immigration-lampedusa-image

شهدت المياه الإقليمية التونسية ليلة 17 ، 18 أوت 2103 غرق زورقين للمهاجرين” الحراقة”. وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع نواة فقد تم إنقاذ حوالي 286 مهاجر على متن قاربين اثنين أحدهما في بنردان والآخر في جزيزة قرقنة. وينتمي هؤلاء المهاجرين لجنسيات مختلفة هي السودان وساحل العاج والمغرب و نيجريا وغانا. وبينهم نساء وقصر. بعضهم من لاجئي مخيم شوشة جنوب تونس.

ويتواجد هذه اللحظات 46 من المهاجرين في مركز التحفظ ببنغردان، بينما نفل طفلان في وضع حرج للمستشفى الولاية.

وفي نفس السياق نقلت قوات الحرس قبل قليل 240 مهجرا من ميناء صفاقص باتجاه بنڤردان (مدنين) ولم يتأكد لحد الساعة ما لو كانت السلطات التونسية تعتزم نقلهم إلى الأراضي الليبية. الأمر الذي تتخوف منه منظمات المجتمع المدني . وقد منعت قوات الحرس منظمات المجتمع المدني من الوصول إلى المهاجرين والإطلاع على أوضاعهم. كما أصدر المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بيانا. صباح اليوم، حصلت نواة على نسخة منه، جاء فيه أن نقل المهاجرين إلى الأراضي الليبية مخالف للقوانين الدولية التي وقعت عليها الدولة التونسية. خصوصا وأن ليبيا تفتقد الاستقرار ولا يتمتع فيها المهاجرون بالحماية.

وقال نيكانون هاون مسؤول الهجرة في المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تصريح ل “نواة” : إن نقل المهاجرين إلى ليبيا خطوة منافية لحقوق الإنسان وللقانون الدولي ولتعهدات دولة تونس. و أضاف أن هيئات قضائية أوروبية أصدرت خلال الفترة القريبة الماضية أحكاما قضائية ضد دولتي إيطاليا ومالطا لنقلهما المهاجرين إلى الأراضي الليبية.

وقد أصدر المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية البارحة نداء استغاثة لإنقاذ اللاجئين العالقين في المياه الإقليمية التونسية والذين فقد الاتصال بهم منذ الساعة الرابعة من يوم أمس.

وتعهدت السلطات التونسية بمنح لاجئي مخيم الشوشة بطاقة إقامة في الشهر الماضي إلا أن هذا التعهد لم يجد طريقة للنفاذ .بينما يتابع المهاجرون مواجهة خطر الغرق في البحر بهدف الوصول للسواحل الإيطالية.