في الوقت الذي يتحرج الرؤساء العرب من دعم القضية الفلسطينية خارج دائرة الخطب الجوفاء، يأتي الانتصار لحق الشعب الفلسطيني من بعض العواصم في أوروبا وأمريكا اللاتينية ليمزق الصمت المخزي أمام التطهير العرقي في غزة.

في الوقت الذي يتحرج الرؤساء العرب من دعم القضية الفلسطينية خارج دائرة الخطب الجوفاء، يأتي الانتصار لحق الشعب الفلسطيني من بعض العواصم في أوروبا وأمريكا اللاتينية ليمزق الصمت المخزي أمام التطهير العرقي في غزة.
تلبية لدعوة اللجنة الوطنية لدعم المقاومة بفلسطين ومختلف التنسيقيات والقوى النقابية والسياسية، تظاهر العشرات ليلة الإثنين/الثلاثاء 31 اكتوبر 2023 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وأمام السفارة الفرنسية، وطالب المتظاهرون الدول المنتصرة للحق الفلسطيني بالخروج من سلبيتها واتخاذ موقف حاسم باستخدام سلاح المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية لوقف جرائم الابادة في غزة.
الحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتباين بين جيش المحتل و الشعب المحاصر، عناوين أعادت المقاومة الفلسطينية فرضها منذ بداية عمليّة طوفان الأقصى في 07 أكتوبر الجاري. ما كشف البون الشاسع بين النصوص الاممية وفرض احترامها على أرض الواقع. دعاية إعلامية وطمس للحقائق وتزييف للتاريخ كشف انحيازا غربيا ولويا لعنق المنطق، ما انعكس على التعاطي الإعلامي لكبرى المحطات الاخبارية العالمية.
بلا ربطة عنق ولا صواب سياسي زائف، هتفت مجموعات ”الألتراس“ في منعرجات المدارج العالمية انتصارا للشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال والأبارتايد. من ”الكورفا نورد“ الى ”الكورفا سود“ كان الشعار واحدا: تحيا فلسطين.
طالب الآلاف من المتظاهرين، السبت 21 اكتوبر بالعاصمة تونس، بالتعجيل في إصدار قانون يجرم التطبيع و تشديد حملات المقاطعة الاقتصادية للعلامات التجارية الداعمة للعدوان على غزة. كما أدان المتظاهرون من خلال شعاراتهم الصمت الغربي على جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
حرب إعلامية على شاشات كبرى المحطات الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي نجحت إلى حد كبير في تكذيب ادعاءات الاحتلال، مواجهة لا تقل ضراوة عن تلك المشتعلة على أرض فلسطين المحتلة أقنعت من بقي في صدورهم ذرة من الإنسانية وأحرجت الانحياز الغربي الاعمى.
استهجانا لمجزرة مستشفى المعمداني بغزة ومواصلة لمسيرات الغضب ليلة 17/18 اكتوبر 2023، توافد الآلاف من التلاميذ والطلبة والعمال صباح الأربعاء 18 اكتوبر على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة رافعين الأعلام الفلسطينية وشعارات المقاومة. المظاهرة التي رابطت على مقربة من السفارة الفرنسية اختار جزء منها التوجه إلى محيط السفارة الأمريكية بضاحية البحيرة احتجاجا على دعم القوى الامبريالية لمجازر الاحتلال بقطاع غزة.
خرج الآلاف من التونسيين في مظاهرة غضب ليلي، بالعاصمة تونس وباقي ولايات الجمهورية، ردا على بشاعة المجزرة التي نفذها الاحتلال الصهيوني بقصف مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة المحاصر بفلسطين والتي خلفت نحو الألف بين شهيد وجريح.
دعما للمقاومة الفلسطينية في وجه آلة الدمار للاحتلال الصهيوني، خرجت الخميس 12 أكتوبر 2023 مسيرة حاشدة من تنظيم اتحاد الشغل في تناغم مع الموقف الشعبي و الرسمي لتونس. المتظاهرون أكدوا تمسكهم بالقضية الفلسطينية والمقاومة المشروعة للميز العنصري وسعيهم لإمداد غزة المحاصرة بالمساعدات الطبية والمعيشية.
انتظمت اليوم، 12 أكتوبر 2023، مسيرة وطنية لدعم ملحمة طوفان الأقصى والتنديد بجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وتواطئ الأنظمة العربية وتخاذلها في دعم معركة الفلسطينيين في الدفاع عن الأرض والعرض.
لطالما كانت القضية الفلسطينية حاضرة في أدبيات القوى السياسية التونسية ووجدان أعضائها وقياداتها ولو بتفاوت, حضور ازداد تجذرا بعد استقبال تونس منظمة التحرير الفلسطينية عقب حصار بيروت سنة 1982 و امتزاج الدماء التونسية الفلسطينية في حمام الشط وواد الزرقة سنة 1985.
انعقد يومي 6 و 7 اكتوبر 2023 المؤتمر السادس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والثامن والعشرون للمهنة، وقد أسفرت النتائج عن تركيبة جديدة للمكتب التنفيذي تتكون من: زياد الدبار، زهور الحبيب، جيهان اللواتي، ياسين القايدي، حبيبة العبيدي، عائدة الهيشري، كريم وناس، سوار عمايدية وأميرة محمد
بدعوة من أحزاب ومستقلين، انتظمت اليوم مسيرة بالعاصمة دعما للمقاومة الفلسطينية إثر عملية طوفان الأقصى ومساندة للشعب الفلسطيني. المتظاهرون رفعوا شعارات تنادي بتحرير فلسطين وبحق المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الأرض و العرض.
بين الأسبوع والآخر، تتحفنا مصالح الاتصال برئاسة الجمهورية بزيارات فجائية ليلية بطلها الرئيس قيس سعيد. تصوره في صورة المنقذ الذي وحده بإمكانه معالجة وإصلاح كل شيء، وأن أبسط الأمور لا تحل إلا بتدخل مباشر منه، أعانه الله في التصدي للمناوئين المتآمرين على سلطانه.
منذ مؤتمرها الأول بعد ثورة 17/14 صائفة سنة 2011، لم تجد نقابة الصحفيين نفسها في مفترق طرق مفتوح على كل الاتجاهات مثل ما نشهده في كواليسها بمناسبة مؤتمرها السادس كنقابة والثامن والعشرين للمهنة.
ليتحمل كل مسؤول مسؤولياته، جملة تكاد لا تغيب عن توجيهات الرئيس قيس سعيد كلما أطل على الشعب الكريم، خلال لقاءاته بوزرائه أو زياراته الفجائية أو حتى اجتماعات مجلس الأمن القومي فائقة الأهمية.
ألا يوجد مستشار واحد في محيط الرئيس سعيد، ينبهه بلا خوف ولا تملق من تبعات خبط عشواء الاتصالي؟ سؤال يطرح ويتكرر كل ما أطل علينا الرئيس من مكتبه، محاطا بوزراء السمع والطاعة. آخر اطلالات التخوين والوعيد عانقت ببلاغتها روعة العلو الشاهق.
بعد أن صارت ميلوني وأعضادها من اليمين المتطرف الأوروبي أصدقاء تونس في نسختها القيسية، تواصل تونس انغلاقها في وجه القوى الديمقراطية وممثليها بالبرلمان الأوروبي، خاصة المجموعات التي تذكر تونس بالتزاماتها الديمقراطية وتتساءل “دون حياء” عن مصير المساجين السياسيين.