انتُخب الرئيس قيس سعيد لولاية ثانية ووضعت الحملات الانتخابية المحتشمة والمنعدمة أحيانا أوزارها. قد لا تظهر ملامح حكم جديدة على المشهد العام، لكن من الواضح أننا نستقبل الولاية الجديدة بلاعب سياسي وحيد يتحكم في المشهد العام ويحدد أجنداته وأولوياته.

انتُخب الرئيس قيس سعيد لولاية ثانية ووضعت الحملات الانتخابية المحتشمة والمنعدمة أحيانا أوزارها. قد لا تظهر ملامح حكم جديدة على المشهد العام، لكن من الواضح أننا نستقبل الولاية الجديدة بلاعب سياسي وحيد يتحكم في المشهد العام ويحدد أجنداته وأولوياته.
عوضا عن تلقي التهاني بعد النجاح الباهر لأكثر الانتخابات ديمقراطية في العالم وما حوله، تلقت تونس تقارير خبراء الأمم المتحدة ورسالة من المفوض السامي لحقوق الانسان دون مراعاة احتفالاتنا بعيد جلاء الحماية الفرنسية.
مثلت مسيرة السابع من أكتوبر الداعمة للمقاومة نقطة مفصلية في تعامل السلطة مع الشباب المنتصر للقضية الفلسطينية، مسيرة تلتها جملة من المداهمات والتحقيقات ما أثار تساؤلات حول تناقض خطاب سلطة سعيد الداعم للحق الفلسطيني وممارسات وزارة الداخلية. في هذا السياق حاورت نواة وائل نوار عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين.
بعد انتخابات بلا تنافس حقيقي، كان لعديد الملاحظين احترازات على عدد من الخروقات خلال يوم الاقتراع وعلى المسار الانتخابي ككلّ. في هذا السياق، حاورت نواة رئيس منظمة عتيد بسّام معطر، للوقوف على أبرز ملاحظاتها المتعلقة بالانتخابات وما حاف المسار برمته.
تتداول الأوساط السياسية والنقابية أن الإتحاد العام التونسي للشغل يعيش على وقع ما يوصف بالأزمة الداخلية، تبدو المعطيات المتعلقة بها وتفاصيلها شحيحة في ظل التكتم الشديد حول حيثياتها في ظل ما تعرفه البلاد من انحسار كبير للنقاش العام، أزمة يبدو أنها أثرت سلبا على حيوية المنظمة المعروفة بأنها الأكثر قدرة على التعبئة في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد.
منذ بداية مسار الانتخابات وحتى قبله، ضربت التلفزة العمومية أسس المهنية والحياد عرض الحائط، تحت أنظار صاحبة الولاية.
لم يكن من الصعب ملاحظة انحياز التلفزة “العمومية” لفائدة المترشح قيس سعيد إلى حد الانخراط في الدعاية العلنية لصالحه.
صافحت مجموعة ”بروّة“ عشاقها ضمن الدورة الرابعة من مهرجان نواة. المجموعة أبهرت الحضور بألحانها وكلماتها العميقة. نواة حاورت قائد المجموعة وسام الزيادي ليعرفنا على هذه التجربة الفريدة من نوعها.
سويعات قبل الصمت الإنتخابي، نظمت الشبكة التونسية للحقوق و الحريات ،الجمعة 4 أكتوبر، مسيرة غضب بالعاصمة. شعارات رفعت في المسيرة صبت جام غضبها على الاستبداد العابث وتلاعب السلطة المفضوح بالقوانين خدمة لقيس سعيد، يذكر أن البوليس ضرب حصارا على مداخل شارع بورقيبة خوفا من حراك الشارع الذي وعد بمواصلة الاحتجاج.
أولى زيارات مجموعة “رست” الموسيقية إلى تونس، مثلت مفاجأة سارة لجمهور مهرجان نواة في دورته الرابعة. الثنائي بترا الحاوي وهاني منجا أصرا على تحية الحضور بمقاطع مميزة ردا على العدوان الهمجي الذي يتعرض له لبنان الشقيق. نواة حاورتهما للحديث عن هويتهما الموسيقية وتعايشهما مع المتغيرات السياسية بالمنطقة العربية.
خلال لقاء مع وزيرة المالية، سهام البوغديري نمصية، في 5 سبتمبر 2024، أشار رئيس الجمهورية إلى إيفاء تونس بتعهداتها المالية الخاصة بأقساط القروض، وأنّه لم يتمّ اللجوء إلى وضع قانون مالية تعديلي. هذا التصريح احتفى به أنصار السلطة كدلالة على حسن التسيير المالي للعهد الجديد. لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه:أي ثمن لعدم سنّ قانون تكميلي يتدارك الثغرات التي جاءت في قانون المالية لسنة 2024، وكيف أوفت تونس بتعهداتها المالية رغم الظرف الاقتصادي المأزوم. وأخيرا، ما هي حقيقة الوضع المالي الحالي والسيناريوهات التي لجأت إليها الحكومة؟
مهما كان حجم المأساة، لا يفوّت الرئيس سعيد الفرصة للحديث عن أطراف متآمرة لا يعلمها سواه، كان آخرها تعليقه على مأساة غرق مركب مهاجرين في سواحل جربة، حيث قال إن الناجين من حادثة الغرق اعترفوا بأنهم كانوا يؤجرون شققا بقيمة 1200 دينار للأسبوع الواحد، تصريح يذكّر بكلامه في مأساة مركب جرجيس، عوض الاعتراف بفشل سياسات الهجرة والخضوع لإملاءات الاتحاد الأوروبي.
ظل ملف جرحى وشهداء الثورة ملفا ملغوما طيلة قرابة العشر سنوات، قبل أن يفكك المرسوم عدد 20 للعام 2022، تلك الألغام ويفرض أرضية قانونية جديدة يسير عليها كل الجرحى وعائلات الشهداء حتى وإن لم ترضهم تلك الأرضية.
تلبية لنداء عدد من منظمات التونسيين بالمهجر واحتجاجا على تمادي العبث السياسي قبيل رئاسيات أكتوبر 2024، تظاهر السبت 28 سبتمبر المئات من التونسيين بباريس دفاعا عما تبقى من مكاسب ديمقراطية يعجّل النظام في تآكلها عبر ملاحقة المعارضين والصحفيين والنشطاء الجمعياتيين وأصحاب الرأي و الفكر الحر.
في مشهد غير مسبوق منذ الاحتجاجات التي شهدتها حقبة رئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي، شهد محيط مجلس نواب الشعب في باردو والطرق المؤديّة إليه حالة عسكرة كبيرة وحضورا أمنيا كثيفا تحسّبا للتجمّع الاحتجاجي الذي دعت إليه الشبكة التونسية للحقوق والحريات الجمعة 27 سبتمبر 2024.
احتجاجات ضد مساعي البرلمان تنقيح القانون الانتخابي أسبوعاً قبل موعد الرئاسيات والشرطة تضرب حصارا مشددا على مداخل باردو.
مع تواصل تدحرج المقدرة الشرائية للتونسيين مقابل الصعود اللامتناهي للأسعار، تحول موسم العودة الدراسية إلى هاجس يلاحق العائلات محدودة ومتوسطة الدخل على حد سواء. عودة لما يناهز مليوني متمدرس ارتبطت أساسا بالحديث عن جوانبها الاقتصادية والتجارية نظرا للارتفاع الملحوظ في تكلفة المستلزمات الدراسية.
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وفي سياق صرف الأنظار عن العبث المستشري لاخماد الأصوات المنتقدة، قام نظام سعيّد عبر صاحبة الولاية باتهام مجموعة من الجمعيات بتلقي تمويلات مشبوهة. اتهامات تزامنت مع ما تتعرض له لجنة التحاليل المالية من تضييقات بوليسية وقضائية. لبيان أسباب الهجمة وخفاياها التقت نواة أمين غالي، مدير برنامج مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية.
بعد تقرير الإذاعة الوطنية، وأيّاما بعد تعيين شكري بن نصير مديرا عاما للتلفزة الوطنية، أتحفتنا التلفزة بتقرير مصوّر محوره التطبيل لقائد منظومة ما بعد 25 جويلية 2021 وتحقير لمسار السنوات العشر التي سبقتها منذ 2011. تقرير برائحة البنفسج يذكرنا بالابداع الإعلامي زمن الاستبداد السابق وتحويل مؤسسة عمومية لخدمة الرئيس وسلطته قبل الانتخابات الرئاسية المنتظرة في 06 أكتوبر 2024 بشكل مبتذل بعيد عن المهنية والحياد.