Après quinze ans d’interruption, la centrale syndicale affûte ses armes. Acculée sur la scène politique, l’UGTT veut à tout prix gagner la nouvelle bataille des prochaines négociations sociales, qui s’annoncent décisives.

Après quinze ans d’interruption, la centrale syndicale affûte ses armes. Acculée sur la scène politique, l’UGTT veut à tout prix gagner la nouvelle bataille des prochaines négociations sociales, qui s’annoncent décisives.
The UGTT has deserted the street, and its once vociferous leaders are opting for discretion. According to a high official within the organization, the return to restricted freedoms and pressure on political parties, organizations and associations are signs of real danger.
أنهى قسم القطاع الخاص باتحاد الشغل مشاريع تنقيح الاتفاقيات المشتركة المزمع تقديمها خلال المفاوضات الاجتماعية المُقبلة مع اتحاد الأعراف. مفاوضات قطاعية جماعية ستكون الاولى منذ سنة 2008…بأولويات ترتيبية مالية في وضع اقتصادي صعب، لا يبدو أنها ستكون بمأمن عن الخلافات والأزمات لطولها وكثرة تعقيداتها.
L’UGTT a déserté la rue, et ses dirigeants autrefois tonitruants optent pour la discrétion. Selon un haut responsable du syndicat, le retour des restrictions sur les libertés, et les pressions exercées sur les partis politiques, les organisations et les associations, font planer un réel danger.
ما سبب شبه الغياب المحير لاتحاد الشغل عن الحراك الاجتماعي السياسي الحقوقي؟ تساؤل لا يغيب عن نقاشات المتابعين للشأن النقابي والسياسي. فالمنظمة الشغيلة الأكثر قدرة على حشد القوى العمالية غابت عن الشوارع والساحات بقدر غياب قياداتها عن وسائل الاعلام، ليخفت صوت أبناء حشاد بدرجة لم نشهد لها مثيلا منذ سقوط نظام بن علي.
La crise interne de l’UGTT s’est aggravée sous les coups de boutoir du pouvoir, visant à réduire l’influence de la principale force syndicale du pays. On l’a vu avec les campagnes de harcèlement et de dénigrement lancées contre des syndicalistes. Et voilà que s’y ajoutent les pressions émanant de l’opposition syndicale.
تتداول الأوساط السياسية والنقابية أن الإتحاد العام التونسي للشغل يعيش على وقع ما يوصف بالأزمة الداخلية، تبدو المعطيات المتعلقة بها وتفاصيلها شحيحة في ظل التكتم الشديد حول حيثياتها في ظل ما تعرفه البلاد من انحسار كبير للنقاش العام، أزمة يبدو أنها أثرت سلبا على حيوية المنظمة المعروفة بأنها الأكثر قدرة على التعبئة في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد.
عوض أن يتربى الطفل على التربية والصدق والأمانة، فإنه يتربى على التهريب، لتبدو له هذه المسألة (الغش في الامتحانات) عادية. تصريح صادم أدلت به وزيرة التربية سلوى العباسي، تزامن مع امتحانات مناظرة الباكالوريا. ففي الوقت الذي انتظر فيه المراقبون قولا مشبعا بيداغوجيا تربوية في علاقة بظاهرة الغش، اختارت السيدة الوزيرة كلمات خلفت حيرة وغضبا وبيانات تنديد واستياء.
أحيى الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى النقابات العمالية التونسية، ذكرى 1 ماي بإعادة افتتاح مقره التاريخي بنهج محمد علي بالعاصمة. وقبل خروج النقابيين في مسيرة جابت شارع الحبيب ببورقيبة، ألقى نور الدين الطبوبي أمين عام المنظمة الشغيلة كلمة أكد خلالها تمسك النقابيين بأدوارهم الوطنية ووفائهم الدائم للقضية الفلسطينية.
بين اليوم العالمي للعمال وعيد العمال وحتى عيد الشغل، تختلف التسميات والذكرى واحدة، بين من يركز على النضالات العمالية ومن يمنحها صبغة العيد ومن تحرجه كلمة العمال فيدفع بالشغل الى المقدمة بدلا عن السواعد التي صنعته.
ليس من النادر، محليا وحتى عالميا، أن يتنكر التاريخ لقامات كرست حياتها خدمة للمفقرين والطبقة الشغيلة. لكن الغريب أن يتواصل هذا التنكر الرسمي في تونس لمسيرة حسن السعداوي، أحد أبرز القيادات النقابية، بعد أكثر من 60 سنة على وفاته في أحد مراكز بوليس دولة الاستقلال.
تجمع الآلاف من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل، صباح السبت 2 مارس في ساحة القصبة بتونس العاصمة، استجابة لدعوة القيادة النقابية في حشد مناصريها ردا على محاولات السلطة في ضرب العمل النقابي وتحجيم دور المنظمة الشغيلة. تجمع عمالي ألقى خلاله الأمين العام نور الدين الطبوبي كلمة نبه فيها من مغبة استهداف المنظمة، مؤكدا تمسك الاتحاد بأدواره النقابية والوطنية في فترة تشهد انغلاقا سياسيا و ضربا للحقوق النقابية.
بعد عزل النقابي بوزارة الثقافة الناصر بن عمارة (في 5 فيفري الجاري) ومحاكمته وفق المرسوم 54 وإيداعه السجن لأسبوع بسبب نشاطه النقابي، عاد الجدل مرة أخرى بخصوص ضرب العمل النقابي وردود الاتحاد المحتشمة. لبيان مجمل هذه النقاط حاورت نواة الناصر بن عمارة، كاتب عام نقابة إطارات وأعوان وزارة الثقافة.
تجمع الآلاف من منخرطي ومناصري الاتحاد العام التونسي للشغل الاثنين 4 ديسمبر 2023، ببطحاء محمد علي المقر التاريخي للمنظمة الشغيلة، بمناسبة إحياء ذكرى فرحات حشاد الذي اغتيل يوم 5 ديسمبر 1952. وبعد كلمة ألقاها نور الدين الطبوبي أمين عام الاتحاد، تعرض خلالها إلى مواقف المنظمة النقابية من أمهات القضايا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، خرجت مسيرة عمالية باتجاه ضريح حشاد بالقصبة تخليدا لتضحياته وتمسكا بخطه النقابي والسياسي الوطني.
ليس من السّهل أن تستفيد سلطة ما من إجراء يفترض مُناهضة شعبية، مثل ما حقّقه الرئيس قيس سعيد من سياسة رفع الدّعم التدريجي. لكن الخطاب الشعبوي الموغل في المؤامراتيّة، لا يجد صعوبة في اقناع الجماهير بالهتاف لإجراءات تعمق من معاناتهم اليومية.
تتواصل تحرّكات عمال الحضائر لتسوية وضعياتهم بعد إمضاء اتفاقية في الغرض بين اتّحاد الشغل وحكومة هشام المشيشي في 20 أكتوبر 2020. آخر تحرّك خاضه عمّال الحضائر كان يوم 13 نوفمبر الجاري في ساحة القصبة، ويبدو أنّه لن يكون الأخير.
رغم أن مراسيم التجميد والحل وانهاء المهام، التي أصدرها الرئيس قيس سعيد منذ 25 جويلية 2021، لم تشمل المجلس الوطني للحوار الاجتماعي، إلاّ أنّ مآله لا يكاد يختلف عن الهيئات التي ألغاها قيس سعيّد، مثل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين مثلا.
بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة عدد من الملفات العالقة، جزء منها يتعلق بالعلاقة بين الاتحاد والحكومة وجزء آخر يخص الإصلاحات الكبرى ذات البعد الاستراتيجي التي يستوجبها الوضع في تونس للخروج من دائرة الأزمات المالية المزمنة وما تسببت فيه من أزمات اجتماعية، بغض النظر عما أصبحت تعرف به بعض تلك الإصلاحات بشروط صندوق النقد الدولي لتمكين البلاد من قروض ميسرة.