Tradition 6

إشكالية التراث والحداثة

عقبة معرفيّة رئيسة في الفكر العربي لم يكن لإشكالية التراث-الحداثة أن ترسم المشهد الثقافي في الكتابة العربية الراهنة لو لم تكن في الأصل تطبع الفكر العربي بطابعها المنهجي الخاص. لا يقتصر نظام المواقف والعادات الذهنية على نموذج واحد من نماذج الكتابة العربية؛ ففي تنوع الأفكار واختلاف صورها وأشكالها، تعمل الإشكالية وتوجّه الأبحاث والدراسات في مجمل المياد […].

العقل المستقيل في الموروث القديم

ان الانطلاق في فحص طبقات الموروث القديم في الثقافة العربية من الصورة التي تقدمها لنا عنه المؤلفات العربية القديمة قد جعلنا أمام أمشاج من الآراء الفلسفية والدينية لا نجد لها مكاناً في التاريخ “الرسمي” للفلسفة السائد اليوم. وهذا ليس راجعاً إلى أن تلك الأمشاج خالية تماماً من كل ما يثير اهتمام الفيلسوف ومؤرخ الفلسفة، بل لأن تاريخ الفلسفة “الرسمي” المعاص […].

اشكاليّة التنمية بين الحداثة والتّراث

اشكاليّة التنمية بين الحداثة والتّراث إنّ التأمّل والتمعّن في مفهوم المصطلحات الثلاثة أعلاه، واكتشاف العلاقة بينها، من الهموم الأساسية لمفكري عصرنا، خاصة في البلدان غير الغربية. قد نقنع أنفسنا بتصور أوّلي ـ وبطبيعة الحال سطحي ـ للمفاهيم أعلاه بأن نقول: إنّ الحداثة (modernity) كموضوع غربي، وجدت طريقها إلى الظهور باختراق التراث أو التقليد Tradition، […].

تقاليد حركات الإصلاح في الإسلام

إن “صِدام الحضارات” الذي يفترض بعض الناس أنه جارٍ الآن بين الغرب والعالم الإسلامي، والذي يرى الكثيرون أنه يتجلى في العراق كما يتجلى في العنف المتصاعد في المملكة العربية السعودية، يحجب عن الأعين في الحقيقة صراعات أخرى ستثبت الأيام على الأرجح أنها أكثر أهمية وأشد دلالة، على الأمد البعيد، من صدام الحضارات المزعوم. أحد هذه الصراعات يدور الآن بين المسلمين […].

ليست الهوية إرثًا، وإنما هي بناء

أدونيس يسائل المفكر الإيراني حجة الإسلام محمد مجتهد شبستري* أدونيس: كيف نحدِّد الإسلام اليوم – بوصفه ثقافة؟ شبستري: هو الثقافة التي يعيشها المسلمون في حياتهم اليومية. وهي مؤلفة من الدين بحصر المعنى، ومن بعض العناصر المستمَدة من الثقافة الغربية، ومن بعض الثقافات الباقية مما قبل الإسلام. غير أن الإسلامية هي الطابع الغالب. ويمكن تحديد الغلبة هنا بأنها […].

نصوص من كتاب الأحكام السلطانية في عقد الإمامة

نصوص من كتاب الأحكام السلطانية : في عقد الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا، وعقدها لمن يقوم بها في الأمة واجب بالإجماع وإن شذ عنهم الأصم. واختلف في وجوبها هل وجبت بالعقل أو بالشرع? فقالت طائفة وجبت بالعقل لما في طباع العقلاء من التسليم لزعيم يمنعهم من التظالم ويفصل بينهم في التنازع والتخاصم، ولولا الولاة لكانوا فوضى مهملين وه […].