أمام تتالي الأخبار حول مختلف الاخلالات التي شهدتها العمليّة الانتخابيّة من قبيل التأثيرات الحزبيّة، وتأخّر فتح بعض المقرّات، وخصوصا البلبلة الكبيرة التي شهدتها عديد المراكز نتيجة تفاجأ المواطنين بعدم وجود أسمائهم في قائمات التسجيل، اتجهت نواة لتتبيّن حقيقة تلك الأخبار المتواترة
كلام شارع فقرة تسعى الى تشريك المواطن بكل تلقائية عبر ترك مجال له كي يعبر عن آرائه و تفاعلاته مع القضايا المطروحة على الساحة الوطنية في مختلف الميادين. رصدنا لكم هذه المرّة موقف شباب من حي التضامن من الإنتخابات التشريعية و أسباب مقاطعتهم لها.
عرفت مكاتب الإقتراع بمنطقة المدينة بتونس العاصمة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم إقبالا هاما من طرف الناخبين حسب تصريح المشرفين من مراقبين وإداريين. وقد تجنّد عدد هام من رجال الأمن والجيش لتأمين دخول المقترعين وتنظيم الصفوف وتفتيش الحقائب وغيرها من الإجراءات الامنية.
اتممت على الساعة العاشرة صباحا وبكل اقتناع التصويت في الانتخابات التشريعية وكنت قبل ذلك في حيرة اشبه ماتكون بالايام السابقة للامتحانات المدرسية او الجامعية ولم يكن شعور التوجس يسيطر فقط على الحياة العامة بل انتقل ذلك الى مزاجنا-نحن الناخبين -بقدر مالنا من اهنمام او عدم اهتمام بالشؤون السياسية. هل يمكن ان يكون صداع هذا الصباح من اثر الترقب لهذا اليوم؟ وهل من المعقول ان ابالغ في تقدير اهمية هذه الانتخابات الى هذا الحد؟
خلال متابعتها لسير الساعات الاولى من الإقتراع بمنطقة المدينة بتونس العاصمة وتحديدا بمكتبي الإقتراع بالمدرسة الصادقية ومدرسة سيدي علي عزوز، رصدت كاميرا نواة تشكيات المواطنين من بعض التجاوزات والإشكالات. وقد اشتكى عدد من مواطنين التابعين لهذه الدوائر الإنتخابية من عدم وجود أسمائهم بقائمة الناخبين مع تأكيدهم على قيامهم بالتسجيل، وقد عبر المتضررون عن استيائهم من حرمانهم من القيام بحقهم الإنتخابي ورغبتهم الشديدة في تدارك الأمر.
كاميرا نواة كانت حاضرة خلال الإثني عشر ساعة الفاصلة بين اللمسات الأخيرة لبداية يوم الإقتراع ولحظة الصفر. البداية كانت على الساعة الثامنة من مساء يوم السبت، أين جرت على قدم وساق التحضيرات النهائيّة لبداية يوم طويل، حيث رصدت نواة عمليّة استلام الصناديق التي ستستقبل اختيارات التونسيّة وما تعكسه من آمال وانتظارات من الأطراف السياسيّة المتنافسة.
تتمثّل الحادثة في عمليّة إيقاف تعرّض لها كلّ من محمّد خليل الخميري وناظم العربي وبشير الحامدي مساء الخميس 23 أكتوبر 2014 أثناء توزيعهم لمنشورات تدعوا النّاس لمقاطعة الانتخابات وعدم الوقوع في فخّ ما يعتبرونه “مسرحيّة لقوى الانقلاب على المسار الثوري”، بالإضافة إلى مجموعة مكوّنة من ثلاث صحفيّين تابعين لقناة “كنال بلوس” كانوا بصدد تغطية عمليّة التوزيع.
يتناقل مستخدمو المواقع الإجتماعية دعوات مكثّفة لاعتماد “التصويت المفيد” كرد على ظاهرة “الحيرة الإنتخابية” التي انتابت شريحة واسعة من الناخيبن الذين لم يقرروا بعد لن سيفوز بأصواتهم. والتصويت المفيد لا يكون ضرورة نتيجة لجهل الناخب بالمترشحين أو لعدم ثقته في أغلب القائمات الانتخابية بل يمكن أن يكون نابعا من رغبة الناخب في البحث عن الجدوى الإنتخابية وعن الفاعلية القصوى للصوت الإنتخابي.
انطلقت يوم السبت 4 أكتوبر الجاري حملات الإنتخابات التشريعية التي سيتمّ إجراؤها يوم 26 من هذا الشهر. هذه الحملة التي ستستمر إلى غاية الرابع والعشرين من الشهر الحالي شهدت منذ اليوم الثالث من بدايتها تجاوزات عديدة من طرف قائمات حزبية ومستقلة تناست ما جاء في القانون الإنتخابي من عقوبات. وقد كشفت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات عن وجود عديد التجاوزات تهم عديد الأحزاب محذّرة من المرور إلى اتّخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
يبدو أن أطياف المشهد السياسيّ لم تحسم رؤيتها الإقتصادية بعد، عبر تقديم برنامج اقتصاديّ واضح المعالم خصوصا في الفترة الأصعب من تاريخ تونس على مستوى الوضعيّة الإقتصاديّة والماليّة التي صار فيها رغيف الخبز ومواجهة غلاء الأسعار، من أكبر التحديّات التي تواجه المواطنين. فما هي أبرز الملامح السياسات الإقتصاديّة للأحزاب التونسيّة ؟
تداخل هجين بين الرياضة والسياسة سواء من خلال استغلال سياسيين لنفوذهم من أجل السيطرة على أندية رياضية كبرى ونيل دعم جماهيرها أو من خلال استغلال رياضيين وخصوصا من نجوم كرة القدم لشهرتهم وعشق الجماهير الرياضية لهم من أجل دخول معترك الحياة السياسية والفوز بمقاعد انتخابية أو من خلال استغلال أحزاب سياسية كبرى لأهم الأسماء الرياضية في البلاد. القاسم المشترك بين كل هذه الممارسات هو غياب الرغبة الجدية في خدمة البلاد والرّكض وراء المناصب من أجل الإستحواذ على السلطة.