يحس العقل البشري بمحدوديته كل حين. ولكنه، تجاه المسألة الدينية مارس إلى أقصى حدٍ تجربة المحدودية وعرف صعوبة تجازوها وإمكانيته. هنا، في هذا المجال، انعقدت وتراكمت سلسلة من التجارب الحسية، تجري اليوم محاولة لفهمها بصورة أفضل. وهذا ما قمنا به، عندما تفحصنا الظروف الاجتماعية والتاريخية للحياة الدينية في إسلام اليوم. ويبقى علينا أن ننظر في اللغة التي هي الفضاء الذي فيه ترتسم ما حفظته الذاكرة الجماعية (الدائمة في عملها الانتقائي والتزويري) من المعاش الاجتماعي التاريخي.
