتظر سعيد كثيرا قبل إعادة الكرّة عبر لقائه رئيس الحكومة ووزيرَي الداخليّة والعدل، في اجتماع هو أقرب إلى دردشة المتقاعدين في المقاهي، انتقد فيه الأداء الإعلامي وغياب الحملات البوليسية عن تصدره.

التلفزة الوطنية: الضب الناطق، الجذع الباكي وخرافات البرامج الدينية

أمام كاميرا قناة الوطنية الأولى، جلس طالب زيتوني بعمامته المعروفة باسم “المربوطة الجديدة” الدالّة على رتبته في درجة العلوم الشرعية في التعليم الزيتوني، وبدأ حديثه عن السيرة النبوية قائلا “جعل الدواب تنطق بصدق رسالته وجاء أعرابي سأل الرسول وقال له أنت نبي؟ لا أؤمن بك حتى يشهد لك هذا الضب وقال له أو تؤمن إذا شهد بذلك قال نعم أؤمن. فقال النبي أيها الضب من أنا؟ نطق الضب بلسان فصيح وقال أنت رسول الله”. أطلقت تلك الرواية موجة من السخرية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الجانب الخرافي فيها والتي تسمى لدى المؤمن بالمعجزة.

ما حقيقة منع الأحزاب السياسية من دخول التلفزة الوطنية؟

استنكرت حركة الشعب في بيان نشرته على صفحتها الرسمية قرار عدم السماح لممثلي الأحزاب السياسية بالمشاركة في البرامج الحواريّة في مؤسسة التلفزة الوطنية، واستغربت من هذا المنع الذي اعتبرته منافيا لأبسط مقوّمات الحياد المهني، محمّلة رئاسة الحكومة تبعات هذا القرار. فما دقّة هذا الخبر؟

نشرة أخبار الوطنية الأولى: ارتباك ومزاجية في غياب سياسة تحريرية

في تقريرها المتعلّق برصد التعدّدية السياسية في القنوات التلفزية والإذاعية، بعثت الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري بإشارات إلى الإعلام العمومي، إذ قالت إنّه “مازال يثير الجدل حول مدى استقلاليته في التعاطي مع الأحداث السياسية المفصلية وتغيّر موازين القوى”. في الوقت ذاته، حذّرت نقابة الصحفيّين من إمكانية تحوّل الإعلام العمومي إلى إعلام دعائي لتلميع صورة مؤسّسة رئاسة الجمهورية وشخص رئيس الجمهورية. فكيف انعكس المنعرج 80 على أداء الإعلام العمومي، وخاصّة على غرفة أخبار الوطنيّة الأولى؟

لماذا لم تبث الوطنية الأولى تصريح الرئيس سعيد حول تعديل الدستور؟

قال الرئيس قيس سعيد السبت الماضي في تصريح وصف بأنه حصري لقناة “سكاي نيوز” إن موعد الإعلان عن المترشح لتشكيل الحكومة سيكون قريبا جدا. وأثار هذا التصريح لقناة أجنبية انتقادات شديدة للرئاسة، من جهة، بسبب التعتيم الذي تمارسه على وسائل الإعلام العمومية والخاصة على حد السواء، ووجهت انتقادات أخرى للقناة الوطنية الأولى بسبب ما وصف بأنه تقصير في نقل تصريح الرئيس، من جهة أخرى. فهل تغاضت الوطنية 1 عمدًا عن البثّ المباشر لتصريح رئيس الجمهورية؟

إلى قناتنا الوطنية: كفانا رعبا

أسفر الهجوم الإرهابي الذي استهدف مناطق مختلفة من العاصمة الفرنسية باريس عن وفاة 128 شخصا وإصابة 250 آخرين من بينهم 99 في حالة حرجة…إلا أننا كمتابعين لهذا الهجوم الإرهابي الجبان من خلال القنوات الفرنسية لم نلحظ أو نشاهد ولو قطرة دم واحدة في أي مؤسسة من مؤسساتهم. المؤسف أن هذا الهجوم المتزامن مع فاجعة سيدي بوزيد التي راح ضحيتها طفل كان يرعى أغنامه لم يتجاوز الـ 16 سنة قطع الإرهابيون رأسه وكلّفوا مرافقه بتسليمه إلى عائلته تم التعامل معه إعلاميا بكثير من الإثارة واللامهنية.

الحكومة الجديدة.. لا تمسوها بسوء

لا عبوس بعد اليوم في وجه الحكومة الجديدة التي رضيت عنها نشرة أخبار الثامنة للقناة الوطنيّة الرسميّة وباركتها جلّ البرامج الحواريّة التي خفت بريقُها بعد أن جفّ ريقُها في محاسبة وزراء الترويكا.. كان أولائك الوزراء (الضالّون المغضوب عليهم) يُنهرون ويُقال لهم أفٍّ في كلّ يوم سبعين مرّة… ثمّ قرّرت القناة الوطنيّة أن تعود إلى سالف عهدها النوفمبريّ فأصبحت بارّة غير عاقّة

مشاهدو التلفزة الوطنية بين مطرقة زيتون و سندان ايمان بحرون

ايمان بحرون صحفية تونسية بجريدة اخبار الجمهورية سابقا قدمت ايضا برنامج “عن حسن نية” في قناة حنبعل والذي توقف بطلب من القناة الفرنسية الاولى و في رواية اخرى بطلب من ليلى بن علي على اثر مكيدة حاكتها ضدها بالتعاون مع بلحسن الطرابلسي,عملت ايضا بوكالة تونس افريقيا للانباء