إن الثورة التونسية، هذا الانقلاب الشعبي على الإستبداد، فاجأ العديد ممن لم يتوقعوا أن يطال مداه أساس النظام القائم؛ ولكن ارتقاء النهضة لسدة الحكم كان أكبر مفاجأة لجميع الملاحظين.

إن الثورة التونسية، هذا الانقلاب الشعبي على الإستبداد، فاجأ العديد ممن لم يتوقعوا أن يطال مداه أساس النظام القائم؛ ولكن ارتقاء النهضة لسدة الحكم كان أكبر مفاجأة لجميع الملاحظين.
لكننا في تونس لم نكن واثقين تماما من قبول ما يسمى بالأقلية النخبوية ممثلة أساسا في الفرنكفونيين ذوي التوجهات المتطرفة التي تتبنى التوجه الانسلاخي عن الهوية العربية الاسلامية، لإرادة عموم أفراد الشعب التونسي و لما أفرزته الانتخابات التأسيسية. و سبب التوجس من هذه المسألة يعود إلى خمسة أسباب أساسية وهي:[…]