بين عوالم الابداع الفني والدقة الصحفية والالتزام النضالي من أجل الطبيعة والانسان، ترافقكم نواة في رحلة فريدة مبتكرة، الى روح الغابة وشموخ جبالها، إلى بحر الجزر وخيراته ونواميس حياة نسائه ورجاله، إلى الواحة التي تحاصرها الانبعاثات الكيميائية.

باعتماد تقنية الواقع المختلط والتصوير 360 درجة، تفتح لكم نواة نوافذ إبداعية مبتكرة حيث لا صوت يعلو على صوت الطبيعة بجمالها وسحرها وأسرارها، عبر قصص تنطلق من جبال عين دراهم بجندوبة لتحط الرحال بواحة قابس وخليجها مرورا بجزيرة قرقنة وطابعها الفريد، ترتفع أصوات لدق ناقوس الخطر في مواجهة المخاطر البيئية المحدقة بالطبيعة في تونس. هي ثلاث تكريمات للأرض والانسان عبر انغماس كامل في الجبهات الامامية حيث يتجذر الخطر، ويولد الأمل من رحم المعاناة.

 أصوات الصمود الأخضر هي دعوة عاجلة للمقاومة الايكولوجية عبر تركيبة فنية باعتماد تكنولوجيات الواقع المختلط واستكشاف للإمكانيات السردية لابتكارات الصحافة الرقمية في ثلاث محطات ابداعية:


روح الغابة (عين دراهم – جندوبة)

 من قلب غابات عين دراهم الشامخة بولاية جندوبة يقودنا محمد العزيزي، ابن جبال الشمال الغربي الأبية، في رحلة إلى روح الغابة حيث لا صوت يعلو على سمفونيات الطبيعة العميقة، لنستكشف معه عبر تقنية التصوير 360 درجة أسرار الجبل وأشجاره وكيفية التناغم والتفاعل الإيجابي بين الطبيعة والانسان والحيوان، تثمينا لثرواتنا الغابية المهددة.


مكبّش في قرقنة (جزيرة قرقنة)

رغم ارتفاع منسوب مياه البحر وبداية انقراض عدد من كائناته، رغم مخلفات الشركات البترولية القاتلة، رغم الحصار البوليسي المضروب على الجزيرة خوفا من ”الحراقة“، رغم دقة الوضعية وخطورتها، تقدم لنا نساء ورجال جزيرة قرقنة درسا في الأمل والتعلق بالأرض والبحر واعتماد التقنيات المتوارثة لإحياء الطبيعة والحفاظ على البحر وخيراته. قصة تشاهدونها وتعيشونها في مختلف أبعادها اعتمادا على تقنيات التصوير 360 درجة.


مقاومة خضراء (قابس وواحاتها)

من رحم المعاناة يولد الأمل وأمام أهوال التلوث الكيميائي بقابس تولد المقاومة المواطنية بأشكال متنوعة. عبر تقنية التصوير 360 درجة، يسافر بنا محمد أمين المبدع التشكيلي بين واحة شنني ومخبر عمله الذي كرسه لتثمين ما أفسده التلوث، بحثا عن معادلة صعبة توازن بين احياء الأرض والتصدي لشبح الموت المتسرب من مخلفات المجمع الكيميائي.