في الذكرى الثانية لعملية 7 أكتوبر 2023، تعود نواة إلى أهم المحطات التي ميزت الحراك الجماهيري في تونس، المناهض للاحتلال والابارتهايد المسلط على غزة وكامل فلسطين المحتلة. بين عفوية الجماهير وحسابات القيادات ومواقف السلطة المضطربة.
في الذكرى الثانية لعملية 7 أكتوبر 2023، تعود نواة إلى أهم المحطات التي ميزت الحراك الجماهيري في تونس، المناهض للاحتلال والابارتهايد المسلط على غزة وكامل فلسطين المحتلة. بين عفوية الجماهير وحسابات القيادات ومواقف السلطة المضطربة.
بعد اختطاف المئات من المشاركات والمشاركين في أسطول الصمود العالمي واعتقالهم في المياه الدولية من طرف الاحتلال ، شهدت العاصمة تونس السبت 4 أكتوبر مسيرة وطنية حاشدة بدعوة من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، للمطالبة بالإفراج الفوري عن نشطاء الأسطول ووقف الإبادة في غزة. وقد جدّد المتظاهرات والمتظاهرون تأكيدهم على ضرورة حماية النشطاء المعتقلين في سجون الاحتلال والتسريع في ترحيلهم ، مع مواصلة النضال من أجل كسر الحصار، إلى جانب المطالبة بإقرار قانون تجريم التطبيع في تونس.
Des navires de la Flottille internationale Sumud qui tentaient de briser le siège de Gaza, ont été interceptés par des vaisseaux de guerre et des éléments armés de l’occupation “israélienne”, dans la nuit du mercredi 1er octobre, jusqu’à la matinée du lendemain.
بداية من مساء الأربعاء 1 أكتوبر وحتى صباح 2 أكتوبر 2025، قامت سفن حربية وعناصر مسلحة تنتمي لاحتلال الابارتهايد الصهيوني، باعتراض سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة واحتجاز كل من عليها بشكل قسري واقتيادهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في عملية قرصنة وعربدة خرقت القوانين الدولية وانتهكت الحق في التضامن الإنساني الهادف إلى إيصال المساعدات إلى أهل غزة الذين يعانون التجويع والتهجير.
بعد اعتراض الاحتلال لسفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، الليلة الفاصلة بين 1 و2 أكتوبر، واختطاف من عليها من مختلف الجنسيات واقتيادهم إلى ميناء مدينة عسقلان بفلسطين المحتلة، يُتابع الرأي العام التونسي والعالمي تطورات هذه العملية ومصير المحتجزين لدى الكيان سواء بالمحاكمة أو الترحيل. لفهم السيناريوهات المحتملة التقت نواة بالمحامي وعضو الفريق القانوني التونسي لدعم أسطول الصمود رافد رباح.
ثاني أيام مهرجان نواة، كان الجمهور على موعد مع نقاش كشف حقيقة الحياة السجنية في تونس ووضعية السجناء، شادي الطريفي ودليلة بن مبارك وصائب صواب، تحدثوا عن الاكتظاظ وانهيار المنظومة الصحية وعودة التعذيب للسجون. النقاش تضمن شهادات وقصصا لإنارة الرأي العام حول احد أبرز المواضيع المسكوت عنها.
رغم صدق القضية والمخاطر المحدقة، يتعرض المشاركات والمشاركون في أسطول الصمود العالمي إلى شتى أنواع التشويه والهجمات على شبكات التواصل. هجمات يشنها الكيان المحتل ويشاركه في ذلك مجاميع ضحلة المستوى من تونس تنشر كلاما مؤامراتيا لا ينطلي سوى على بسطاء العقل. رغم كل ذلك وغيره ستبقى حركة الأسطول العالمي نبراسا يحفظ ماء وجه الانسانية في زمن الفاشيات و الرداءة والانحطاط.
بعد مرور 163 يوما على إيقاف المحامي أحمد صواب، لم تُعين جلسة لمحاكمته رغم صدور قرار ختم البحث في قضيته منذ 2 جويلية 2025 وتوجيه تهم وفق قانون مكافحة الإرهاب ومجلة الاتصالات والمرسوم 54. وتعبر هيئة الدفاع عن صواب عن مخاوفها من أن عدم تعيين الجلسة هو تنكيل متعمد بمنوبها، خاصة مع توجه بعقد المحاكمة عن بعد باعتبارها قضية ذات صبغة ارهابية حسب مراسلة وجهتها وزارة العدل لفرع المحامين بتونس، وهو ما يرفضه أحمد صواب ويرفضه لسان الدفاع تمسكا بمبدأ المحاكمة الحضورية والعلنية.
Pour son avocat, la condamnation de cet homme politique modéré s’inscrit dans le cadre d’une cabale politique ourdie contre l’opposition. Ce qui explique les innombrables irrégularités qui entachent la procédure.
عصام الشابي هو سياسي مخضرم من أبرز وجوه الأحزاب الوسطية الديمقراطية، عايش عهود بورقيبة وبن علي وما بعد الثورة مناضلا وقياديا في التجمع الاشتراكي التقدمي، الذي تطورت تسميته إلى الحزب الديمقراطي التقدمي فالحزب الجمهوري حاليا. تفاجأ المتابعون للشأن السياسي بتواجد اسمه ضمن قائمة المتهمين فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، إلى أن حُوكم بالسجن 18عاما في انتظار باقي أطوار التقاضي والتقلبات السياسية.
استغّل سعيّد اجتماع المجلس الوزاري في 18 سبتمبر ليؤكّد على عدم تدخّله في القضاء لتصفية حساباته مع خصومه السياسيّين. خطاب تناقضه الممارسات التي فتحت السجون في وجه أصحاب الرأي بعد 25 جويلية 2021 محولة قصور العدالة إلى أداة عقابية تتبع توجيهات قرطاج.
لطالما مجّد المخيال الشعبي سيف علي ابن أبي طالب المعروف باسم ”ذو الفقار“، وحيكت حوله أساطير كثيرة كقدرته على شق جبل بضربة واحدة، وقيل أيضا أنه موشّح بنقيشة ”لا فتى إلا عليّ ولا سيف إلا ذو الفقار“. ما تزال مناقب سيف علي حاضرة في الذاكرة لقدرته العجيبة على قطع رقاب الأعداء، أما في تونس فليس من الغريب أن يستحضر قدرة ذلك السيف الأسطوري، بعض ممن وقع على رقابهم سيف قاطع شبيه بذي الفقار، وهو سيف المرسوم عدد 54، الذي صدر في 13 سبتمبر 2022.
The families of Tunisians who have disappeared in Italy no longer rely on the government to shed light on the fate of their children. Their stories reveal the solitary struggle carried on by the relatives of undocumented Tunisian migrants in the face of a government which, through its silence, is either failing in its duties or complicit in the ongoing tragedy.
Incarcérée depuis juillet 2023, la journaliste Chadha Hadj Mbarek dénonce des conditions de détention inhumaines et un procès entaché d’irrégularités. Son cas suscite l’inquiétude des défenseurs des droits humains.
تأجل خروج أسطول الصمود يوم 10 سبتمبر مجدداً لأسباب مناخية وتنظيمية. الاعتداءات على سفن الأسطول في الليلتين الماضيتين، وتهديدات الاحتلال، لم تمنع مساندات ومساندي الحق الفلسطيني من مواصلة استعداداتهم للابحار كسرا للحصار عن غزة في إطار اسطول الصمود العالمي، وسط حضور حاشد أمام ميناء سيدي بوسعيد. أسطول عالمي من جنسيات مختلفة يضم عشرات السفن ومئات النشطاء يوجه رسالته إلى العالم بضرورة وقف جرائم الابادة في غزة ورفع الحصار عنها.
لليلة الثانية تواليا، يتم استهداف سفن أسطول الصمود بمسيّرات. فبعد استهداف سفينة “فاميلي” فجر الثلاثاء، وانكار السلطات للأمر مع ترويج أكاذيب تتحدث عن سجائر وسترة نجاة، استهدفت سفينة آلما فجر الاربعاء 10 سبتمبر بنفس الطريقة. هجمات على خطورتها لم تنجح في احباط عزائم المشاركات والمشاركين في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة.
مقابل صمت رسمي، انتفض نوّاب سعيّد وجوقته ضد تهريج السيناتور المتصهين جون ويلسون ومبادرته “استعادة الديمقراطية في تونس”. بين وعيد بفيتنام جديدة وتلويح بعقوبات ضد أمريكا، تعامى النواب عن حجم التعاون الأمني والعسكري بين البلدين وتواصل الشراكة التونسية مع الناتو.
تُعتبر قضية الصحفية شذى الحاج مبارك من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والحقوقية في تونس وتحولت إلى مركز اهتمام ومتابعة من المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة والتعبير. فمنذ ايقافها في مناسبتين آخرها في جويلية 2023 والحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات في فيفري 2025، صارت قضيتها مثالا عن الخروقات القانونية والاجرائية، حسب ما يؤكده لسان الدفاع عنها. نسلط الضوء عبر هذا المقال على مسار القضية ووضعية الصحفية الحرجة، بعيدا عن التدخل في الأحكام القضائية أو تبرئة (أو إثبات التهم) عن أي جهة كانت.