كما تحدث المقال عن أن “مصدرا مطلعا“ أكّد، في تصريح لـ”الشروق أون لاين“، أن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول ”محاولة تسميم“ رئيس الجمهورية قيس سعيد هو إشاعة انطلقت من صفحات تتحدث باسم الرئيس ولا علاقة له بها.

في هذا السياق، يجدر التذكير بأن خبر محاولة تسميم رئيس الجمهورية قد انطلق، عشية الأربعاء، من صفحة فايسبوكية تحمل اسم ”الأستاذ قيس سعيد“، بها أكثر من 770 ألف مشترك، قامت بنشر تدوينة تتحدث عن محاولة تسميم الرئيس عن طريق طرد بريدي يحمل مادة الريسين السامة .

نفس المعلومة أكدها رياض جراد على قناة التاسعة، الذي قال بأن العملية قد حدثت منذ يومين، وتم على إثرها إيقاف جراد للتحقيق معه أمام الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني، ومن ثمة إطلاق سراحه. من جهته، نشر نوفل سعيد، أخ رئيس الجمهورية على صفحته على الفايسبوك، تدوينة مفادها أن الرئيس بصحة جيدة.

وفي صباح يوم الخميس 28 جانفي، تحدثت المكلفة بالإعلام في رئاسة الجمهورية، ريم قاسم، لبرنامج الأخبار على إذاعة شمس أف أم، لتؤكّد صحة خبر محاولة تسميم رئيس الجمهورية، وتكذّب ما جاء في مقال موقع جريدة الشروق. وقالت قاسم أيضا إنه لم يتم بعد التأكد من نوعية المادة المشبوهة التي تم التفطن إليها في ظرف وصل إلى رئاسة الجمهورية يوم الإثنين 26 جانفي الجاري.

من جهة أخرى، نفى محسن الدالي رئيس مكتب الإعلام والاتصال ونائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس صباح اليوم في تصريح لإذاعة موزاييك، ما نسب إليه من تصريحات بخصوص نفيه لوجود مادة سامة في الطرد المشبوه الذي تلقته رئاسة الجمهورية، إثر ما تم تداوله من أخبار حول استهداف رئيس الجمهورية قيس سعيد بمحاولة تسميم.

وقال الدالي ”في انتظار ما ستسفر عنه التحريات والتحقيقات التي تعهّدت بها الجهات الرسمية المختصة، علميا وإلى حد اللحظة لا شيء أمامي يثبت وجود مادة سامة من عدمه في الطرد المشبوه، وفور انتهاء الأعمال الفنية العلمية والاختبارات سيقع إعلام الرأي العام بها“.

اليوم، على الساعة 16:44، نشرت صفحة رئاسة الجمهورية التونسية على فايسبوك بياناً جاء فيه أنها:

تلقت يوم الإثنين 25 جانفي 2021 بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل. وقد تولت الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي فتح هذا الظرف فوجدته خاليا من أي مكتوب، ولكن بمجرد فتحها للظرف تعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس. كما تجدر الإشارة إلى أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان كان موجودا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل.

وقد تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية. ولم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف.

كما توجهت مديرة الديوان الرئاسي إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر الصحي المفاجئ.

وألفت البيان إلى أن مصالح رئاسة الجمهورية لم تقم بنشر الخبر في نفس اليوم الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك.

ويجدر ذكر أن قبل أن يؤكد أي مصدر رسمي وبوضوح صحة الخبر من عدمه، بادرت صفحة رئاسة الجمهورية الجزائرية على فايسبوك بنشر بيان، البارحة على الساعة 19:25، يتحدث عن اتصال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالرئيس التونسي للاطمئنان على وضعه الصحي بعد نبأ محاولة تسميمه.

في المقابل، لم يشر بيان رئاسة الجمهورية التونسية، الذي نشرته على فايسبوك ، البارحة على الساعة 20:20، للجزئية المتعلقة بمحاولة التسميم، وتحدث فقط على اطمئنان الرئيس الجزائري على صحة قيس سعيّد واطمئنان هذا الأخير على صحة تبّون.