بعد الإعلان يوم 9 أكتوبر 2015 عن اسناد جائزة نوبل للسلام للرباعي الراعي للحوار الوطني، تضاربت مواقف التونسيات والتونسيين على مواقع التواصل الإجتماعية، بين مهنئ و فخور، وبين منتقد و ساخر بهذا الاعتراف الدولي للدور الذي لعبه الرباعي وما قدمه من «مساهمة مصيرية في بناء ديمقراطية تعددية، عندما كانت العملية الديمقراطية تواجه خطر الإنهيار نتيجة الإضطرابات الإجنماعية والسياسية والإغتيالات» حسب تصريح كاسي كولمان فايف، رئيسة لجنة نوبل.
اثارت المكالمة التي أجراها الموقع الرسمي لجائزة نوبل مع وداد بوشماوي رئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، عديد الانتقادات على الفايسبوك، فيما يتعلق بإجابتها عن السؤال الأول. حيث سُئلت باللغة الإنقليزية : «ماذا يعني لعمل الرباعي الراعي للحوار أن يكون الفائز بجائزة نوبل للسلام؟»، فكانت إجابتها مباشرة : «لا، أنا أمثل الأعراف ولا أمثل العمّال».
على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك نجد من يرى في هذه الجائزة تتويجا للمجتمع المدني وخاصة «للبصمة التي تركها الرباعي الراعي للحوار في تاريخ تونس»، مثلما عبرت عن ذلك سعيدة قراش، المستشارة لدى رئاسة الجمهورية المكلفة بالعلاقات مع المجتمع المدني.
جوهر بن مبارك، الناطق الرسمي لشبكة دستورنا، اعتبر جائزة نوبل تتويجا للحقوقيين والنقابيين، معرجا على حملات التشويه التي يتعرض لها المدافعون عن الحقوق الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية.
الباحثة و الأستاذة الجامعية بمدرسة التقنيات بميلانو، وجدان الماجري رأت ان جائزة نوبل اعادت لتونس ولشعبها الاشعاع الذي يستحقانه، فتونس ليست بلدا للإرهاب وانما بلد الملاحم الكبرى.
بفصاحتها المعهودة، إستحضرت مباركة عواينية براهمي، النائبة بمجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية وأرملة الشهيد محمد براهمي، بعد ما هنأت بجائزة نوبل، نضالات المقاومين ضد الإستعمارالفرنسي والتجاهل والنكران الذين قوبلوا به، «هكذا هي الملاحم الشعبية يسطرها الشرفاء و يجني ثمارها من لا علاقة له لا بالشعب ولا بمطالبه البسيطة…»، لتقارب ذلك مع الوضع الحالي الذي قدمته «كقصة تتكرر، كانت بالأبيض والأسود فاصبحت بالألوان».
الإستقطاب الثنائي الذي أجج موقع الفايسوك، لم يقتصر على أحاسيس التعبير عن الفرحة أو التجاهل والنقد، بل تجاوز ذلك ليُعتبر الناقدون لجائزة نوبل كأقلية مشككة ومفسدة للبهجة وذوي عقليات تسيطر عليها نظرية المؤامرة والهوس بحركة النهضة. هؤلاء فضلت أن تتفادهم ألفة بلحسين، الصحفية بجريدة La Presse، معربة عن حق التونسيين في الإحتفال بهذا الإعتراف الدولي والنجاح خاصة في هذا الوقت الذي يثقلهم بكثير من الخيبة والعنف والشك.
نزيهة رجيبة، الكاتبة الصحفية والناشطة الحقوقية،
إنتقدت من ناحيتها الخطاب الموجه لبعض مقدمات و مقدمي الحوارات التلفزية التي تلت الإعلان عن فوز الرباعي بجائزة نوبل للسلام، المشكك في وطنية من لم يفرح بهذه الجائزة.
هالة يوسفي، الباحثة والأستاذة الجامعية بجامعة “باريس دوفين”، قارنت بعض ردود الأفعال المثمنة لحصول الرباعي على جائزة نوبل والمطالبة الأصوات الناقدة بالصمت، بالوضع خلال دكتاتورية بن علي حينما كانت الأصوات تتعالى لتسكت اصوات المعارضة بحجة أنها دكتاتورية ناعمة مقارنة بباقي الطغاة التاريخيين. اليوم كذلك مع تواصل المسار الثوري، المبتهجون بجائزة نوبل يطالبون الناقدين بالصمت وبقبول الثناء المفرط والابوي للمجتمع الدولي، بحجة أن الوضع في تونس أفضل من بقية البلدان العربية. وتضيف هالة يوسفي «لن نسكت، لن نسامح» مذكرة بذلك بالموقف المندد بمشروع قانون المصالحة الإقتصادية والمالية.
في نفس السياق تذكر ثريا همامي بكري، القيادية بحزب التكتل، ان «ثلاثة منظمات من بين الرباعي الراعي للحوارضد مشروع قانون الإفلات من العقاب المسمى بالمصالحة الإقتصادية. آملة ان ترسخ جائزة نوبل السلم بين منظمة الشغيلة ومنظمة الأعراف، وان تصطف هذه الأخيرة في النضال ضد الفساد».
بينما قام شوقي الطبيب، المحامي وعميد السابق المحامين، بتقديم شهادة على صفحته ذكّر فيها بتاريخ إنطلاق أشغال الحوار الوطني الموافق ليوم 16 أكتوبر2012، مصححا بذلك تاريخ 13 أكتوبر2013 الذي تداولته وسائل الإعلام نقلا عن بيان لجنة جائزة نوبل. كما ذكّر أن الشهيد شكري بلعيد هو من إقترح فكرة الحوار الوطني عل كل من الإتحاد التونسي للشغل و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و هيئة المحامين، بعد موجة العنف السياسي التي عاشتها البلاد على إثر انتخابات المجلس التأسيسي. ثم عمل هذا الثلاثي على مواصلة تفعيل الحوار الوطني بعد إغتيال الشهيد لتكريم ذكراه وتنفيذ وصاياه.
المدون خليل الباهي ذكر أن جائزة نوبل أسندت لشخصيات في التاريخ لا تستحقها مما أفقدها مصداقيتها. كما وضح أن عمل الرباعي الراعي للحوار قام بإمتصاص غضب الشارع في الوقت الذي كان فيه هذا الغضب هو الوحيد القادر على إعادة الشعب إلى المسار الصحيح، مسار الإنعتاق والسيادة والثورة.
على مستوى آخر، نقد الموقع الساخر DEBAT Tunisie على طريقته، خطاب التهنئة الذي قدمه الباجي قائد السبسي حيث ركز فيه على الدور الذي لعبه مع راشد الغنوشي (زابالله) في باريس لإنطلاق الحوار وإنقاذ البلاد متجاهلا الرباعي. وبهذا التصحيح للتاريخ يقدم الباجي قائد السبسي (زاباجبوج) جائزة نوبل كتتويج لروح الحوار والتوافق. ويضيف الموقع أن «روح الحوار والتوافق تشير بالتأكيد الى مشروع رئيسنا المتعلق بالمصالحة الوطنية مع موظفي وفاسدي النظام السابق».
إكتفى موقع Lerpesse الذي إختص في النقد اللاذع والسخرية السوداء بإعادة نشر خبر إسناد جائزة نوبل للسلام للرباعي الراعي للحوار، دون أي تعليق و ربما في ذلك اشارة لعدمية الوضعية التي تعيشها تونس.
وفي الوقت الذي كان فيه أغلب التونسيين بصدد تداول خبر الفوزبجائزة نوبل بين فخور ومنتقد، قام عدد آخر من الناشطين على الفايسبوك بنشر خبر فوز منتوج الهريسة بالميدالية الذهبية في سويسرا بدون التعليق عليه، كأسلوب للتقليل من أهمية خبر جائزة نوبل.
Les 4 personalites representant le quartet sont à feliciter. A mon avis ce sont eux qu’il faut feliciter. Je n’ai pas hesité à le faire par ecrit. J’ai publié un article sur leaders dans ce sens. Je les felicite envore une fois de plus.
donc sans ce 1/4 tète, le pays serait en guerre ?? hmmmm ….
cette constitution batarde a été pondu pour plaire à l’Occident.
Elle renie presque l’islam et ouvre la porte à la reconnaissnce de isra-hell, implicitement.
et çà ne peut que plaire aux franco sionistes qui controlent, dirigent la France que vous adorez, et quelle vous traite de bougnouls, ratons …
En France:
300 000 JUIFS détiennent tous les pouvoirs ( Sarkozy, Hollande, Vaals, BHL … sont soit JUIFS soit ont des JUIFS dans la famille … )
3 milions d’arabes qui n’ont aucun pouvoir. aucun !!
Wake up !!!
Un dicton populaire dit “zaghrtolha, tahbat tichtah”. Il y a beaucoup de Tunisiens qui sont atteint de nombrilisme. Ils ne savent pas que les pays occidentaux sont pareil au heros du dicton “y bii elkird wou ydhhak ala charih”.