UGET 33

الإحتجاجات الطلابية في جامعات الهندسة: الأسباب و آفاق الحلول

الإضراب المفتوح الذّي انطلق منذ الخامس من شهر جانفي الحاليّ في جميع كليّات الهندسة أثار الكثير من الجدل في الشارع التونسيّ بخصوص مطالب الطلبة المحتجّين وماهيّة القرار الذّي فجّر هذه الإحتجاجات. إذ لم تكن الإتفاقيّة الممضاة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والإتصال ووزارة التكوين المهني والتشغيل في ال25 من ديسمبر الماضي، والتي تضمّنت تحديد آليات تمكين خريجي التكوين المهني الحاصلين على شهادة الباكالوريا من الإلتحاق بمسارات التعليم العالي من ناحية، وتحدد كيفية التحاق الطلبة بمؤسسات التكوين المهني من ناحية أخرى، سوى الشرارة التي أطلقت موجة من التحرّكات الطلاّبيّة في شتّى كليات الهندسة بجميع اختصاصاتها، ليدخل الطلبة، منذ ذلك التاريخ، في إضراب مفتوح وصولا إلى مقاطعة الامتحانات التي جرت في أوائل شهر جانفي.

نتيجة تعنّت الوزارة: اتحاد الطلبة يهدّد بمقاطعة امتحانات السداسي الأوّل

مشاكل وزير التعليم العالي والبحث العلمي توفيق الجلاصي مع الاتحاد العام لطلبة تونس يبدو أنّها متواصلة حتّى الساعات الأخيرة من مزاولة الوزير المذكور لمهامه صلب الوزارة. وفي سياق المواجهات المستمرّة منذ فترة بين الوزارة من جهة وبين اتحاد الطلبة، نظّم هذا الأخير سلسلة من التحرّكات الاحتجاجيّة في إطار الضغط على سلطة الإشراف، كان آخرها الوقفة الإحتجاجيّة التي نظّمها الطلبة أمام مقرّ رئاسة الحكومة في القصبة يوم الخميس 18 ديسمبر 2014 لدعوة رئيس الحكومة لتحمّل مسؤوليتّه ووضع حدّ لتعنّت وزير التعليم العالي وتصريحاته العدائيّة تجاه الإتحاد.

13 شابا من قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس ينفذون إضراب جوع ضد الفرز الأمني

منذ يوم 29 سبتمبر الفارط، ينفّذ 13 شابا من قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس إضرابا عن الطعام بعنوان “إضراب جوع الإنصاف والكرامة” للمطالبة بتعويضهم عن احتجازهم أمنيا ومنعهم من العمل والتعدي على حريتهم في عهد النظام السابق في إطار “الفرز الأمني” ضد الطلبة المناضلين وتواصل تهميشهم وهدر حقوقهم بعد ثورة 14 جانفي 2011. وكان عدد من هؤلاء الشبان قد سجنوا خلال الثورة في الفترة الممتدة بين 10 و17 جانفي 2011 وقد مورس ضدّهم تعذيب مادي ونفسي وتم اتّهامهم بالتآمر على أمن الدولة قبل أن يطلق سراحهم.

هل تُسقط صفة “التكنوقراط” المسؤوليّة السياسيّة عن حكومة المهدي جمعة؟

قبل فترة ليست بالبعيدة، بعد 14 جانفي 2011 إلى حدود شهر فيفري 2014، كانت الساحة الإعلامية والسياسيّة في تونس تعجّ بالبيانات والتصريحات والتحرّكات الإحتجاجيّة التي كانت تصطاد أي هفوة حكوميّة وتسعى لتحميل الجميع المسئوليّة وتملأ المنابر بالتحليلات والتنظير وإلقاء التهم، في معركة انخرطت فيها جميع الأحزاب دون استثناء حسب تموقعها من السلطة، بل وكانت المنظّمات المدنيّة والنقابيّة جزءا منها وفاعلا أساسيّا فيها، حتّى كان الحوار الوطني ونُصّب السيّد مهدي جمعة رئيسا للحكومة الانتقاليّة الجديدة.

مفاوضات بين رئاسة الحكومة و المضربين عن الطعام بإضراب جوع العمل و الكرامة

زار المستشار الاعلامي للوزارة الأولى مفدي المسدّي، يوم 17 جويليّة 2014، المضربين في مقرّ الإتحاد قبل ساعة من موعد الإفطار ليعلن التزام الحكومة بتلبية مطالب المضربين. وقد أعلن ايّوب عمارة خلال اجتماع موسّع ضمّ المضربين ولجنة المساندة والنوّاب الذين وقفوا إلى جانب الإضراب وبعض مكوّنات المجتمع المدنيّ، تعليق الإضراب بالنسبة لوليد عزوزي ومراد بن جدّو الذين تدهورت صحّتهما كثيرا نتيجة الامتناع عن الاكل والشرب، مضيفا أنّ تعليق الاضراب خطوة تتماشى والظرف الاستثنائيّ الذي تعيشه البلاد اليوم بعد تجدّد العمليّات الإرهابيّة.

تواصل تحرّكات اللجنة الوطنيّة لإنصاف قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيّا

تتواصل تحرّكات اللجنة الوطنيّة لإنصاف قدماء اتحاد الطلبة المفروزين أمنيّا والمتمتّعين بالعفو التشريعي العامّ بعد أن تعمّد النظام السابق التضييق عليهم خلال دراستهم الجامعيّة وحرمانهم فيما بعد من حقّهم في التشغيل.

الإتحاد العام لطلبة تونس: إلى أين؟

“الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبيّة”، هذا أحد الشعارات المركزيّة للاتحاد العام لطلبة تونس منذ حركة 5 فيفري 1972، ويبدو أنّ المنظّمة النقابيّة كانت وفيّة لهذا الشعار، فالاتحاد لم يستطع أن يتجاوز ارتدادات الثورة التونسيّة والانقسامات الإيديولوجيّة التي شهدها الشارع التونسيّ ليدخل هو الآخر في مرحلة من الانقسام والتجاذب والصراع العنيف المستمرّ منذ ماي الفارط.

إتحاد واحد بمؤتمرين اثنين : حوار مع طارق السعيدي عضو المكتب التنفيذي للإتحاد العام لطلبة تونس

تداولت وسائل الإعلام الوطنية خلال الأيام الأخيرة خبر انعقاد مؤتمر الإتحاد العام لطلبة تونس. الخبر لم يكن بهذه السهولة فالحدث أصبح حدثين و المؤتمر أصبح مؤتمرين و الإتحاد مازال واحدا تتناهشه الصراعات الداخلية مما جعلنا أمام أمينين عامين جديدين لكل منهما مكتب تنفيذي يختلف عن الاخر، لا يعترف بشرعيته و يوجه له الاتهامات. و أمام هذا الوضع غير الواضح و المتأزم و المليء بالمشاحنات أعرب أغلب أعضاء المكتب التنفيذي عن رفضهم للمؤتمرين على حد السواء و ذلك في بيان أصدره للرأي العام الطلابي و الوطني.

إعتداء سلفيون على طلبة في منوبة بسبب رقصة الهارلم شايك

افادنا الأستاذ بجامعة منوبة حبيب ملاخ أنه “على الساعة الثانية بعد الزوال كان هناك مجموعة من الطلبة يؤدون رقصة هارلم شايك خارج الكلية فاقتحم السلفيون هذا التجمع و اعتدوا على الطلبة. تدخل أعوان الأمن و تم إيقاف 3 أشخاص وقع التحقيق معهم ثم إطلاق سراحهم حسب قول عميد كلية الاداب الحبيب كزدغلي و كان هذا خارج الكلية.

بوزارة التعليم العالي

وصلنا الى مقر وزارة التعليم العالي و البحث العلمي البارحة على الساعة التاسعة و النصف مساأ حينها كان متواجدا ببهو الوزارة قرابة الستين شخصا بين طلبة و طالبات ينتمي غالبيتهم الى الاتحاد العام لطلبة تونس
باستفسارنا عن سبب الاعلان عن الاعتصام افادوا بان هذا الاعتصام مبرمج كرد عن مشروع المرسوم الذي يقضي باجراء انتخابات المجالس العلمية في منتصف شهر مارس والذي يقر بدور استشاري لممثلي الطلبة في المجالس العلمية في حين انهم يطالبون بدور تقريري الا انه و استنادا على الاحداث التي شهدتها جامعة منوبة و كلية الاداب و العلوم الانسانية خاصة عشية يوم امس اي الاربعاء 7مارس 2012 ارتاى الجميع ان الاعتصام فرض نفسة كضرورة ملحة

الحركة النقابية التونسية بين فكي كمّاشة : العـشائرية والبيروقراطية

هناك مسألة تستدعي البحث والتمحيص المعـمقين في واقع الحركة النقابية اليوم، وهي مسألة المحاولات الحثيثة لإحياء النزعة العـشائرية من جديد، ومحاولة جعـل التعـبيرات المنبثقة عـنها تتصدر المواقع الأمامية والأولى في صلب الاتحاد العام التونسي للشغـل. لذلك سنحاول هذه المرّة التطرق لهذا الأمر من خلال البحث عـن دواعي عـودة هذا التوجه في العـشرية الأخيرة، وكيفياته، من خلال لحظتين مؤسستين، هما: مؤتمر جربة (2002)، مؤتمر المنستير (2006).

الحركة الطلابية التونسية في السبعـينات: زاخرة بالقوّة، مفعـمة بالأمل

يندرج هذا العـمل في إطار تصور يرى أنّ النظرة المتفحصة للماضي، بما فيه من أخطاء وهزائم، وبما فيه أيضا من حقائق وانتصارات، تمكّن من تعـميق نظر الباحث في القضايا الأساسية الراهنة. وإننا إذ ندعـو إلى تسليم الراية للأجيال الجديدة، فإننا نحرض هـذه الأجيال عـلى أن لا تدخر جهدا حتى تكون عـلى بيّنة ودراية بما حدث في تاريخ الحركة الطلابية