المحتوى في كل اللغات

تحقيق: في منزل بوزيان، السلطة المحلية تعالج فشلها بالوشاية و التحريض

عندما تعيش في مدينة كبرى، المعتمد قد لا يعني لك شيئا. عندما تعيش في قرية مثل منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، المعتمد هو السلطة الإدارية الأولى. أفعاله وأقواله تؤثّر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على سير حياتك اليومي. منذ شهر، ظهرت عناوين في بعض وسائل الاعلام تتحدث عن قرصنة حساب معتمد منزل بوزيان على الفايسبوك وأكّد ذلك والي سيدي بوزيد. اتّهم المعتمدَ بنشر الفتنة وجمع المعطيات حول المشاركين في التحركات الاحتجاجية .هذه الحادثة تثير الكثير من الريبة حول بعض ممارسات السُّلط المحليّة التي قد تهدد السلم الأهلي بسبب استعمالها لأدوات مثل الوشاية والتحريض. أما المعضلة الأخرى، فهي تتعلّق بالتعاطي الإعلامي السّائد مع القضايا المحليّة الذي تميّز بقصور في استسقاء المعطيات من مصادر مختلفة و بقي “المصدر الأمنيّ المطّلع” حجر الأساس في جلّ الأخبار.

بلديات 2018: نساء منزل بوزيان من الحراك الاجتماعي إلى العراك الإنتخابي

قرّرت نساء منزل بوزيان، سيدي بوزيد، اللاتي خضن مراحل مختلفة من الحراك الاجتماعي من بينها مسيرة الـ17 واعتصام الصمود بساحة محمد علي بالعاصمة للمطالبة بحقهنّ في التشغيل، الانخراط في معترك المنافسة السياسية من خلال الترشّح للانتخابات البلدية بمنزل بوزيان ضمن قائمة الجبهة الشعبيّة. من الحراك الاجتماعي إلى المعركة الانتخابية، مسار نضالي من أجل الحقوق الاقتصادية والحريات السياسية تأمل كل من آمال ضفولي وضحى صماري وآمنة زويدي وراوية سعد أن يتكلّل بالفوز في الانتخابات البلدية، حتى تُغيّرن ولو قليلا من الواقع المحلي بمنزل بوزيّان.

بنات منزل بوزيان في إضراب جوع مفتوح أمام مقر الإتحاد

دخلت مجموعة من نساء منزل بوزيّان في إضراب جوع مفتوح، منذ أكثر من 10 أيّام، أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بتونس العاصمة، للمطالبة بالتشغيل. وقد انضمّ لاعتصامهن ثلاثة شبّان من نفس المنطقة في ظل ظروف مناخية قاسية. وتعتبر المعتصمات، أن قرار الدخول في إضراب جوع مفتوح هو احتجاج على مماطلة الحكومة في النظر إلى ملفّاتهم خاصّة بعد تعهّد الاتحاد ممثّلا في أمينه العامّ نور الدّين الطبوبي بالتدخل إثر مسيرة في شهر جويلية الماضي خرج فيها 17 معطّلا من بينهم 10 فتيات، من منزل بوزيان في اتجاه العاصمة سيرا على الأقدام. ومن بين المضربين عن الطعام آمال ضفولي، ضحى صماري، آمنة زويدي، راوية سعد، حسن حمدي، عبد المالك صماري، وخالد صماري.

منزل بوزيان: الحراك النسائي ضد الإقصاء الاجتماعي

“اسكتي”، هكذا أمر جمع من الرجال زميلتهم التي أرادت أخذ الكلمة في اعتصام. في منزل بوزيان، هذا المشهد ليس حالة معزولة. النساء مَقصيات تقريبا من الفضاء العام ومُهَمّشات صلب الحركات الاجتماعية رغم قدرتهن التعبوية. هن واعيات بالإقصاء المزدوج اللاتي يتعرضن له. قررت 32 امرأة إعلان حركتهن الاحتجاجية الخاصة التي أطلقن عليها “مانيش ساكتة” لإبلاغ أصواتهن. دخلن منذ أكثر من شهر في اعتصام أمام مقر المعتمدية. تحت الشمس الحارقة استقبلننا للحديث معنا حول معركتهن من أجل الشغل والكرامة والاندماج الاجتماعي.

لليوم السادس: التصعيد الأمني يتواصل في المكناسي والحراك الاجتماعي يتوسّع

تتواصل لليوم السادس على التوالي المواجهات في مدينة المكناسي بين المحتجّين وقوّات الأمن ليلا نهارا دون ظهور بوادر أو خطوات جديّة من السلط الجهوية أو الحكومة لإيجاد حلّ غيرالتعاطي الأمني. الزيارة الميدانية لمدينة المكناسي طيلة يوم الاثنين 16 جانفي 2017، عكست إصرار المحتجّين على عدم الانزلاق إلى مربّع العنف وعدم الانحراف بمطالبهم المشروعة في التشغيل والتنمية إلى الفوضى. في المقابل، تشير كلّ الشهادات ومسار الأحداث إلى سعي محموم من القوّات الأمنية الوافدة إلى المدينة لجرّ الاحتجاجات نحو ردّ فعل عنيف عبر تعمّد استفزاز المتساكنين واهانة الموقوفين والاستعمال المفرط للقوّة وترهيب العائلات حتّى داخل منازلهم.

شباب الحراك الإجتماعي أمام القضاء من جديد

تتواصل محاكمات التحركات الإجتماعية في تونس على خلفية أحداث وقعت أثناء الثورة أو بعدها. ففي معتمدية فوسانة من ولاية القصرين تلقت مجموعة من الشبان استدعاء لحضور جلسة جنائية بمحكمة الاستئناف بالقصرين، يوم 12 أكتوبر الجاري، و ذلك على خلفية تحركات قام بها أهالي فوسانة، في جانفي 2011، وحسب ما أكده صابر الخليفي، أحد المتهمين في القضية، فقد تمت محاكمة المجموعة ابتدائيا و قضت مدة العقوبة بالسجن سنة وشهرين. أما عن بقية الثمين فهم : فوزي فرشيشي، عاطف عيدودي، محمد عيدودي، سالم خليفي، عاطف خليفي.

محاكمة شباب منزل بوزيّان: تأجيل جديد حتى استكمال القضيّة التحقيقيّة

قرّر قاضي الدائرة الجناحيّة بالمحكمة الابتدائيّة بسيدي بوزيد، الثلاثاء المنقضي، تأجيل البتّ مجدّدًا في قضيّة الاحتجاجات التي أعقبت اغتيال الشهيد محمّد البراهمي بمدينة منزل بوزيان إلى يوم 28 فيفري الجاري، والتي تتهمّ فيها السلطات عددًا من شباب الحراك الثوري بالمسؤولية عن جملة من الأعمال، من أهمّها حرق مركز الحرس الوطني بالمدينة.

القصبة 1و2: عودة إلى أسباب انتكاسة المسار الثوري

مهما اختلفت التسميات بين من يعتبرها “ثورة” أو من يرى فيها مجرّد “انتقال سياسيّ”، سيظلّ هذا الحدث عالقا في الأذهان كأحد أبرز المحطّات التاريخيّة التي عرفتها البلاد خلال العقود الأخيرة. هذا التحوّل السياسيّ وتسارع الإحداث الذي تلاه أسقط من الذاكرة الجماعيّة عديد التساؤلات حول كواليس ما حدث خلال الفترة الممتدّة بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011، بذريعة واجب التحفّظ لمن كانوا في السلطة أيّامها. اليوم، وبعد 4 سنوات على هروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن عليّ، سنحاول العودة إلى واحدة من أكبر عمليّات الاحتجاج الجماهيريّ، القصبة 1 والقصبة 2 التّي استطاعت عبر احتلال ساحة القصبة الإطاحة بأوّل حكومة انتقاليّة بعد بن عليّ وغيّرت الكثير ممّا سُطّر لتاريخ الشعب التونسيّ.

كلام شارع: آراء من سيدي بوزيد حول الانتخابات التشريعية و الرئاسية

كلام شارع فقرة تسعى الى تشريك المواطن بكل تلقائية عبر ترك مجال له كي يعبر عن ارائه و تفاعلاته مع القضايا المطروحة على الساحة الوطنية في مختلف الميادين. رصدنا لكم هذه المرّة آراء من سيدي بوزيد حول الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2014.

الثورة: الجريمة والعقاب

تتعرّض مجموعة من الشباب في منزل بوزيّان من ولاية سيدي بوزيد، والذين كانوا في الصفوف الأولى خلال الثورة، إلى الإيقاف والتحقيق بتهمة الإعتداء على المراكز الأمنيّة وحرقها والتحريض والإخلال بالأمن العامّ كصفوان بوعزيز وبلال العمري. ولم تقتصر التحقيقات والملاحقات على هذين الشابين فقط، بل شملت جهات عدّة كجريح الثورة اللاجئ في المغرب جهاد مبروك والذي حكم عليه بثلاثة اشهر سجن بتهمة الإعتداء بالعنف، أو محمد بن سلامة وصابر مرايحي، بالإضافة إلى طاهر حيدري، شقيق أوّل جريح في الثورة، وشباب الكرم وشبّان آخرون في مختلف ولايات الجمهوريّة.