إن الثورة التونسية، هذا الانقلاب الشعبي على الإستبداد، فاجأ العديد ممن لم يتوقعوا أن يطال مداه أساس النظام القائم؛ ولكن ارتقاء النهضة لسدة الحكم كان أكبر مفاجأة لجميع الملاحظين.

إن الثورة التونسية، هذا الانقلاب الشعبي على الإستبداد، فاجأ العديد ممن لم يتوقعوا أن يطال مداه أساس النظام القائم؛ ولكن ارتقاء النهضة لسدة الحكم كان أكبر مفاجأة لجميع الملاحظين.
اصدر حزب الوفاق وثيقة ضمنها مجموعة ملاحظات حول النتائج المعلنة عن انتخابات المجلس الوطني التاسيسي مبينا انها في نهاية المطاف لا تعدو ان تكون سوى لفت نظر للهيئة العليا المستقلة للانتخابات المتخلية بصفة خاصة و للراي العام الوطني بصفة عامة لما لوحظ من نقائص و اخطاء ميزت مرحلة الفرز و تحديد النتائج.
بعد غياب طويل عادت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للظهور صبيحة يوم امس على اثر الندوة الصحفية التي عقدتها بنزل “افريكا” بالعاصمة والتي قدم خلالها تقرير الهيئة حول سير انتخابات المجلس الوطني التاسيسي
لكننا في تونس لم نكن واثقين تماما من قبول ما يسمى بالأقلية النخبوية ممثلة أساسا في الفرنكفونيين ذوي التوجهات المتطرفة التي تتبنى التوجه الانسلاخي عن الهوية العربية الاسلامية، لإرادة عموم أفراد الشعب التونسي و لما أفرزته الانتخابات التأسيسية. و سبب التوجس من هذه المسألة يعود إلى خمسة أسباب أساسية وهي:[…]