تم اليوم، الأربعاء 30 أفريل 2014 تدشين شارع بضفاف البحيرة بتونس ألقي عليه اسم النقابي الحبيب عاشور و ذلك لإعطاء اشارة انطلاق احتفالات عيد الشغل. و تم بهذه المناسبة رفع العديد من الشعارات و اليافطات على امتداد الشارع المدشن، لعل أهمها الشعار عُلّق بجانب الرسم الذي يحمل اسم الحبيب عاشور “تجريم التطبيع واجب وطني و قومي”.

ugtt-30avr2014

يأتي هذا في خضم الجدل حول مسألة تطبيع الحكومة التونسية الحالية مع الكيان الصهيوني باعترافها بجوازات سفر إسرائيلية. خلافا لعدة أطراف السياسية استنكرت إمضاء أعضاء المجلس الوطني التأسيسي لعريضة تهدف إلى سحب الثقة عن كاتب الدولة للأمن الوطني و وزيرة السياحة التي تنسب نفسها إلى اليسار التونسي، فإن اتحاد الشغل يبدو مصرا على رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل. أما مساندة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لوزراء حكومة مهدي جمعة و تشتت موقف أطياف اليسار التونسي الممثل في المجلس التأسيسي فهل سيؤثر موقف الإتحاد في التصويت الذي سيجرى خلال الأسبوع القادم ؟

و من جهة أخرى رفع الإتحاد شعار “التدقيق في المالية العمومية واجب وطني”. يأتي هذا بعد لمراسلة التي وجهها الإتحاد إلى رئاسة الحكومة مطالبا بتدقيق شامل لحسابات الدولة. جاء هذا المطلب بعد اطلاق حكومة مهدي جمعة لما سماه الإتحاد “فزاعة” افلاس الدولة. إلى حد الآن لم يصرح أي طرف حكومي عن نيته في الإستجابة لهذا الطلب و لم ينظر المجلس الوطني التأسيسي في القانون المتعلق بالتدقيق في الديون العمومية.

ugtt-30av-2014-audit-dettes-tunisie

للتذكير، فإن عدة ممثلين عن منظمة الأعراف صرحوا خلال لقاء جمعهم بوزير الصناعة كمال بالناصر أنه سيكون من الصعب تصديق صحة الأرقام التي تقدمها الحكومة بخصوص منظومة الطاقة و دعم المحروقات. فهل سيتمكن الإتحاد من كشف حقيقة هذه الأرقام مؤكدا أو نافيا بذلك ما يروج من تساؤلات حول المالية العمومية و سوء التصرف في الديون التي تثقل كاهل الدولة و المواطن و حول ملف الفساد و سوء حوكمة قطاع الصناعات الإستخراجية.