Développement 21

نداء الى من يسمون أنفسهم معارضين

بقلم علي بوبكر- غريب امر هذا البلد شباب قرر الانتفاضة ضد اوضاع معيشية صعبة و خرج الى الشارع و وجد في وسطه الاجتماعي الضعيف خير سند لتحدي الظلم و لكن هذه الهبة الجماهيرية لازالت مترددة و لم تضع هدفا واضحا للوصول اليه. الأكيد بأن الشعب يريد ان يفرغ هذه الشحنة من الغضب التي بداخله و لكن هناك تخبط كبير و لا يعرف المحتج ماذا يريد أن يحقق. هناك محاولات من النقابات المحلية لتأطير هذه التحركات ولكنها تبقى مجرد تعبير عن غضب ليس أكثر

لهذه الأسباب، انتفضت ولاية سيدي بوزيد

لئن انطلقت أحداث العنف الدامية التي يعيشها مركز الولاية منذ أيام والتي اتسعت رقعتها لتشمل أنحاء منها، على خلفية التجمعات الشعبية العفوية المتعاطفة مع الشاب الذي أضرم النار في جسده احتجاجا على إهانته وظروفه السيئة، إلا أن جحافل الغاضبين كانت تستحضر كل المشاكل التي يهجسون بها سرا وعلانية احتجاجا على سوء خدمات إدارية كبر في نفوسهم ليتحول مع الأيام إلى إحساس بالحقرة والإقصاء. ولعل الملفت للانتباه أن من اكتفوا بالمتابعة عن بعد كانوا الأكثر غبطة لما يجري تعبيرا منهم عن حالة الاحتقان التي تقبض على نفوسهم […]

اشكاليّة التنمية بين الحداثة والتّراث

اشكاليّة التنمية بين الحداثة والتّراث إنّ التأمّل والتمعّن في مفهوم المصطلحات الثلاثة أعلاه، واكتشاف العلاقة بينها، من الهموم الأساسية لمفكري عصرنا، خاصة في البلدان غير الغربية. قد نقنع أنفسنا بتصور أوّلي ـ وبطبيعة الحال سطحي ـ للمفاهيم أعلاه بأن نقول: إنّ الحداثة (modernity) كموضوع غربي، وجدت طريقها إلى الظهور باختراق التراث أو التقليد Tradition، […].